المحتوى الرئيسى

وحيد حامد: الإخوان المسلمين ليس لهم صديق ولن يتغيروا

06/10 16:00

كتب – سامي مجدي:


يرى الكاتب السيناريست وحيد حامد أن مصر تشهد الآن حالة من الفوضى الحقيقية في ظل غياب من أسماهم ''القادة والزعماء''، مشيراً إلى أن ''كل من نام ليلة في التحرير نصب نفسه زعيماً''.

وقال حامد – في حوارٍ له نشر اليوم الجمعة بجريدة ''الشرق الأوسط'' اللندنية – إن ''مايحدث على الساحة الآن يشر إلى أن المجلس العسكري، (الذي يولى زمام الأمور في مصر)، يريد دولة مدنية، إلا أن كافة الشواهد تقول إنها دولة دينية، في ظل اعتقاد البعض أن هناك اتفاقاً بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري''.

وأضاف أن ''برامج التوك شو تبحث دائماً عن مصيبة، وتساعد على خلق حالة من الانقسام داخل مصر''، مشيراً إلى أنه ''هناك جرح عميق بين مسلمي مصر ومسيحييها''، بالنظر إلى الفتنة الطائفية التي ظهرت جلية خلال أحداث إمبابة وعين شمس.

ونفى وحيد حامد أن يكون هناك أحداً ''يضرب في الثورة''، راجعاً الفوضى الحالية إلى أن ''البلد سايبة''، وأن القوى السياسية المختلفة هي التي تضرب في بعضها وكل واحد يريد أن يقفز ليتصدر المشهد.

وفي رده على سؤال من يراه الأصلح لقيادة مصر من مرشحي الرئاسة، قال إنه يجب تأسيس نظام ديمقراطي أولاً قبل الحديث عن الرئيس القادم، حتى تكون لديه (الرئيس) الأدوات التي تساعده على النهوض بالبلد، على حد قوله.

وأوضح أن عمرو موسى والدكتور محمد البرادعي ليسا بالمرشحين الهينين، ملفتاً إلى أن هناك أسماء ''غير معروفة'' أعلنت نيتها الترشح للرئاسة ''وليس لها دور حقيقي''.

واعتبر الكاتب وحيد حامد أن الاندفاع نحو تأسيس الأحزاب السياسية بعد ثورة 25 يناير، بمثابة ''هوجة''، مشيراً إلى أنه ''لايمكن إجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، لأن البلد غير مستعدة أمنياً، كما أن الوقت غير كافٍ لتنقية الجداول الانتخابية، ورأى أن ''توعية الشعب بأهمية الديمقراطية أهم من الانتخابات في الوقت الراهن''.

وعن تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن الانتخابات ستجرى في سبتمبر، قال حامد أن ''قرارات المجلس العسكري بها تخبط شديد''، ملفتاً إلى أنه لابد من وجود الدستور أولاً قبل إجراء الانتخابات.

وافترض صاحب مسلسل الجماعة (وضع الخطوط العريضة لجزأه الثاني حالياً) وفيلما الإرهابي وطيور الظلام أنه لو أجريت الانتخابات قبل وضع الدستور وجاء مجلس الشعب أغلبيته من الإخوان المسلمين أو اليسار أو السلفيين، فسيكون الدستور ''على مزاج.. (القوة صاحبة الأغلبية)''.

وتحدث وحيد حامد إلى حكومة الدكتور عصام شرف وقال إنها ''حكومة هشة وضعيفة، وضعفها وعدم الجدية في مواجهة المشكلات يجعلها عبء على الدولة وعلى الثورة''.

ورأى أن فكرة اعتذار الرئيس السابق حسني مبارك للشعب أمراً غير كافياً على الإطلاق، بالرغم من أمره كان منهياً منذ سنوات وأن السلطة كان في يد زوجته سوزان ونجله جمال، على حد قول حامد.

وقال إنه ''لايجب الانزعاج من الأخوان المسلمين لأنهم لن يتغيروا – بحسب رأيه – فهم متقلبون وليس لهم صديق ولديهم دستورهم الخاص ومن يخرج عنه يتم إبعاده من الجماعة''.

ويعتقد الكاتب وحيد حامد أن السلفيين وجماعة ألإخوان المسلمين ''أخطر من بعضهما'' على مصر في تلك اللحظة. ويقول إنهما ''سيتحدان وقت الجد ويصبحان كياناً واحداً بمبدأ (أنا وابن عمي على الغريب)''.

وأشار إلى أن ''الإعلام كارثة مصر الحقيقية''، موضحاً أن الإعلام الرسمي ''مات وتم تكفينه ودفنه''، والقنوات الفضائية متعددة الأغراض والأهواء.

وأكد على وضوح مواقفه من خلال مقالاته ومسلسلاته وأفلامه خلال وجود النظام السابق، إلا انه في نفس الوقت شدد على أنه لايستطيع التطاول على الرئيس السابق حسني مبارك، معللاً ذلك بمواقف قال إنها إنسانية بينه وبين مبارك، منها سؤاله عنه وقت مرضه سنة 2004، وأمره بعلاجه (حامد) على نفقة الدولة.

وقال حامد ''خدمت بالقوات الجوية وقت أن كان حسني مبارك قائداً لها واشهد أن الرجل كان صارماً وحاسماً وطنياً وذا كفاءة في القوات الجوية''. وتابع ''أعرف كل أخطاءه لكن بيننا رصيداً إنسانياً كبيراً جداً، إلا أنه (مبارك) مسئولاً مسؤولية كاملة عما حدث لمصر''.

وحول تأثير المناخ السياسي في مصر على السينما قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد ''لم يعد هناك لا سينما ولا فن ولا إعلام''، موضحاً أن هناك ضحالة شديدة ولايوجد شيء أصيل الآن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل