المحتوى الرئيسى

الحزن يسيطر على أهالى السلام المعتصمين بعد غرق أول ضحية

06/11 20:00

شهد اعتصام أهالى مخيمات السلام أمام ماسبيرو حالة كبيرة من الحزن على وفاة أحدهم، بعد موته غرقاً، صباح اليوم، وأكد الأهالى أن ما حدث جعلهم يقررون عدم فض الاعتصام نهائيا، إلا بعد استلام الوحدات السكنية الخاصة بهم، وأنهم لن يستجيبوا لما وصفوه بوسائل الإرهاب المختلفة، التى تمارسها الحكومة لفض الاعتصام.

واستقبلت أسرة "تامر محمود" (33 عاما) خبر وفاته بالبكاء الشديد، وأكدت زوجته سماح أنه غرق أثناء قيامه بالاستحمام بنهر النيل أمام مبنى التليفزيون، وذلك بعد غلق أصحاب المحال التجارية أبواب محالهم وغلق المساجد ودورات المياه أمام المعتصمين، ما جعل الأهالى تضطر إلى استخدام مياه النيل فى قضاء الحاجات اليومية.

وذكرت سماح، وهى حامل ولديها طفلة لا يتجاوز عمرها 4 سنوات، أن زوجها تامر الذى غرق صباح اليوم أمام ماسبيرو كان يتسم بالهدوء والطيبة، وكان يبحث فقط عن شقة تؤويه وأسرته الصغيرة وتحميهم بعد أن تشردوا فى المخيمات.

واستقبلت أم الغريق نبأ وفاته وصوتها يجهش بالبكاء، بقولها "ابنى مات عشان شقة.. خلى الحكومة ترتاح"، كما قامت بإلقاء رغيف خبز فى النيل بعد قراءة الفاتحة، مرددة هتاف "اطلع يا ابنى" أملا فى عودته، وأكد الأهالى أنه بهذه الوسيلة تمكنوا من إنقاذ طفل من الغرق فى بداية أيام الاعتصام، وحسبما رووه أنه بعد إلقاء الأم للرغيف ظهر "شبشب" الغريق يجرى فى النيل، وهو ما يعنى موته، وقالت الأم إنه إذا عاد من جديد لن يلجأوا إلى الاعتصام أمام ماسبيرو أو المطالبة بشقة".

وأشارت الأم إلى أنها كانت تشعر بوفاته منذ فترة، وأن العناية الإلهية أنقذته عند وقوعه فى بناء إحدى العمارات السكنية، مضيفة أن تامر يعمل "مبيض محارة" وشقيق لولدين يعملان بقوت يومهما، واكتفت بهذا فى حديثها لـ"اليوم السابع" وانخرطت فى البكاء والعويل.

أما شقيقه "محمد" فرفض الحديث، إلا بعد خروج جثته، مؤكدا لوالدته تحمل مسئولية أبناء أخيه كاملة.

تامر هو أول حالة وفاة وسط معتصمى السلام، ولكن أصيب اثنان منهم مسبقا إثر حادث تصادم، وفى حالات خطيرة حسبما وصفوه الأهالى، وهم رضا محمد سمير، والذى أكدت شقيقته أمانى أنه أصيب يوم الخميس، وأنه لا يتمكن من التنفس الا بصعوبة، وأصيب بكسر فى قدميه، مشيرا إلى أنهم خمسة إخوة كل منهم متزوج ويعول أسرة وأن شقيقها كان يعمل ميكانيكى ويعول أسرتهم وحاليا لا يتمكن من العمل.

وأيضا "نعمة" والتى تدخل فى غيبوبة يوميا بعد إصابتها فى العمود الفقرى بعد حادث تصادم ولا تتمكن من التحرك، وأكدت إحدى أقاربها أنها مطلقة ولديها طفلتين هى المسئولة عنهما وليس لها علاقة بأسرتها، مشيرا إلى أنها أصرت على الاعتصام والمبيت وسطهم حتى تحصل على وحدة سكنية تأويها وبناتها من المخيمات.

من جانب آخر، شهدت ساحة ماسبيرو حالة من النقاش وسط الأهالى المعتصمين عن قرارهم بفض الاعتصام من عدمه، وقرروا عدم فضه نهائيا، إلا بعد حصول زوجة "تامر" على وحدة سكنية قبلهم، معلنين تشييعهم جثته من ماسبيرو، وإقامة العزاء له، كما أكد الأهالى أنهم قرووا إخلاء طريق كورنيش النيل لحين الاستجابة لمطلبهم.


أهم أخبار مصر

Comments

عاجل