المحتوى الرئيسى

"يورو 2012" مهددة بسبب تأخر أعمال البناء وتفشي غول الشغب

06/09 18:20

دبي - آيات عبدالله

قبل نحو عام كامل بالتمام والكمال على انطلاق منافسات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012"، المقرر إقامتها في أوكرانيا وبولندا معاً، فإن الأخطار محدقة بهذين البلدين خشية عدم تمكنهما من إقامة البطولة الأشهر عالمياً بعد كأس العالم في موعدها المحدد.

ويخشى القائمون والمراقبون من فشل الدولتين في إتمام تحضيراتهما، خصوصاً في ظل تأخيرهم في تحديث الملاعب والبنية التحتية، خصوصاً وأن حجم التأخير والتخلي عن المشاريع والاستثمارات باتت تشكل خطورة على المسار الصحيح لإنجاز كل هذه الأعمال.

وفي أحدث تقرير صدر عن المكتب الأعلى لمراجعة الحسابات في بولندا، فإن شبكة المواصلات هي من أكبر المخاوف، وخصوصاً وهي تنقل عشرات الآلاف من المشجعين بين المدن الأربع المضيفة للبطولة، بالإضافة إلى أن الإنشاءات في ستاد بولندا الوطني وإدخال التحسينات في محطات القطار، حيث اعتبر كل ذلك في مرحلة تأخير كبير عن الموعد المقرر من الانتهاء منها.

وإلى الجارة الأخرى التي ستحتضن يورو 2012 برفقة بولندا، أوكرانيا، فتبدو الأمور أفضل من سابقتها، حيث تسير الأمور في ملاعب أوكرانيا، خصوصاً في خاركوف ودونيتسك، بشكل أفضل نظراً لتمويل رجال الأعمال المحليين لها، ولكن فقد انتهى فقط نصف العمل في الميدان في مدينة لفيف (غرب البلاد) الذي من المقرر أن يكتمل في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبعيداً عن الإمكانات، وأعمال البناء، يبرز غول آخر هو الشغب الذي يتهدد البطولة الأوروبية، خصوصاً بعدما ألقى بظلاله على ملاعب بولندا، حين ظهر مجدداً الشهر الماضي مع اعتقال 26 مشجعاً في مباراة نهائي الكأس بين ليخ بوزان وليجيا وارسو.

واستعانت بولندا بمجموعة مدربة من منظمي المباريات تتبع نادي آرسنال الإنكليزي من أجل تقديم خبرتها إلى البولنديين الذين يشعرون بقلق وضيق من استحالة علاج أعمال الشغب والقضاء عليها.

وكانت الحكومة البولندية قد أصدرت سلسلة قوانين جديدة تهدف إلى محاولة استعادة النظام في الملاعب قبل انطلاق مباريات يورو 2012.

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أنه يعي وجود الكثير من القضايا العالقة، ولكنها ليست بدرجة ناقوس الخطر، مؤكداً أنه يتوجب على بولندا وأوكرانيا العمل بشكل أسرع قبل انطلاق اليورو.

ويرى مراقبون أن الاتحاد الأوروبي يحاول التهدئة من روع المنتقدين للتنظيم الأوكراني البولندي، خصوصاً وأن التعبئة البولندية والأوكرانية قد تكون تقريباً بالمستوى ذاته عندما نظمت البرتغال يورو 2004، إلا أن الصعوبات للتعويض عن الوقت الضائع أصبحت أكثر حدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل