يجب عدم التردد فى ردع محاولات خرق الحقوق فى الجولان
بقلم: دان مرغليت 9 يونيو 2011 09:54:11 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; يجب عدم التردد فى ردع محاولات خرق الحقوق فى الجولان بالأمس دفع متظاهرن فلسطينيون مقيمون فى سوريا حياتهم ثمنا لظلم بشار الأسد، الذى أراد تغطية المذبحة التى يرتكبها فى حق أبناء شعبه. إن أنهار الدم تسيل فى حوران ودمشق وحماة، وقد قتل ما بين عشرة إلى أربعة عشر متظاهرا برصاص الجيش الإسرائيلى أمس، وكان موت هؤلاء الثمن الذى بواسطته استطاع بشار الأسد تحويل الانتباه لبضع ساعات إلى مجدل شمس والقنيطرة.لم يكن أمام إسرائيل خيار آخر، لا سيما وأن مؤامرة الأسد كانت سهلة التنفيذ، ولا تحتاج إلا إلى بضعة أتوبيسات وتحريك للمشاعر، ثم إرسال الفلسطينيين إلى حتفهم.فى هذه المرحلة لا يمكن معرفة ما سيأتى به الغد، فنتائج مواجهات الأمس هى الآن موضع دراسة من جانب دمشق وطهران اللتين ستقرران كيفية الاستفادة من استمرار هذا الحمام الدموى.يستند السيناريو الإيرانى ــ السورى إلى الافتراض الذى سبق وجُرب من قبل، ففى حال تواصلت عمليات إزعاج الجيش الإسرائيلى بأحداث مثل تلك التى رأيناها أمس على حدود هضبة الجولان، فإن هذا الجيش قد يكرر أخطاء سبق أن ارتكبها، وبدلا من الاستعداد للحرب الحقيقية سينشغل بمعالجة مشكلات محلية، مثلما حدث خلال الانتفاضة «الثانية» حين وجد الجيش الإسرائيلى نفسه غير مستعد لمواجهة حرب لبنان الثانية «يوليو 2006».وثمة فصل آخر فى هذه السيناريوهات التى يؤيدها فى هذه المرحلة أعضاء الكنيست العرب. فلا يمكن لأحد أن يتوقع من جمال زحالقة (عضو الكنيست عن التجمع الوطنى) أن يطلب من أخيه الفلسطينى المقيم فى سوريا المحافظة على حياته وفسح المجال أمام التحرك الدبلوماسى. ولكن فى حال استمرت هذه الأحداث، فقد يأتى إلى القنيطرة ومجدل شمس مجموعة من الفوضويين اليهود من شأنها أن تعرقل عمل الجنود الذين يقومون بمهمتهم باعتدال لكن بحزم. وقد يلحق بهم الناشطون الذين ينتقلون من مكان إلى آخر. وقد ينضم اليسار المتطرف إلى المتظاهرين ضد إسرائيل فى ساحة رابين.يمكننا التغلب على هذا كله عبر مواصلة الطريقة الحازمة التى استخدمت بالأمس فى مواجهة الأحداث.
Comments