المحتوى الرئيسى

هاني رمزي وخلطة ديزني لاند المصري

06/09 18:08

أراد الفنان هاني رمزي أن يقدم الكوميديا والدراما والأغاني وتجربة جديدة مع طفلة صغيرة في فيلمه السينمائي الجديد "سامي أكسيد الكربون" على طريقة افلام "ديزني لاند" لكنه لم يقدم شيئا على الإطلاق، بل ظهر الفيلم كخلطة غير مكتملة ومنقوصة في كل تفاصيلها سواء الدرامية أو الكوميدية، حيث يجسد هاني في الفيلم دور كابتن طيار "سامي" له علاقات نسائية متعددة ويعيش حياة مرفهة ولا يهتم سوى بنزواته النسائية وله صديق واحد فقط هو "مدحت" الذي يجسد دوره الفنان إدوارد.

الفيلم يحاكي في الكثير من تفاصيله فيلم "السفارة في العمارة" لعادل إمام حيث يقع هاني رمزي فجأة في حب فتاة ثورية "جيهان" تجسد دورها التونسية درة، ويفعل المستحيل من أجل أن ينال رضاها، وهو نفس الخط الدرامي لـ "السفارة في العمارة" عندما يدعي بطله عادل إمام بطولة زائفة لينال رضا داليا البحيري، حيث يدعي هاني رمزي أيضا بطولة زائفة لتقع درة في حبه.

مخرج الفيلم أكرم فريد حاول محاكاة أفلام ديزني لاند التي تخاطب جمهور الأطفال والكبار معا، وهو ما أكده هاني رمزي أنه يشبه نوعية أفلام "ديزني" واعتبره تحديا خاصا له، ويريد تقديم فيلم على مستوى فكر الطفل، وركز هاني فقط على إضحاك الجمهور ورسم البسمة على شفاهم بعدما شهدته البلاد من حراك سياسي ووجود نوع من التفاؤل في الشارع المصري بغد أفضل، حيث يقول رمزي: الشارع المصري أصبح الآن في حاجة إلى التنفس والبسمة.

ولكن هاني أقحم مشاهد الثورة في الفيلم عن طريق تلميحات مباشرة إليها سواء في الهتافات التي انتشرت خلال ثورة 25 يناير ومنها "عيش حرية عدالة اجتماعية" أو عن طريق المصطلحات التي فرضت نفسها وقتئذ مثل "أجندة" حيث جاءت كلها بدون ضرورة درامية وظهرت كأنها مقحمة في المشاهد، كما أن بعض الإفيهات التي أطلقها هاني رمزي في الفيلم تحمل مضمونا سياسيا جاءت تسخر من شباب الثورة خصوصا في المشهد الذي يفرح فيه الشباب الثائر بخطف سامي - البطل المزيف- لأن الفرصة أصبحت متاحة أمامهم للتعبير عن غضبهم، لكنهم يصابون بصدمة بعد عودته مرة أخرى لأنه بذلك أفسد خططهم.

أما أداء الفنانة درة التونسية فلم يضف إليها كثيرا، رغم أن إمكانياتها الفنية أكبر من ذلك بكثير، لكن يبدو أن السيناريو لم يخدمها بالشكل الأمثل، بينما خسر الفنان إدوارد كثيرا بسبب محاولته تغيير طبيعة صوته لتناسب شخصية الشاب ضعيف الشخصية الذي يجسده في الفيلم لكن خانه ذلك كثيرا، بينما الفنانة تيتيانا لم تقدم شيئا على الإطلاق.

ويبقى الفيلم محاولة جيدة لمخاطبة جمهور الأسرة والعائلة، فهو يخلو كثيرا من الإيفيهات الجنسية التي غلبت على افلام هاني رمزي في الفترة الأخيرة، إلا من بعض مشاهد قليلة، لكنه كعمل فني سينمائي كان يحتاج إلى مجهود أكبر.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل