"هو جين تاو": الصين لن تشارك فى سباقات تسلح

أكد الرئيس الصينى هو جين تاو أن بلاده تؤيد مفهوما أمنيا جديدا يتمثل فى الثقة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتنسيق مع المجتمع الدولى، من منطلق سعى الصين نحو سياسة دفاعية.

وأوضح الرئيس الصينى أن بلاده لن تشارك فى سباقات التسلح ولن تشكل تهديدا عسكريا على أية دولة، ولن تسعى وراء السيطرة أو التوسع، وتصر على أن النزاعات الدولية والقضايا الإقليمية المشتعلة لابد من تسويتها من خلال الطرق السلمية.

جاء ذلك فى حديث للرئيس الصينى فى بكين، خلال لقائه اليوم مع ممثلى وسائل الإعلام فى كل من كازخستان وروسيا، قبيل الزيارة المقررة التى سيقوم بها لكل من كازخستان وروسيا وأوكرانيا بداية من غد الأحد حتى 20 يونيو الجارى.

وقال الرئيس الصينى "إن بلاده مستعدة للعمل مع كل الأطراف المعنية لدفع الجهود الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم إيجابى فى هذا المجال".

وأشار إلى أنه على الرغم من تلقى النشاطات الإرهابية فى العالم ضربة قوية، إلا أن وضع مكافحة الإرهاب الدولى لايزال حادا، ولاتزال بعض المنظمات الإرهابية نشطة، ولايزال الطريق طويلا فى الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف "على المجتمع الدولى اتباع توجيهات ميثاق الأمم المتحدة والقواعد والقوانين الدولية الأخرى المعترف بها، وأن يعزز التعاون ومكافحة الإرهاب بشكل مشترك".

مشيرا إلى أن الصين على استعداد للعمل مع كافة الأطراف للتعاون وإحراز تقدم جديد فى مجال مكافحة الإرهاب من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمى والعالمى.

وقال الرئيس الصينى إنه فى الوقت الذى يحافظ فيه الوضع الأمنى الدولى على الاستقرار بشكل عام، هناك عوامل تتزايد من عدم الاستقرار.. مشيرا إلى أن الفوضى وعدم الاستقرار السياسى فى منطقة دول غرب آسيا وشمال أفريقيا أثرت بشكل معقد وعميق على استقرار المنطقة، كما أن التهديدات والتحديات الناجمة عن المشاكل العالمية مثل تغير المناخ وتدهور البيئة وسلامة مصادر الطاقة والأمراض الوبائية الحادة والكوارث الطبيعية الكبرى فى تزايد أيضا.

وأوضح الرئيس الصينى أنه فى ظل الوضع الجديد يجب العمل معا لبحث التنمية المشتركة وبذل الجهود المتواصلة لبناء عالم منسجم ومتوافق وسط أجواء من السلام الدائم والازدهار المشترك.