> الشعب يوثق ثورته في «دار الكتب»

وصف الدكتور خالد فهمي رئيس اللجنة المركزية لمشروع توثيق ثورة 25 يناير التابع لدار الكتب والوثائق القومية المشروع بالضخم والرائد وقال في الاجتماع الذي عقد بدار الكتب مساء أمس الأول مع المتطوعين للعمل في لجنة التوثيق الشفاهي: هذا هو مشروع الشعب الذي يقوم فيه المصريون جميعًا بالمشاركة في توثيق ثورتهم.. وليس مشروع الدولة.

وأضاف فهمي الذي يعمل مدرسًا للتاريخ بالجامعة الأمريكية: إن تسجيل شهادات المصريين بالصوت هو جزء من عملية توثيق كبيرة تشمل الصحف والاشعار واللافتات والصور الفوتوغرافية وحوارات مع رؤساء تحرير الصحف السابقين حول طبيعة عمل صحفهم، وقت الثورة، قائلاً: نحن لن نتدخل في أي شهادة يقولها أي شخص، حتي وإن حملت معلومات خاطئة سواء بقصد أو دون قصد، كما أنه لا يوجد أي محاذير أو خطاط حمراء علي كلام الشهود، حتي إن كانت تحمل شهادته اتهامات صريحة ومباشرة لشخصيات أو هيئات بعينها، وسيتم أخذ رأي الشاهد، حول إذا ما كان يريد نشر شهادته فورًا علي موقع المشروع علي الإنترنت أم يوصي بنشرها بعد صدور عدد معين من السنوات.

وحول مشروع توثيق الثورة أوضح محمود فودة أمين لجنة التوثيق أنه يضم 11 لجنة منها: لجنة التوثيق الشفاهي والارتجال والاشعار واللافتات والاتصال بالصحافة المصرية والعربية والعالمية، ولجنة للأحزاب السياسية والنقابات وأخري للمحتوي الرقمي من صور وفيديوهات وغيرها.

وفي الاجتماع الذي شهد عدة تساؤلات من الحضور المتطوعين للعمل بلجنة التوثيق الشفاهي قالت الدكتورة هانية الشلقامي أستاذ الأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية ورئيسة اللجنة: نحن لا نسعي لعمل بحث ميداني ولكنه توثيق لشهادات صوتية من المصريين من مختلف التيارات والطبقات والفئات يتيح للشعب الذي كان صامتًا، أن يعلن عن صوته، وسنقوم باختيار أماكن محايدة تتبع وزارة الثقافة، لتكون مركزًا دائمًا يقوم فيها المتطوع بتسجيل شهادة الناس.