المحتوى الرئيسى

> حنان مطاوع: أبحث عن حزب .. ولن أكون علي الحياد بعد الآن

06/09 21:07

قالت الفنانة حنان مطاوع إنها علي وشك الانتهاء من تصوير المشاهد المتبقية من فيلمها الجديد «بعد الطوفان» وتدور أحداثه بعد تنحي الرئيس السابق تجسد فيه دور طبيبة نفسية تحاول من خلال عملها كشف الفساد السياسي والاجتماعي الذي استشري في الآونة الأخيرة.. وعبرت عن رغبتها في الانضمام إلي حزب سياسي وترك حياة العزلة السياسية.

< ما طبيعة فيلم «بعد الطوفان» الذي تقومين بتصويره حاليا؟

- تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي سياسي عن الفوضي التي تعيشها البلد بعد تنحي الرئيس السابق وعن الفساد السياسي الذي أودي إلي خلع هذا النظام ومدي الظلم الذي وقع علي الشعب المصري.. والفيلم من انتاج شركة فينكس وبالتعاون مع إسعاد يونس.

< وماذا عن دورك في الأحداث؟

- أقوم بتجسيد دور طبيبة نفسية تعكف علي عمل أبحاث لتحليل الفساد السياسي الذي استشري في الحكومة المصرية قبل ثورة 25 يناير ويشاركني البطولة الفنانة هالة فاخر والفنانة مها أبوعوف والفنان أحمد عزمي وهو من اخراج وتأليف حازم متولي.

< ولكن نوعية الأفلام التي تناولت الثورة تواجه هجومًا ويعتبرها البعض أفلام مناسبات ما رأيك؟

- من الصعب الحكم علي فيلم قبل مشاهدته ولأن هناك بعض الأشخاص يستغلون الثورة في تقديم أعمال دعائية فسيكون حكمه مطلق بعد تقديم عمل عن الثورة علي العكس نحن في حاجة لأعمال جادة وهادفة لتوثيق هذه الثورة خاصة أنها حدث مهم أبهر العالم كيف نتجاهله نحن في أعمالنا الفنية.. وبالنسبة لفيلم «بعد الطوفان» فالسيناريو والعمل بالكامل له طبيعة مختلفة كما إننا بدأنا تصويره منذ فترة طويلة.

< ولكن هل ستناسب هذه النوعية من الأعمال ذوق جمهور السينما خاصة أن الموسم المقبل سيكون «عيد الفطر»؟

- تبقي أمام فريق العمل يوم واحد تقريبا وننتهي من التصوير بشكل كامل ولكن لا أعرف بالتحديد موعد العرض أو الموسم الذي تحدد له.

< وهل ستتناول الأحداث شخصيات بعينها كنموذج للفساد في الحكومة المصرية قبل الثورة؟

- لا لن نتحدث عن شخصيات بأسمائها ولكن هي نماذج حقيقية تسببت في افساد السياسة في مصر والفيلم يتناول كثيرًا من الظروف والأوضاع التي تحولت في مصر بسبب هذا الفساد.

< وهل فكرت في شخصية معينة من ثوار ميدان التحرير لتجسيدها في عمل فني؟

- ليس عندي نموذج معين أفكر في تجسيده ولكن الفكرة في حد ذاتها تحترم جدًا ولكن من الصعب الحكم عليها بالقبول أو الرفض لأنه ليس من المفترض أن نحكم علي أفكار غيبية. ولكن في حالة وجود شخصية ثرية وسيناريو جيد سوف يكون عملاً جميلاً ورصد مهم من الممكن أن يكشف حقيقة كاملة.

< شاركت الثوار في الميدان بصحبة والدتك الفنانة سهير المرشدي هل فكرت في الانضمام لحزب سياسي؟

- بالطبع أفكر في الانضمام لحزب سياسي لأنني أري أنه لابد أن يكون لي دور في بناء بلد من «اليوم ورايح» ولكن للأسف لم أنضم حتي الآن لأنني لم أر وجودًا لأحزاب قوية تجذبني بأفكار وبرامج جديدة أو ربما الدعاية التي تتبناها الأحزاب ليست كافية.

< ولكن هناك من يري أن يكون الفنان محايدًا ويظل علي يسار السلطة بعيدا عن السياسة؟

- أري أن الفنان جزء لا يتجزأ من المجتمع ومن الصعب أن نكون فنانين بلا طعم ولا موقف لأنني مؤمنة بأن الفنان داعية من خلال فنه لابد أن يدعم فكرًا أو يشجب موقفًا. وأعتقد أنه ليس من الصحيح أن يكون موقفي محايدًا علي العكس لابد أن يكون لكل فنان موقف واضح لأن العمل بالفن لا ينفي عن الفنان صفة المواطن.

< وكيف وجدت مستقبل مصر بعد الثورة؟

- متفائلة جدا بالرغم من أن الرؤية ليست واضحة حتي اليوم ولكني أري أن الأزمات التي حدثت مؤخرا شيء طبيعي ولا أري أنها تمثل خطرًا علي الثورة كما يظن البعض لأن مصر حاليا يتم استئصال مرض خبيث من جسدها لذلك لابد أن تدخل العناية المركزة لفترة ثم تسير علي كورس علاج مكثف ثم تنقل لحجرة أخري لاستكمال العلاج.

< وفي أي مرحلة من العلاج وصلت مصر حاليا؟

- نحن مازلنا نقوم باستئصال الورم ولم نحاكم الفساد حتي اليوم فالعلاج ينتهي بقيام الدولة وهذا ما حدث من قبل في ثورة 52، مرت فترة من التخبط حتي تقلد جمال عبدالناصر الحكم.

< هل تؤيدين محاكمة مبارك؟

- أري أن حكاية الثروة التي يتم الحديث عنها مؤخرا كبديل لمحاكمته شيء مخيف جدًا لأنني أري أنه متهم بجرائم أكبر وهي الفساد السياسي وقتل المتظاهرين ولكن لابد من محاكمة مبارك علي ما هو أكبر وهو قيامه بإدخال مصر في مصاف الدول المتخلفة ويحاكم لأنه جعل مصر من أكثر دول العالم جهلاً وفقرًا بجانب أنه سلمنا لإسرائيل هل تستحق مصر أن تكون من دول العالم الثالث لماذا وصلنا لهذا الحد من الفقر والفساد واليأس. أنا مع الرحمة ولكن الرحمة للمواطنين وليس لمن ظلمهم وأري أن أهم قواعد العدل هي محاكمة مبارك.

< وما تقييمك للأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية وهل تحمست لأي منها؟

- هناك ثلاثة أسماء أراها تصلح لقيادة البلد من بينها حمدين الصباحي وهشام البسطويسي والدكتور محمد البرادعي لديهم أفكار تنموية مهمة ولكن في النهاية سوف أقوم بترشيح برنامج وليس شخصًا وبالرغم من مواقفهم السياسية المحترمة ولكن لم أر حتي الآن البرنامج الذي يحفزني لاختيار صاحبه ليكون رئيسا لبلدي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل