المحتوى الرئيسى

خبراء تعليم: امتحانات "الثانوية" بعد الثورة مطمئنة

06/09 14:58

كتبت- رضوى سلاوي: أكد خبراء في التعليم أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لتأمين امتحانات الثانوية العامة خطوة تأمينية كافية؛ وذلك من خلال التنسيق مع القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى شباب الثورة واللجان الشعبية، معترضين على طريقة الإعلان عن ذلك باعتبارها مجرد امتحانات فقط.   وطالبوا من خلال (إخوان أون لاين) بضرورة توفير الأماكن اللازمة للمعلمين والمراقبين، فضلاً عن أماكن التصحيح لتلافي الأخطاء التي حدثت العام الماضي عندما تولى أحمد زكي بدر الوزارة، وتسبب بسياسته الخاطئة في وفاة ما لا يقل عن 7 مدرسين نتيجة الظروف غير الآدمية للعمل، فضلاً عن العديد من الأخطاء الأخرى.   واتخذت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع المحافظين والشرطة والقوات المسلحة، إضافةً إلى الشعب ممثلاً في الاستعانة بشباب الثورة واللجان الشعبية، حيث تم عقد عدة لقاءات مع وزير الداخلية بهذا الشأن، فضلاً عن توقيع برتوكول بين إحدى اللجان التي شكَّلتها الوزارة ووزارة الداخلية، يحدد الواجبات المطلوبة من كل طرف، بالإضافة إلى التنسيق مع القوات المسلحة للمشاركة في العملية الامتحانية، سواء من نقل الامتحانات بالطائرات إلى المحافظات البعيدة، أو تأمين المقار التي تشمل المطبعة السرية، ونقل الأسئلة إلى مقارها في المحافظات، وتأمين لجان الامتحان.      د. كمال مغيثمن جانبه اعتبر د. كمال مغيث، الأستاذ في المركز القومي للبحوث التربوية، أن الإجراءات والاستعدادات التي تم اتخاذها لتأمين امتحانات الثانوية العامة كافية، خاصةً أن الدراسة عانت من العديد من الاضطرابات هذا العام، مبديًا اعتراضه على طريقة الإعلان عن تلك التأمينات التي تزيد من حجم التوتر والضغوط الممارسة على الطلاب، مشيرًا إلى أنها مجرد امتحانات وليست معارك عسكرية.   وطالب بضرورة توفير الأماكن المناسبة للمعلمين للقيام بواجبهم على أكمل وجه، قائلاً كفى المعلمين احتقارًا ومعاملة غير آدمية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لوزارة التعليم أن تنتهي من تجهيز وإعداد الأماكن المناسبة والملائمة خلال تلك الفترة القصيرة، داعيًا المعلمين إلى ضرورة الاستمرار في تأدية واجبهم ومواصلة رسالتهم حتى بدء عام جديد.   وأوضح د. مغيث أن الوضع اختلف بعد زوال النظام الفاسد، ولم تعد الثانوية العامة الأداة التي كان يستخدمها النظام السابق لشغل الناس، ومحاولة إلهائهم وزيادة الضغوط على الأسرة المصرية، مضيفًا أن المواطنين والطلاب بشكلٍ خاص أصبحوا أكثر تفاؤلاً من ذي قبل، على الرغم من وقف الدراسة لفترة طويلة، مؤكدًا أن الفترة القادمة سوف تشهد تجاوز جميع المساوئ والسلبيات التي لا زالت قائمة بالتعليم.     حسين العيسويوقال حسن العيسوي، الأمين العام لحركة "معلمون بلا نقابة" إنه على الرغم من الاستعدادات الخاصة بامتحانات الثانوية هذا العام، ومحاولة تأمينها من خلال التنسيق مع القوات المسلحة للمشاركة في تأمين وتيسير العملية، إلا أن هناك بعض الأمور التي كان لا بد من مراعاتها مثل أن تكون عملية الانتداب محلية ومن داخل المحافظة، على أن يكون المراقبون والمراقب الأول ورئيس اللجنة من خارج المحافظة، خاصةً وأن بقية أعداد المدرسين تمثل 90 من قوة العمل.وطالب العيسوي بأن يكون العمل اختياريًّا؛ حيث يوجد العديد من المدرسين الذين لا يرغبون في ندبهم للامتحانات، ويتم توجيه الخطابات لهم.. في الوقت الذي يرغب فيه آخرون ولا يتم توجيه خطابات إليهم، مشيرًا إلى وجود تعسف في عملية توجيه خطابات الانتداب للمدرسين، بالإضافة إلى ضرورة وجود أماكن آدمية أثناء عمليات التصحيح، والتي يتم عقدها في مخيمات وأجواء حارة.   ويرى العيسوي أن الثانوية العامة مثلها مثل أي شهادة، إلا أن المستفيدين من وجودها في السابق هم من صنعوا لها تلك الهالة وحالة الفزع منها، مشيرًا إلى أن الأوضاع اختلفت عما في السابق في العديد من الأمور، خاصةً مع مساعي القوات المسلحة للمشاركة في الاستعدادات لامتحانات الثانوية، وتهيئة الأجواء المناسبة، واصفًا تلك الاستعدادات بالمقبولة.     م. يحيى حسينوقال يحيى حسين، عضو شبكة معلمي مصر: إن هناك إجراءات يتم اتخاذها كل عام لتأمين عملية امتحانات الثانوية ولا يتم تنفيذها على أرض الواقع، مضيفًا أن العملية الامتحانية تحتاج إلى تنفيذ تلك الإجراءات؛ نظرًا لما تمثله من أهمية للمدرسين والطلاب على السواء.   وأضاف أن المشاكل غالبًا ما تكون في المناطق النائية التي تحتاج إلى تجهيزات معدة سلفًا، مبديًا أمله في أن تسفر عملية التنسيق مع القوات المسلحة عن خروج الامتحانات بصورة ترضي جميع الأطراف المشاركة فيها، خاصةً في الوقت الحالي.   وأشار حسين إلى أن التوتر والضغوط التي تصاحب امتحانات الثانوية العامة لا زالت موجودة وتمثل الثانوية "بعبع" الطلبة، خاصةً أن مشاكل التعليم في مصر ما زالت كما كانت ولم تتغير، موضحًا أن مصر لا زالت "مخنوقة" من نظام الثانوية العامة، مضيفًا أن التخوفات والضغوط لا تزال هناك كما كانت في السابق، فضلاً عن انعدام الجودة والكفاءة اللازمة في العملية التعليمية التي تحول دون وجود ضغوط أو توترات تمارس على الطلاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل