انتقادات حادة لـ«السادات» فى الاتحاد لاستغنائه عن «أوتوبونج» وإصراره على إقامة الانتخابات نهاية سبتمبر

تصاعدت الأحداث الساخنة سريعاً داخل نادى الاتحاد السكندرى عقب إعلان عفت السادات، رئيس النادى «المؤقت»، عزمه تقديم استقالته خلال الأيام القليلة المقبلة، على خلفية عدم استجابة الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية، لتخصيص قطعة أرض داخل كردون المدينة لصالح النادى.

جاء قرار السادات الجلسة التى عقدها مع المحافظ للمطالبة بتخصيص أرض «الغابة الترفيهية» لصالح النادى، فيما أكد مصدر مسؤول لـ«المصرى اليوم»، رفض ذكر اسمه، عن استياء المسؤولين داخل «المحافظة» من تهديدات السادات، لاسيما عقب تحريض الأخير اعضاء وجماهير النادى ضد محافظ الإسكندرية خلال الجلسة التى عقدها معهم وطالبهم فيها بوقفة «حاشدة» أمام المحافظة لعدم استجابتهم لمطالب إدارة النادى بتخصيص قطعة أرض لإنشاء ملاعب للتدريبات.

ويواجه السادات انتقادات داخلية بعد قراره إقالة جمال صبرى، رئيس جهاز الكرة الطائرة، بالإضافة إلى سعيد الشامى، إدارى فرق السباحة، فيما أكد مصدر مطلع أن قراراً سيصدر قريباً بإقالة محمد بسطاوى، إدارى الفريق الكروى الأول، بسبب التقرير الذى رفعه لإدارة النادى، وآثار حفيظة السادات، ويفيد بحضور جميع اللاعبين على الرغم من الغيابات المتكررة، وفسر المصدر نفسه خطوة «السادات» بمقصلة للحرس القديم الذى ينتمى لمحمد مصيلحى، رئيس النادى السابق.

كما يواجه السادات انتقادات جماهيرية لاستغنائه عن الكاميرونى أوتوبونج الهداف فى وقت يصارع فيه الفريق للنجاة من شبح الهبوط. وتساءل الكثيرون عما إذا كان قد تلقى وعداً من مسؤولى اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم، دفعه للتخلى عن اللاعب أم أنه استسلم للهبوط!

من ناحية أخرى، عبر لاعبو الفريق عن غضبهم من قرار مجلس إدارة النادى باعتماد لائحة مالية جديدة تربط صرف المستحقات المالية المتأخرة للاعبين بتحقيق الفوز، خاصة تهديدهم مؤخراً بالامتناع عن أداء التدريبات بسبب تراجع رئيس النادى عن صرف المستحقات المتأخرة.

وتلوح فى الأفق أزمة جديدة قبل المواجهة المرتقبة أمام حرس الحدود يوم «الجمعة» المقبل، بعد أن أصر اللاعبون على طرد زميلهم محمد فهمى، من أرض الملعب، أثناء المران، بدعوى استهتاره أثناء التدريب، الأمر الذى أثار حفيظة حسن أبوعبده، المدير الفنى، وتضارب قراره بطرد اللاعب، مع محمد نور، المدرب العام، بالإضافة إلى حرب رسائل التهديد لأحمد حمدى، حارس الفريق، وما ترتب عليها من وجود انقسام داخل الفريق، حول هوية «المحرض»، فى الوقت الذى وصف فيه إبراهيم الشايب، مثل هذه المهاترات، فى تلك المرحلة الحرجة، بمثابة «انعدام» للمسؤولية، وانهيار لزعيم الثغر.

على صعيد آخر، أعلن عمرو شوقى، مدير مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، عن إجراء انتخابات النادى يومى 29 و30 سبتمبر المقبل، على أن يفتح باب الترشيحات أوائل أغسطس المقبل.

ونفى أشرف حشيش، المستشار القانونى للنادى، صلة الرئيس الحالى، بتحديد موعد الانتخابات، وقال «لا صحة ولا سند قانونى فيما تردد عن إصر ار (السادات) على إجراء الانتخابات فى هذا الموعد، حتى يتم إلغاؤها بسبب إقامة انتخابات مجلس الشعب فى تلك الفترة وكذلك انتخابات نادى سبورتنج، لأجل (مد) فترة ولايته المؤقتة».

وتبذل كتلة المعارضة داخل النادى، جهوداً مكثفة لإقناع الدكتور شرين حسن عباس حلمى، بالترشح على منصب الرئاسة فى الانتخابات المقبلة، وعلمت «المصرى اليوم» أن شريف الحلو وطارق الصباغ وعصام شعبان سيخوضون الانتخابات على مقعد الرئاسة، كما بدأت بعض الأسماء أمثال هشام التركى وهشام حسن وأحمد العراقى وإبراهيم شعبان تكثيف تواجدهم داخل النادى، واعتبر «التركى» زياراته المتكررة دعماً ومساندة للفريق الكروى فى عثرته الحالية.