المحتوى الرئيسى

آلاف المواطنين يشيعون جنازة "شهيد التعذيب" بـ"الفيوم"

06/10 13:08

شيع الآلاف من أهالى قرية تلات بمركز الفيوم وأهالى مركز أبشواى أمس الخميس، جنازة الطالب محمد محمود عبد الحميد 17 سنة، طالب بمدرسة مبارك كول وأحد أبناء قرية تلات بمركز الفيوم، والذى لقى مصرعه أمس الأول، واتهم أهله مخبرا بمركز شرطة أبشواى بقتله وإصابة صديقه مصطفى بلال 18 سنة، بعد الاعتداء عليهما بالشوم أثناء استقلالهما دراجة بخارية ومرورهما بأحد الأكمنة.

استخرج الأهالى جثمان القتيل من مستشفى أبشواى المركزى أمس وتوجهوا إلى قرية تلات وأدوا صلاة الجنازة عليه داعين الله أن ينتقم ممن تسبب فى إزهاق روحه، وشهد الجميع خلال الجنازة بحسن خلق القتيل وقاموا بدفنه فى مقابر القرية.

وأكد محمود عبد الحميد والد القتيل فى تصريحات لليوم السابع أنه لن يتنازل عن حق ابنه مهما كانت العواقب، مشيرا إلى أنه قتل بلا ذنب بعد أن اعتدى عليه بالضرب على رأسه ولم يشفع لأبنى شبابه وصغر سنه.

وأكد الأب عقب دفن نجله الأكبر أنه لم يكن يتوقع أن يشهد هذا المشهد أبدا لم يكن يتمنى إلا أن يرى نجله يوم حصوله على شهادة تليق به أو يوم زفافه لم يكن يعلم أن القدر كتب له أن يشهد جنازة نجله وهو فى ريعان شبابه، وأشار الأب إلى أنه وجميع أهالى القرية ينتظرون معرفة قرارات النيابة بشأن المتهم الذى خلا قلبه من الرحمة.

أما بلال زنون على والد المصاب الذى كان بصحبة القتيل أثناء الحادث فقد أكد لليوم السابع أنه لم يعد يشعر بالأمان قائلا كيف أشعر أنا المواطن البسيط بالأمان فى الوقت الذى يعتدى فيه رجال الأمن على أبنائى؟! كيف اطمئن على أبنائى عندما يأتينى خبر بأن ابنى فى حالة خطرة والسبب فى ذلك مخبر شرطة؟

وأضاف قائلا إننى أعمل حارسا بمدرسة تلات وأشعر بأن عملى بحراسة المدرسة مسئولية كبرى، ودائما أجعل عينى على كل تلميذ وعلى محتويات المدرسة، أشعر بأن الله سيحاسبنى إذا غفلت عنهم ثانية، فكيف قام هذا الذى من مسئوليته حماية أولادى فى الشارع بضرب ابنى على رأسه فكاد أن يزهق روحه بعد أن قتل زميله.

وأضاف الأب: نطالب بالقصاص العادل ونطالب من اللواء مرسى عياد مدير أمن الفيوم أن يكون له دور واضح فى هذه الحادثة، وأن يعلن أنه متضامن مع الأهالى وسيقوم بمعاقبة من يثبت تورطه فى قتل وإصابة أبنائنا.

بينما قال عبد الفتاح على عبد الحميد أحد أصدقاء القتيل إن محمد كان من أفضل أصدقائه وأقاربه فقد كان شديد التقرب لأصدقائه ولا يتخلى عن أى منهم وقت حاجته إليه، كما أنه كان يحترم والده جدا وهو ما جعله ملتزما ولم يشرب فى حياته سيجارة ولم تقع أى مشاكل بينه وبين أى شخص فقد كان الجميع يحبونه ويقدرونه.

أما السيد أحمد السيد ابن عم القتيل فقد قال هذه المرة لن تكون مثل مقتل خالد سعيد لأنهم لن يستطيعوا أن يلفقوا أية تهم لمحمد، لن نسمح لهم بذلك لأنه كان شابا ملتزما يحترم والده ويحترم الجميع، وأشار إلى أنه وجميع أقاربه لن يضيعوا حقه وينتظرون الانتقام والقصاص العادل ممن قتله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل