الاقصاء والفصل
وخطيئة النظام الماضي الكبري كانت في اقصاء المعارضين.. ومن كانوا يشكلون خطرا علي الجالسين علي مقاعد الحكم أو الراغبين فيها مستقبلا.. ولو أننا اتبعنا منهج الاقصاء والابعاد كنا كحكام الأمس ومن ثرنا عليه.. وأصبحنا نقتل الثورة بأيدينا بعد نجاحها.
وليس معني كلامي أن نتسامح ونعفو.. ولكن أري أن نضع قواعد للمحاسبة وليست للانتقام... وأن تكون مصلحة مصر حاكمة في صياغة هذه القواعد.. وأري أيضا أن ننشغل بتعليم المواطن المصري أهمية أن يشارك ويختار.. والقواعد التي يختار علي أساسها.. وان يكون نشر ثقافة الاختيار علي أسس المصلحة الوطنية.. بديلا لثقافة المشاركة تحت ضغط أوراق البنكنوت.. أو سنج وشوم البلطجية فيقع الاختيار علي من يدفع وليس لمن يستحق.. وأن ينتشر النشطاء بين التجمعات ويتوقفوا عن التجمع في القاعات والمؤتمرات.. لسماع أصوات بعضهم البعض.. فاليوم أتت كل النشطاء فرصة ذهبية أن يتصلوا بالمواطن.. وأن يلتصقوا به.. وأن يتعاملوا معه علنا وليس سرا.. فان كان عند أحدكم برنامج للتحرك بين الناس فليبدأ.. وسيعلم المتحركون أنهم أضاعوا وقتا طويلا في الحديث داخل الغرف والقاعات.. لكنهم في النهاية لم يغيروا شيئا.
تباريح
الذين لا يقرأون التاريخ يكررون أخطاء الماضي .. ولا يتقدمون
Email: [email protected]
Comments