ملاحظاتالمحاكمة السياسية

بعد أن فرط في كل الفرص السهلة التي آلت إليه بدءا من التعادل مع سيراليون, ومرورا بهزيمتي النيجر وجنوب إفريقيا, واختتمها بتعادل مخيب للآمال, ومادمنا صفقنا لهذا الجيل من اللاعبين وجهازه الفني واتحاد الكرة, عليهم الآن أن يتحملوا أيضا مسئولية هذا الخروج المخزي الذي يعد بمثابة وصمة عار بإضافته إنجازا جديدا, وهو الغياب عن العرس الإفريقي لأول مرة منذ ثلاثين عاما, وربط السقوط الكبير بالأحداث التي مرت بها البلاد عقب الثورة المصرية المجيدة فهي حجة البليد, خاصة أن المنتخب كان يأمر فيطاع, ووفرت له الدولة لبن العصفور لدرجة أن الرئيس المخلوع أمر بصرف مكافآت ضخمة عقب خروجه من تصفيات كأس العالم.

والحقيقة التي يجب أن يحاسب عليها الجهاز الفني هي إفساده للحياة السياسية في حق الشعبين المصري والجزائري, ومعهم كتيبة الإعلام الرياضي الذي تباري في مهاجمة الشعب الجزائري الشقيق بدون سبب واضح في محاولة للتعتيم علي الخروج المشين.

{{ محاولات الوقيعة التي يقوم بها بعض العناصر الخارجية المندسة بين الشعب والقوات المسلحة يجب أن نتصدي لها جميعا, لاسيما أنها حصن الأمن والأمان للبلد دون الدخول في مهاترات جانبية لن نجني من ورائها إلا مزيدا من المشكلات, خصوصا أن دور القوات المسلحة لم يقتصر علي الدور المنوط في حفظ أمن البلاد من أي عدو خارجي, بل لها إسهاماتها في جميع المجالات, خاصة الرياضية بالطفرة الإنشائية التي أثرت بها البنية التحتية الرياضية, فضلا عن الدور الجليل الذي يقوم به اللواء مجدي اللوزي مدير قطاع البطولة بالقوات المسلحة في الارتقاء بالمنظومة الرياضية, وتطوير النشء الذي هو أساس أي نهضة رياضية.. فتحية إلي القوات المسلحة ورجالها.