المحتوى الرئيسى

فى 27 محافظة.. دقت ساعة الثانوية بـ"العربى" بحضور الثورة المصرية وغياب الضربة الجوية

06/11 18:18

وسط أجواء هادئة، لا ترتبط عادة بذكريات إامتحانات الثانوية العامة للأعوام الماضية، أدي اليوم السبت 384 ألفًا و536 طالبًا،امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية للمرحلة الثانية.

ولأن الامتحان يجري هذا العام في ظل حكومة جاءت بها ثورة 25 يناير.. كان من الطبيعي أن تتصدر هذه الثورة أسئلة اللغة العربية، فجاء سؤال التعبير حول ترابط المسلمين والمسيحيين في ثورة 25 يناير ليحل بدوره مكان أسئلة كانت تتعلق فيما مضي بـ"انجازات" النظام السابق مثل "الضربة الجوية- مشروع توشكي- حرب أكتوبر" وغيرها.

استقبل الطلبة عند باب اللجان الامتحانية 15 بنداً أكدت وزارة التربية والتعليم علي ضرورة الالتزام بهم، منها ما يتعلق بالتأخر عن موعد بدء الإمتحان مدة لا تزيد عن 10 دقائق يسمح له بالدخول بشرط قبول رئيس اللجنة لعذره.

أما فى حالة غياب الطالب عن الامتحان في المرحلة الأولي فيسمح له إذا تغيب عن مادتين بأداء بقية الإمتحانات مع عدم أحقيته فى أداء امتحان الدور الثانى، بينما إذا تغيب طالب المرحلة الثانية عن أداء امتحان فى أكثر من مادة، إضافة إلى مادة رسوبه فى المرحلة الأولى يسمح له بأداء بقية الامتحان، مع عدم أحقيته فى امتحان الدور الثانى.

كما تضمنت البنود الـ15، تحذير الوزارة من محاولة الغش أو مخالفة التعليمات الصادرة فى شأن الامتحان، معتبرة كل تمزيق لكراسة الإجابة أو الهروب بها أو الإخلال بنظام الامتحان أو ممارسة أى أعمال شغب سواء داخل اللجنة أو خارجها ستكون نتائجها إلغاء الامتحان.

في الساعة المحددة لبدء الإمتحان، تسلم رؤساء اللجان مظاريف أسئلة الإمتحانات التي وصلت إلى المحافظات المختلفة والمدن القريبة من القاهرة بعدة طرق، تنوعت ما بين الطائرات الحربية والسيارات والقطارات، بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة.

وخلال اليوم الأول لم ترصد غرف العمليات الفرعية سوي تأخر طالبين بإدارتي المنيا والعدوه التعليميتين بمدة تتجاوز 30 دقيقة، وهو ما أدي إلي حرمانهم من الإمتحان لتجاوزهم المدة الزمنية المسموح بها قانونا.

أشياء غابت هذا العام من مشهد ارتبط لأعوام طويلة متتالية بما سمي "بعبع" الثانوية العامة، أولها غياب حالات الإنهيار التي كانت تتصدر صفحات الجرائد والبرامج التليفزيونية، فغابت اليوم صور طلبة تسقط بين يد والديها من الإنهيار.

جاء تصريح جمال العربي، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورئيس عام إمتحانات الثانوية العامة، مؤكدا بعبارة مكررة من الأعوام الماضية أن الامتحان في مستوي الطالب العادي، ومن المناهج الدراسية.

بحسب العربي، لم يتم رصد أية شكاوي للطلاب من غرف العمليات الرئيسية والفرعية بالمحافظات، خاصة تلك الشكاوي المتعلقة بوقت الإجابة والأخطاء اللغوية أو الطباعة في ورقة الامتحان، فضلا عن شمولية أسئلة الإمتحانات للمقررات المنهجية والتي حددتها الوزارة.

علي غير المتوقع، غابت مشاركة اللجان الشعبية عن تأمين لجان الامتحانات اليوم فى بعض المحافظات، رغم تأكيد الدكتور أحمد جمال الدين موسي، وزير التربية والتعليم، علي الإستعانة بلجان شعبية من ائتلاف شباب الثورة لحماية وتأمين لجان الثانوية العامة بمختلف محافظات مصر.

من جانبه، أرجع محمد مصطفي، المتحدث بإسم ائتلاف شباب الثورة، غياب مشاركة اللجان الشعبية في عدد من مناطق القاهرة إلى عدم التنسيق مع وزارة الداخلية المكلفة بشأن دورها فى حماية المدارس، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أوضحت أنه ليست لديها حتى الآن كشوف بأسماء مجموعات الشباب المكلفين بالتواجد حول لجان الامتحانات.

