المحتوى الرئيسى

كلينتون: المجلس الوطني الليبي هو "المحاور الشرعى للشعب الليبي فى هذه المرحلة الانتقالية"

06/09 23:18

 

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن "الولايات المتحدة تؤكد دعمها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي وتنظر إليه على أنه المحاور الشرعي للشعب الليبى فى هذه المرحلة الانتقالية."

 

وقالت : "نتوقع أن نرى اتحاد الليبيين فى رسم مستقبلهم ووضع نظام دستوري يحمى حقوق كل الليبيين".

 

وأضافت كلينتون فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بليبيا المنعقد حاليا فى أبو ظبى ونقلته وسائل الإعلام الأمريكية: "المجلس الوطني الانتقالي هو المؤسسة التى ننخرط من خلالها مع الشعب الليبى والمجتمع المدنى الليبى ونحن نعمل لجعل المجلس يقف على أرضية صلبة ماليا واتخذنا خطوات للترخيص له بمبيعات النفط من خلال شراء شركات النفط الأمريكية للنفط الليبي وقد بدأ تسليم هذا النفط اعتبارا من أمس".

 

وقالت كلينتون إن إجتماع مجموعة الاتصال المعنية بليبيا في أبو ظبي هو يؤكد "أننا نبقي متحدين وأن الهجمات ضد الليبيين لابد أن تنتهي وأن القذافي لابد أن يرحل وأن الشعب الليبي يجب أن يقرر مصيره".

 

وأضافت "لقد واصلنا حوارنا فيما يتعلق بالخطوات التي يجب أن يقوم بها الشعب الليبي والضغط على القذافي لتعجيل رحيله ووضع الأسس للانتقال إلى ليبيا ديمقراطية وموحدة.

 

وأوضحت أنه فيما يتعلق بتحقيق هذه الأهداف فإننا"نحقق تقدما وقمنا بزيادة الضغط على القذافي ـ ولكن طالما استمر في هجماته ضد شعبه فإن المهمة العسكرية لحماية الشعب الليبي سوف تستمر".

 

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية: "نحن سعداء بالخطوة التي اتخذها الناتو بتمديد التفويض الخاص بالعمليات العسكرية لمدة 90 يوما إضافية وقمنا بزيادة ضرباتنا وأضفنا طائرات هليكوبتر بريطانية وفرنسية وأيضا شعب مصراته قام بطرد قوات القذافي من المدينة وهم يواجهون هذه القوات التي تقوم بتجديد الهجمات ضدهم بشجاعة.. وإننا نعمل على زيادة الضغط المالي والدبلوماسي ضد القذافي".

 

وأضافت كلينتون أن قائمة المسئولين السابقين الذين انشقوا عن القذافى تزداد بما في ذلك "اثنان من وزراء الخارجية السابقين ووزير داخلية وسفيران للأمم المتحدة والولايات المتحدة ووزير للنفط وخمسة من الجنرالات وأيضا وزير العمل". 

 

وأوضحت أن مدعي المحكمة الجنائية الدولية قد أصدر أمرا بالقبض على القذافي وإبنه سيف الاسلام والسنوسي رئيس هيئة الاستخبارات مضيفة "نرى الآن المحتجين يخرجون إلى الشوارع في طرابلس.. ولدينا سبب جيد للاعتقاد بأن الوقت في جانبنا طالما أننا قمنا بمواصلة الضغط".

 

وقالت كلينتون: "منذ آخر اجتماع لنا في روما انضمت إلى الأمم التي تعمل لإزاحة القذافي عن السلطة دول عديدة مثل روسيا.. ونحن ندرك أهمية الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية ونتشارك معهم ونرحب بالبيان الأخير من جنوب إفريقيا وموريتانيا والجابون والدول الإفريقية الأخرى".

 

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية : "إن التكتيك القديم الذي برع فيه القذافي باستخدام مبدأ فرق تسد لن يجدي مع المجتمع الدولي".

 

وشددت علي أن الحكومة الليبية المستقبلية يجب أن تحترم كل الالتزامات المالية التي يقوم بها المجلس الوطني الليبي مضيفة "بحثنا الآلية المالية التي تم تعزيزها والكويت أعلنت أنها ستحول نحو 180 مليون دولار كما أعلنت قطر عن تحويل 100 مليون دولار عبر هذه الآلية.. وسنستمر أيضا في تقديم المؤن غير القتالية.. وسنقوم أيضا بتعميق علاقاتنا والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي بما في ذلك من هرب إلى الدول المجاورة".

 

وأشارت كلينتون إلى أن "عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اتفقوا أمس على إطار لاستخدام الأصول الليبية فى تقديم دعم إنساني للشعب الليبي ونتطلع لقيام الكونجرس بتمرير مشروع القرار حتى نبدأ في تنفيذه".

 

وأشارت الي أن واشنطن أعلنت اليوم عن تخصيص 5ر26 مليون دولار لمساعدة ضحايا النزاع في ليبيا ليصل حجم المساعدات الأمريكية لهذا البلد إلى أكثر من 80 مليون دولار.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة قامت بتعزيز آليات توفير المساعدات غير القتالية ورحبت بالآلية التي تم الإعلان عنها في هذا الصدد.. مشيرة إلى أن "هذه لحظة لإعادة تأكيد التزامنا بهدفنا المشترك والتقدم الذي أحرزناه اليوم في أبو ظبي".

 

وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن ليبيا ليست هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تواجه تغيرات غير عادية وقالت "إننا ننتهز هذه الفرصة اليوم للتشاور مع عدد من شركائنا فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية حيث تحدثنا عن كيفية قيامنا بدعم الانتقال التاريخي في مصر وتونس وهي أولويات حيوية بالنسبة للولايات المتحدة.. والأوروبيون وشركاؤنا الإقليميون يقومون أيضا بدعم الشعبين المصري والتونسي".

 

وأضافت كلينتون: "تحدثنا أيضا عن الموقف المتطور بسرعة في اليمن ونحث كل الأطراف على احترام وقف إطلاق النار وندعم انتقال سلمي ومنظم يتفق مع الدستور اليمني.. والعنف ليس هو الطريق إلى الأمام وعدم الاستقرار في اليمن يمثل تحديا لنا جميعا.. والشعب اليمني يحتاج إلى حكومة تستجيب لطموحاته وتطلعاته".

 

وقالت الوزيرة الأمريكية إن اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بليبيا تناول أيضا طرق دعم الشعب السوري مشيرة إلى أن السوريين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد حكومة يريدون منها أن تتصرف بمسئولية الا انها واجهتهم بالرصاص.

 

وأضافت: "نحن نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لإنهاء العنف في سوريا ودعم الإصلاح السياسي والاقتصادي هناك.. والرئيس السوري قد يحاول أن يؤخر التغيير الذي يجب أن يجري في سوريا ولكنه لا يستطيع أن يعكس هذا التغيير هناك".

 

وقالت كلينتون: "هذا وقت للكثير من التغييرات في كل من هذه الدول ولا يمكن العودة إلى الوراء ولكن قصة كل هذه الانتقالات لم تنته بعد وكلنا جميعا نشعر بالتواضع أمام المخاطر والمردود الذى يمكن أن يتحقق ونحن نمضى قدما في هذا الأمر" وأكدت أن الولايات المتحدة تدعم التحولات التي تشهدها المنطقة حتى تشهد شعوبها مستقبلا أفضل.

 

علي صعيد متصل قالت السيدة كلينتون في كلمة لها فى افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في أبوظبي بدولة الإمارارت العربية المتحدة ونقلتها وسائل الإعلام الأمريكية "إن أيام العقيد معمر القذافي في الحكم باتت معدودة كما أن رحيله عن السلطة أصبح حتميا" مشيرة إلى أن بلادها تعمل في إطار الأمم المتحدة للتحضير لمرحلة ما بعد القذافي في ليبيا. 

 

وأضافت كلينتون في كلمتها :"أيام القذافي معدودة ونحن نعمل مع شركائنا الدوليين في إطار الأمم المتحدة للتحضير لما هو حتمي ليبيا ما بعد القذافي". 

 

وتأتي تصريحات كلينتون فيما قال مندوب خليجي في اجتماع أبوظبي إنه تم التوصل إلى اتفاق بين أعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا من أجل تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم الثوار. 

 

وأكد المندوب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذه الآلية "لا تشمل أموال نظام القذافي المجمدة" مشيرا في نفس الوقت إلى أن موضوع الأموال المجمدة التي يطالب المجلس الانتقالي بالاستفادة منها سيتم بحثه في الاجتماع. 

 

ويشارك في الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال المعنية بليبيا ممثلو 40 دولة ومنظمة بينهم وزراء خارجية 20 دولة تشكل مجموعة الاتصال حول ليبيا والتي تشرف سياسيا على العملية العسكرية والسياسية في ليبيا.

 

وقد أكدت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا أن الاجماع الدولي آخذ في الإزدياد لفتح صفحة جديدة في تاريخ ليبيا مع الالتزام القوي بسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها .

 

وقالت المجموعة في بيان لها في ختام اجتماعها الثالث في أبوظبي اليوم إن على العقيد معمر القذافي التنحي لأنه فقد شرعيته .. ودعت الى ضرورة وقف استخدام القوة ضد المدنيين من قبل القذافي فورا وبدون شروط.

 

وطالب البيان بانسحاب القوات العسكرية التابعة للقذافي من المدن التي دخلتها بالقوة أو حاصرتها .. وأكدت أن التحول السياسي يجب أن يعتمد على الرؤية الشاملة التي عبر عنها المجلس الوطني الانتقالي الليبي في خريطة الطريق حول ليبيا.

 

وأكدت المجموعة مجددا تضامنها مع الشعب الليبي وأعربت عن أسفها لحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت المدنية كنتيجة مباشرة لأفعال نظام القذافي.

 

ونددت المجموعة بشدة بكل الانتهاكات للقوانين الانسانية من قبل نظام القذافي ..وأكدت عزمها استخدام كل الوسائل المشروعة لوضع حد للعنف في ليبيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل