المحتوى الرئيسى

قناة إسطنبول حلم أردوغان المجنون

06/09 17:38

صورة أقمار صناعية لخريطة مشروع قناة إسطنبول (الجزيرة)


عدي جوني-إسطنبول

يقال إن الأفكار العبقرية تبدأ بحلم مجنون، وهذه العبارة تنطبق إلى حد بعيد على مشروع قناة إسطنبول الذي أعلن عنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع بداية حملته الانتخابية، في مسعى لتطوير المدينة عمرانيا واقتصاديا وبيئيا، مع العلم أن المشروع أرسل إشارة تحذير للمجتمع الدولي بخصوص ما يعرف باسم اتفاقية مونترو لتنظيم حرية الملاحة في مضيق البوسفور.

جاء الإعلان عن المشروع في 27 أبريل/نيسان الماضي عندما أكد أردوغان نيته فتح قناة صناعية تصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة تسمى قناة إسطنبول بطول يتراوح بين 45 و50 كيلومترا.

وقال أردوغان -الذي كان يتحدث في إطار حملة حزب العدالة والتنمية للانتخابات البرلمانية التي ستجري الأحد المقبل- إن الهدف الأساسي من المشروع هو تحويل حركة مرور السفن من مضيق البوسفور إلى القناة الصناعية للتخفيف من خطورة هذه الحركة الملاحية على المدينة التاريخية وسكانها.

رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان (رويترز)

مزايا بيئية
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الإحصاءات الرسمية التركية تتحدث عن 137 سفينة شحن و27 ناقلة يوميا تعبر البوسفور، وعلى متنها حمولات تجارية تصل زنتها 150 مليون طن، منها مائة مليون طن من النفط الخام.

وكان رئيس الوزراء حريصا على إبراز المزايا البيئية للمشروع بالإشارة إلى أن القناة الصناعية سوف تقلل حركة المرور البحري المزدحمة في البوسفور إلى الصفر، لكي تعود إسطنبول إلى سابق عهدها، حيث سيؤدي المشروع إلى الحد من حوادث اصطدام ناقلات النفط وتسرب حمولاتها إلى مياه المضيق والتداعيات البيئية المحتملة وبشكل يحمي الطبيعة البحرية والنباتية في مدينة إسطنبول ومحيطها.

ولم يكتف أردوغان الطامح للعودة إلى رئاسة الوزراء بذلك، بل أعرب عن رغبته ببناء مدينة جديدة على ضفتي القناة الصناعية التي ستمر بالطرف الأوروبي من إسطنبول، ومطار ثالث يفوق في ضخامته نظيريه الموجودين حاليا، وبناء مراكز للمؤتمرات والاحتفالات والفنادق والمرافق الخاصة بالمعارض والمناسبات الرياضية وللعبور الآمن بين أحياء إسطنبول على ضفتي المضيق التاريخي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل

أصوات في المعارضة رأت في المشروع -الذي قدرت تكاليفه بحوالي عشرة مليارات دولار أميركي- محاولة لرفع أسعار العقارات في المدينة وتوفير عقود بناء ضخمة تصب في النهاية في صالح حزب العدالة والتنمية وأنصاره