برلين تعد باعادة الاعتبار لسمعة المزارعين الاسبان

برلين (ا ف ب) - اكدت اسبانيا انها حصلت على مساعدة برلين لاعادة الاعتبار للخضار والمزارعين الاسبان الذين خسروا بعد اتهام منتجاتهم بانها وراء انتشار جرثومة اي-كولاي المعوية التي تسببت بوفاة 30 شخصا.

وقال وزير الشؤون الاوروبية الاسباني دييغو لوبيز غاريدو الخميس خلال مؤتمر صحافي في برلين ان "الحكومة الالمانية تعهدت بذل جهد لاعادة الاعتبار للمنتجات الزراعية".

واوضح الوزير بعد محادثات مع نظيره الالماني فيرنر هوير ان المانيا ستدعم حملة ترويجية للمنتجات الزراعية الاسبانية تعدها حكومة مدريد.

وعبر هوير عن "اسفه العميق" بسبب الاضرار التي لحقت بالمزارعين الاسبان "جراء التصريحات الاولية التي تشير الى وقوف الخيار الاسباني وراء هذه العدوى" التي تتسبب بها جرثومة اي كولاي.

وكانت السلطات الصحية في مدينة هامبورغ اكدت في 26 ايار/مايو انها عثرت على الجرثومة التي تتسبب بالعدوى في خيار مستورد من اسبانيا. واثبتت تحاليل اجريت في وقت لاحق عدم صحة ذلك.

والمح لوبيز غاريدو من جهة اخرى الى ان الحكومة الاسبانية لن تطالب برلين بتعويضات لمزارعيها، الا انها لم تستبعد ان يتقدم مزارعون بشكوى ضد هامبورغ.

واعتبر ان اقتراح تقديم تعويضات مالية من الاتحاد الاوروبي بقيمة 210 ملايين يورو لمنتجي الخضار في الاتحاد الاوروبي الذين يواجهون انهيارا لمبيعاتهم "غير كاف".

وللاشارة الى "الاضرار الهائلة" التي لحقت بالمزارعين الاسبان بسبب الخطا الذي ارتكبته هامبورغ، ذكر الوزير بان اسبانيا وهي اول مصدر للفواكه والخضار في الاتحاد الاوروبي، تصرف 25% من انتاجها في المانيا.

وتتسبب ازمة جرثومة اي كولاي التي ارتفعت حصيلة حالات الوفاة الناجمة عنه الى 30 مع تسجيل خمس حالات وفاة جديدة في المانيا، بتوتير العلاقات الروسية - الاوروبية.

ويلتقي ممثلو موسكو والاتحاد الاوروبي الخميس والجمعة في نيجني نوفغورود للمشاركة في قمة من المتوقع ان يتجاوز فيها الجانبان خلافهما حيال الحظر الذي فرضته موسكو الاسبوع الماضي على استيراد الخضار الاوروبية على خلفية الخطر الجرثومي.

ووصف لوبيز غاريدو هذا الحظر بانه "غير مبرر وغير متناسب".

وتواصل المانيا تعقب مصدر الجرثومة القاتلة. واثار الاعلان الاربعاء في مدينة ماغدوبورغ الواقعة على بعد نحو مئة كلم غرب برلين عن اكتشاف نوع من الخيار الحامل للجرثومة في سلة المهملات لعائلة مصابة، مزيدا من البلبلة.

الا ان وزارة الصحة في هذا الاقليم اعتبرت ان هذا الصنف من الخضار الذي يعود تاريخ انتاجه الى اسبوعين "لم يحمل اي جديد يذكر" في البحث عن مصدر العدوى. ولا شيء فعلا يسمح بتحديد ما اذا كان هذا الخيار هو الذي حمل الجرثومة ام انه اصيب بها عن طريق نفايات اخرى رمتها العائلة.

ومنذ ظهور العدوى قبل نحو 15 يوما، تم الحديث عن عدد من المسببات المحتملة منها انواع من السلطة والبندورة (طماطم) والخيار وبراعم النباتات داخل مزرعة بيولوجية في شمال المانيا. وشكلت هذه الاخيرة اول المشتبه فيهم لدى المحققين، اذ اصيب اثنان من عمال المزرعة بالمرض قبل تفشي العدوى.