نوارة نجم بالإسكندرية: الأجور وليس الدستور.. هى ما يشغل الشعب الآن

رفضت الناشطة السياسية والكاتبة نوارة نجم، الجدل الدائر حاليا في مصر حول إقرار الدستور أم إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، مشيرة إلى أن الشعب المصري لا تهمه مسألة أيهما أسبق بقدر اهتمامه بقضية تحسين دخله ورفع مستوى الأجور بما يحقق العدالة الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة في 25 يناير الماضي.
اتهمت نجم، خلال لقاء لها عقد بمقر نقابة الأطباء مساء اليوم بالإسكندرية جهاز أمن الدولة المنحل بأنه كان أحد أجهزة صمام الأمان لإسرائيل، وليس لمصر وأن ضباطه كانوا حريصين على إحداث الوقيعة والفتنة بين المصريين وزرع الانقسامات بينهم بما يخدم صالح إسرائيل.
أضافت أن الوثائق التي تم الكشف عنها والتي تسربت من الجهاز أثبتت وجود تعاون بين الجهاز وبين الموساد الإسرائيلي.
قالت نوارة نجم، إن الشعب المصري على الرغم من ثورته العظيمة، إلا أنه قد ارتكب خطأين رئيسيين بعد الثورة وهو أنه انسحب من ميدان التحرير وجميع ميادين مصر يوم 12 فبراير عقب تنحي الرئيس السابق، مشيرة إلى أن ذلك فتح الباب على مصراعيه أمام قوى تنتمي لنظام مبارك وعاشت في ظله لتتحدث باسم الثورة وعلى رأسهم، السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع واللذان كانا من أكثر المعارضين المتفاهمين مع النظام السابق لدرجة أن أحزابهم كانت بلا أي روح للمعارضة الحقيقية.
كما انتقدت نوارة، ما يقوم به بعض التيارات والتي لا ترى أمامها سوى هدف الانقضاض على مقاعد مجلس الشعب القادم وتستعجل الانتخابات بشكل يثير غضب باقي القوى التي ما زالت تتشكل الآن على الساحة السياسية الجديدة.