وأوضح مصطفى أن اجمالى الشباب المتطوعين لحماية وتأمين اللجان وكنترولات الثانوية العامة يبلغ 7 آلاف متطوع.

لكن جمال العربي يرجع غياب مشاركة اللجان الشعبية إلي تأخر الإئتلاف في إرسال كشوف بأسماء مجموعات الشباب المكلفين بالتواجد حول لجان الإمتحانات للتنسيق مع الداخلية، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بالتنسيق حاليا مع وزارة الداخلية لتسهيل مهمة شباب الثورة.

وبداخل مشهد اليوم الأول حاولت جماعة الإخوان المسلمون أن تأخذ دور بإعلانها علي لسان حسين سلطان، المتحدث باسم الاخوان المسلمون بالمنيا، أن الجماعه بادرت بعرض المساعده في تأمين لجان امتحانات الثانويه العامه بالمنيا، وأنه تم عرض هذه المبادره علي اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا الذي رحب بها.

من جانبها أعلنت نقابة المعلمين المستقلة عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة ورصد أعمال الامتحانات، وتم تشكيل عرفة عمليات مركزية لها بالإضافة إلي غرفة عمليات فى كل محافظة لرصد أية انتهاكات أو إعتداءات على المعلمين القائمين بأعمال الملاحظة والمراقبة.

كما أعلنت النقابة، رصد أوضاع الاستراحات المخصصة لإقامة المعلمين المنتدبين لمحافظات بعيدة تتطلب إقامتهم وأيضا رصد الحالات المرضية التي قد يتعرض لها الزملاء وكيفية التعامل معها من قبل مستشفيات وزارة الصحة.

فى الغالب تشابهت أجواء الإمتحانات داخل محافظات مصر، ففي محافظة القاهره رفض المحافظ عبد القوي خليفه، دخول كاميرات مراسلي الصحف والتليفزيون إلي اللجان التي قام بتفقدها صباح اليوم مكتفيا بمصور المحافظه فقط.

وحرص المحافظ علي التأكد من توفير كل سبل الراحة للطلاب بداخل اللجان وتزويد اللجان بالمراوح والإناره اللازمه والمياه المبرده، مع التأكيد علي نظافه المدارس من الداخل والمحيط الخارجي لها.

من القاهرة إلى أسيوط التى شهدت لجان الإمتحانات بها هدوءًا نسبيًا، وقامت الشرطه بالتعاون مع اللجان الشعبيه بتأمين اللجان. فيما قرر محافظها اللواء ابراهيم حماد، تشكيل غرفه عمليات برئاسه اللواء يعقوب امام السكرتير العام للمحافظه للتنسيق والربط بين التربيه والتعليم والتموين والصحه ومديريه الامن لمعالجه ايه مشكلات قد تطرأ أثناء سير الامتحانات.

لم يختلف الأمر كثيراً في محافظة المنيا، التى أعلن محافظها اللواء سمير سلام، وضع اجراءات مشدده لتأمين مراكز توزيع الأسئله، ولجان الامتحانات، وتأمين السيارات التي تقوم بنقل صناديق أوراق الإمتحانات من مركز التوزيع وحتي مقار لجان الإمتحانات بالإدارات التعليميه، وكذا التأمين اللازم خلال تسلم أوراق الإجابة، وذلك بالتنسيق مع كل من مدير امن المنيا ونائب الحاكم العسكري.

من الهدوء النسبى فى المنيا، إلى انقطاع التيار الكهربائى فى الأقصر، وتوقف المراوح داخل لجان مدرسة الثانوية العسكرية بنين، الأمر الذى تسبب فى تعرض الطلاب لتوتر شديد بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل اللجان وتصبب الطلاب عرقاً، فكان الطلاب فى حيرة، إما محو العرق، أو التركيز فى الأسئلة، لكن كان جاء اختيارهم للتركيز عن مضض.

انتقلت الشكوى بين طلاب الأقصر من حرارة الجو داخل اللجان إلى طول أسئلة امتحان اللغة العربية، وغموض بعض الفقرات التى كانت تحمل أكثر من معنى، الامر الذى نفاه وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، بان المديرية لم تتلقى أية شكاوى من الطلاب اليوم.

من حجرات المدارس، إلى خلف القضبان، حيث استقبلت اليوم ثلاث لجان داخل سجون "ليمان طره- اسيوط- النساء بالقناطر" 51 نزيلا ونزيله بالسجون لاداء امتحانات الثانويه العامه بمرحلتيها الاولي والثانيه.، وذلك بعد تنسيق قام به قطاع مصلحه السجون بوزاره الداخليه مع وزاره التربيه والتعليم لعقد الامتحانات لهم بلجان خاصه داخل السجون.


رابط دائم:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل