المحتوى الرئيسى

جرحى سوريون: جنود وقناصة من الحرس الثوري الإيراني يشاركون «الأسد» في قمع الثورة

06/10 11:16

 

يؤكد عدد من الجرحى السوريين الذين فروا إلى تركيا لتلقي العلاج انهم تعرضوا لنيران جنود إيرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعود الوقائع الى 20 مايو خلال اسبوع الحرية الذي واجهته قوات الأمن بقمع شديد في مدينة ادلب شمال غرب سوريا.

وروى مصطفى (23 عاما) وهو بائع معادن أصيب بالرصاص في ساقه اليسرى وذراعه اليمني ويعالج في احد مستشفيات انطاكيا جنوب تركيا «كنا نتظاهر الجمعة لدى الخروج من المسجد ونهتف شعارات مثل ليسقط النظام ، فقطعت قوات الامن الطرق المؤدية الى المدينة واطلقت النار علينا».

ويقول:«كان هناك شرطيون باللباس المدني ولكن كان هناك أيضا جنود إيرانيون» مضيفا «رأيتهم بأم عيني وكنا طلبنا منهم في اليوم السابق عدم مهاجمتنا لكنهم لا يتكلمون العربية».

وأوضح «كانوا ملتحين في حين اللحى ممنوعة في الجيش السوري، ويرتدون سترات سوداء غير معروفة في سوريا».

وأعطى اكرم (17 عاما) الطالب الذي يعالج في مستشفى اخر من انطاكيا الوصف نفسه لـ«رجال باللباس الاسود» اطلقوا النار على سكان قريته القريبة من ادلب.

وقال الطالب الذي اصيب برصاصة في ساقه اليسرى «كانوا قناصة تحديدا ولم يكونوا يتكلمون العربية. كما انهم كانوا يحملون اسلحة من طراز لا نعرفه».

وهو يرى ان هوية هؤلاء القناصة «لا تترك مجالا للشك أنهم إيرانيون من الباسيج» الإيراني، والباسيج قوة تابعة للحرس الثوري، الذي يعتبر الذراع المسلح للنظام الإيراني إلى جانب الجيش النظامي.

وفي المقابل يبدو فيليت (23 عاما) القادم من قرية اخرى قريبة من ادلب اكثر حذرا.

ويقول الطالب المصاب في ساقه اليمنى «"لا يمكنني ان اجزم أنهم كانوا إيرانيين، لكن من المؤكد انهم لم يكونوا سوريين».

والمهاجمون بحسب وصف الطالب "كانوا يرتدون بزات سوداء وينتعلون احذية بيضاء وكانوا ملتحين وحليقي الرؤوس».

ويضيف «شاهدت سبعة أو ثمانية منهم وأنا انتشل الجرحى. هم الذين كانوا يطلقون النار مع الشرطيين باللباس المدني، فيما الجنود السوريون بقوا في الخلف» موضحا «كانوا طويلي القامة جسيمين ويحملون بنادق قناصة».

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلت في نهاية مايو عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هويتهم أن إيران ترسل مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد اكبر حليف لها في المنطقة.

واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي «فيسبوك وتويتر»

وذكرت الصحيفة ان ضباطا من وحدات القدس القوات الخاصة التابعة لحراس الثورة الإيرانية، لعبوا«دورا اساسيا في القمع في سوريا منذ منتصف أبريل الماضي».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل