المحتوى الرئيسى

صناعة الفخار فى غزة عبق الماضي وتحديات المستقبل

06/09 19:04

غزة -دنيا الوطن- تامر حواس

 تعتر صناعة الفخار من أهم الحرف اليدوية الموجودة فى غزة وتعتبر إبداعياً تتزايد قيمته عبر العصور حيث تحاكى عبق الماضى واريج المستقبل

ويعبر عن ذوق الصانع الفلسطينى والذي يعتبر فناناً تشكيلياً من نوع أخر كان موجوداً من أقدم العصــور .

ويعد صناعة الفخار من أقدم الحرف المشهورة فلسطينياً حيث يعبر عن الثراث القومى الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة خاصة، قام بها الاجداد ومن ثم حمل هذه الراية الابناء الذين مازلو يمارسون هذه المهنة حتى هذه اللحظة لاسيما انها تعتبر من المهن المنقرضة والتى يعتقد الناس انها لافائدة له لاسيما بعد ظهور الصناعات البلاستيكية .

فى مصنع قريب للفخار فى منطقة حى الدرج بمدينة غزة الصانع صبري عطالله من أهم

صانعى الفخار فى مدينة غزة والذي مارس هذه المهنة منذ ان كان طفلا صغيراً مع الده

حيث بدأت الصناعة الاولى لهم من مدينة عكا المحتلة

مصنع كل زاوية فيه تحاكي تراثاً من عبق الماضي واحياءه بالحاضر

تجمع رؤية شباب الاعلامى "تامر حواس" زار الفاخورة وقام بالحديث مع الحاج صبري عطالله حيث قام بأطلاعنا على أسرار العمل لدية والتعرف على العمال الذين يعمل كخلية النحل بشكل يعيد غزة الى الماضي بأستحضار التراث الفلسطينى الذي اصبح منسياً ويجلس الحاج أبو أيمن عطا الله وسط عدد من القوارير والأدوات الفخارية عريقة التراث والأصالة ليحاكي أدواته المصنوعة بلغة التاريخ التي عزفها قبله أبوه وأجداده.

وقال المواطن عطا الله: منذ طفولتى احبب هذه المهنة عملت أنا وأبي بها فى كل أرجاء فلسطين من الشمال الى الجنوب كنت فى السابعة من عمري تعلقت بهذا العمل ولا أريد تركة حتى لو توصلنا الى القمر

وتحدث لنا عن المشاكل التى واجهها سواء كانت من الاحتلال الاسرائيلى أو من البلدية بمدينة غزة وبدأ بالسرقات الاسرائيلة المتمثلة بوضع تكت صنع بأسرائيل حيث كان يتضايق من هذا العمل الاسرائيلى وبعدها تصدر الى أوروبا

وتحدث عن مشاكل التى واجهها داخلياً والمتمثلة بأغلاق المصنع بسبب الشكاوي المستمرة من السكان بسبب الدخان المتصاعد

تابع: على تعليمه مهنة صناعة الأدوات الفخارية لكافة أبنائه ومن بينهم ابنه الشهيد مصطفي عطا الله الذي استشهد فى العام 2008:" وتابع قائلاً أن أولادي من الطبقة المتعلمة حيث جلهم أستاذة ولكنهم يحبون المهنة التى اختارها ولدهم

ومن خلال الحديث معه تحدث لى عن مشكلته التى يواجهها حيث انه يأمل ان تكون صناعة الفخار لها أهمية فى المجتمع الفلسطينى لانه يشعر أنها تتعرض للانقراض

خيري عطالله الذي نشاهد صوره فى التقرير خلف الدوارة الفخارية ابن الثلاثون عاماً أنا أحب هذه المهنة التى ورثتها عن جدي وأبي وأنى أعمل بها بكل فرح وسرور

وتابع المواطن أبو مصطفى : أننا نواجه مشاكل فى إحضار الطين الذي يستخدم فى صناعة الفخار لاسيما أننا نحضرة من الشمال من قطاع غزة حيث اننا نواجه مشاكل بإحضارة بسسب تقلصه

وذكر أن المراحل المتعددة الأخرى تتمثل في مرحلة التصويل وهى تنقية الطين من الشوائب ومن ثم مراحل التخزين والعجن مروراً بالتشكيل والتصنيع وانتهاء بوضع الأواني في فرن كبير خاص بها يشغل يدوياً وانتهاء بمرحلة التجفيف بعيداً عن الشمس والهواء.

وطالب بحل المشاكل التى يواجهها والمتمثلة بالإشتكاء الدائم من السكان له والمخالفات التى يتلاقها من البلدية فى غزة

وطالب الكحومة بحل هذه المشكلة من خلال إعطائهم أماكن خاصة بعيدة عن السكان يمارسون مهنتهم بكل حرية تامة .

وتابع بحديثه عن تأثير الحصار على صناعته وعملهم وإنتاجهم وتصديرهم لصناعاتهم قال عطاالله:" إنتاجنا لا يتجاوز 30% بسبب الحصار بعد ان كان انتاجنا يزيد عن ذلك بكثير

وتحدث عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمر فى قطاع غزة والذي يوثر سلبياً على صناعة الفخار من ناحية تجفيفه حيث أن المولدات الكهربائية لاتفى بالعرض

وفى نهاية الحديث : طالب عطالله بضرورة وجود أهتمام كبير فى أحياء التراث الفلسطينى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل