المحتوى الرئيسى

«المصرى اليوم» تكشف تحقيقات سرية حول وفاة «هند الفاسي» مقتولة

06/08 23:01

  تكشف «المصرى اليوم» تفاصيل من التحقيقات السرية التى تجرى داخل مكتب النائب العام، فى قضية وفاة الأميرة هند الفاسى، زوجة الأمير ترك بن عبدالعزيز آل سعود، شقيق ملك السعودية وأحد أفراد الأسرة الحاكمة، بعد تأكيد أسرة الفاسى وجود شبهة جنائية فى وفاتها فى 22 أغسطس 2010، واتهام زوجها ونجلها بقتل الأميرة داخل موفنبيك الذى كانت تقيم فيه خلال السنوات الأخيرة. وتكشف أوراق التحقيقات التى حصلت عليها «المصرى اليوم» عن وجود محاضر تحررت داخل قسم شرطة أكتوبر، عقب الوفاة مباشرة من أسرة الفاسى تتهم زوجها ونجلها صراحة بقتلها، وأن وفاتها لم تكن طبيعية، وتقدمت الأسرة بطلب إلى الجهات المختصة لفتح المقبرة وإعادة تشريح الجثة لمعرفة السبب الحقيقى للوفاة، أيضاً تكشف التحقيقات التى أعاد النائب العام فتحها بعد ثورة يناير، استناداً إلى معلومات تورط وزارة الداخلية فى الحادث بإغلاق التحقيق والمشاركة فى تزوير شهادة وفاة الأميرة الراحلة، حسب نص الاتهام، وعند قيام الحرس الخاص للأمير ترك بن عبدالعزيز بخطف أسرة الأميرة هند الفاسى عقب تقدمها ببلاغ ضد ترك بقتل نجلتها داخل فندق موفنبيك بمدينة الإنتاج الإعلامى. وتقول التحقيقات إن الحرس الخاص وبمساعدة جهاز مباحث أمن الدولة، اختطفوا الشيخ علال الفاسى، شقيق الأميرة، وتم ترحيله على متن طائرة خاصة من مطار القاهرة معصوب العينين، حيث لا يحمل جواز سفره تاريخ المغادرة، مما يشير إلى وجود عملية خطف كانت تتم بعلم وزارة الداخلية فى عهد مبارك من داخل مطار القاهرة. وتشير التحقيقات إلى أن جهاز أمن الدولة ومعه الحرس الخاص للأمير السعودى يحملون الأسلحة، هجموا على أسرة الأميرة الراحلة وتحديداً والدتها وشقيقها «علال الفاسى» داخل الجناح الخاص بهم فى فندق موفنبيك، وقاموا بتوثيقهم بالحبال، وضرب والدة الفاسى وقاموا بخطف علال إلى خارج البلاد، إلا أن أسرة الأميرة الراحلة نجحت - كما تقول الأوراق - فى توثيق الاتهام عن طريق محامٍ خاص بمحاضر رسمية، إضافة إلى فتح نيابة جنوب الجيزة التحقيق فى الواقعة بتاريخ 23 أغسطس 2010 قبل أن تضغط وزارة الداخلية على زوجة علال الفاسى بعد خطفه خارج مصر لتوقيع التنازل داخل النيابة عن البلاغ الذى قدمته أسرة الفاسى بالمخالفة للقانون، حسب قول الدكتور ياسر الشناوى، محامى أسرة الفاسى فى مصر، الذى يشير إلى أن تنازل زوجة الشيخ علال عن محضر الاتهام غير قانونى، لأنها ليست وكيلة قانونية عن زوجها ولا يوجد توكيل قانونى، كما أن زوجة الشيخ علال اعترفت فيما بعد - حسب قول الشناوى - بضغط جهاز مباحث أمن الدولة ووزارة الداخلية عليها من أجل التنازل عن بلاغ زوجها. وتكشف التحقيقات عن اتهام أسرة الفاسى لمستشفى الوادى الخاص بمدينة 6 أكتوبر بتزوير شهادة الوفاة للأميرة الراحلة والادعاء بأنها توفيت بداخله على غير الحقيقة - كما يقول الشناوى - حيث يشير إلى أن الوفاة تمت داخل فندق موفنبيك، وطلب زوجها الأمير ترك ونجلها عبدالرحمن من مستشفى الشيخ زايد استخراج شهادة طبية بوفاتها، إلا أن إدارة المستشفى رفضت، فما كان من «ترك» إلا أن استخرج شهادة الوفاة من مستشفى الوادى، الأمر الذى استدعت على إثره النيابة العامة بأكتوبر مدير مستشفى الوادى الخاص للتحقيق. يقول مدير المستشفى فى التحقيقات، إلى جانب التقرير الطبى الذى أصدره المستشفى، إن الأميرة الراحلة توفيت بسبب هبوط فى الدورة الدموية، إلا أن أسرة الفاسى تقول إن هند توفيت بسبب حقنها بمادتى «المورفين والفانيل»، وكلفت لجنة طبية على نفقتها بتشخيص حالتها المرضية من خلال أوراقها الطبية. ويقول الدكتور ياسر الشناوى، محامى أسرة الفاسى، إن الأميرة الراحلة كانت تعانى الإدمان فى آخر حياتها، وطلب الفريق الطبى من زوجها الأمير ترك ضرورة سفرها خارج مصر، وتحديداً إلى لبنان لعلاجها من الإدمان داخل إحدى المصحات العالمية فى بيروت، إلا أن زوجها الأمير ترك ونجله عبدالرحمن رفضا علاجها بالخارج حفاظاً على سمعة الأسرة الحاكمة فى المملكة العربية السعودية وخوفاً من معرفة وسائل الإعلام بإصابة الأميرة الراحلة بالإدمان. تسلسل الأحداث فى وفاة الأميرة الراحلة حسب المحاضر والبلاغات المقدمة بين أسرة الفاسى وزوجها والتحقيقات التى أجرتها النيابة العامة يبدأ بإعلان الأمير ترك وفاة زوجته داخل مستشفى الوادى، وذهب علال إلى المستشفى غير مقتنع بوفاة شقيقته فاشتبك مع الأمير ترك واتهمه بقتلها وتزوير شهادة وفاتها، وعلى إثر الاتهام حرر إبراهيم بن حمد بن عبدالرحمن، ويعمل سكرتيراً ثانياً بسفارة السعودية فى القاهرة، نيابة عن الأمير ترك محضراً بمديرية أمن أكتوبر قسم أول بتاريخ 22 أغسطس 2010 بمعرفة الرائد محمد جمال يتهم فيه علال الفاسى بالتعدى على «سمو الأمير» بالسب والقذف والضرب، مما أدى لحدوث إصابة فى إصبع اليد اليمنى - حسب نص المحضر - كما أنه قام بالتعدى على «سمو» الأميرة سماهر بنت ترك، وطلب اتخاذ الإجراءات القانونية ضد علال الفاسى، وفى نفس يوم 22 أغسطس 2010 تقدم الشبخ علال الفاسى ببلاغ إلى نيابة جنوب الجيزة الكلية حمل رقم 7180 لسنة 2010 يتهم فيه الأمير ترك صراحة بقتل شقيقته الأميرة هند الفاسى، والتأكيد على وجود شبهة جنائية وطلبت على إثرها أسرة الفاسى استخراج الجثة وتوقيع الطب الشرعى الكشف عليها. وفى اليوم التالى 23 أغسطس 2010 تم اختطاف علال الفاسى وترحيله بطائرة خاصة إلى خارج مصر على الرغم من عدم إثبات مغادرته مصر فى جواز السفر ولا يوجد سوى شهادة من مطار القاهرة تفيد بمغادرة علال بتاريخ 23 أغسطس 2010، وهو ما يوضح تورط سلطات المطار فى عملية الخطف وتزوير الشهادة، وحسب قول الدكتور ياسر الشناوى، محامى أسرة الفاسى، فإن إقرار المغادرة يجب أن يكون مثبتاً بجواز السفر الخاص بعلال الفاسى وليس بورقة وشهادة من المطار. وفى يوم 25 أغسطس تم اختطاف زوجة علال الفاسى من قبل مباحث أمن الدولة، وتدعى منى عبدالغفار الرشيدى وإجبارها على التنازل عن محضر بلاغ الفاسى الذى يتهم فيه الأمير ترك بقتل الأميرة هند الفاسى وتم إغلاق القضية آنذاك. وتقدم الدكتور ياسر الشناوى، محامى أسرة الفاسى، بطلب للمحامى العام لنيابات شمال الجيزة بتاريخ 28 فبراير 2011 بعد قيام ثورة يناير، يطلب فيه إعادة فتح التحقيق فى القضية واتهم حسنى مبارك الرئيس السابق واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وعمرو القلينى، مدير فندق موفنبيك بالقاهرة، ومدير أمن الفندق وجميع رجال الأمن بالفندق والمدير العام المسؤول عن مجموعة فنادق موفنبيك العالمية بالمشاركة فى الجريمة. وقال نص البلاغ المقدم إلى النيابة «هناك شبهة جنائية فى وفاة الأميرة هند الفاسى ونطالب بإعادة التحقيق فيها، وإنه حال شروع النيابة بالتحقيق فيها قبل الثورة بتاريخ 23 أغسطس قام المدعو عمرو القلينى، مدير فندق موفنبيك، ويعاونه مدير أمن الفندق ورجال الأمن التابعون له بالتأمين على تواجد علال الفاسى وأسرته ثم تسهيل دخول عدد من رجال الأمن المنتشرين فى ملابس مدنية إلى الفيلا محل إقامته داخل الفندق ومساعدتهم فى خطف الشيخ علال». ثانياً: قيام رجال الشرطة السريين التابعين لوزارة الداخلية بجميع فروعها بتوثيق أفراد الأسرة جميعاً الزوجة والأولاد الصغار والوالدة القعيدة المسنة - حسب نص البلاغ - وتعديهم بالضرب والإهانة ثم خطف علال داخل سيارة مغلقة إلى مكان تبين فيما بعد أنه مطار القاهرة على متن طائرة خاصة ثم ترحيله قسراً إلى السعودية حتى لا يكمل ما أبلغ عنه. ثالثاً: تم احتباس الشيخ علال الفاسى فى مكان مغلق ولم يفرج عنه أو يطلق سراحه إلا بعد ذهاب زوجته وزوجة شقيقه إلى النيابة للتنازل عن البلاغ. رابعاً: عملية الخطف والترحيل ثابتة رسمياً بالخروج من البلاد دون تأشيرة من المطار على جواز سفره تفيد بخروجه، وأضاف البلاغ «تم القبض على علال الفاسى وتعذيبه وحبسه دون مبرر قانونى، الأمر الذى يندرج تحت طائلة المادة 282 من قانون العقوبات ثم ترحيله خارج البلاد تاركاً أسرته موثقة بالحبال داخل فندق موفنبيك خدمة لعمل غير مشروع». وتساءل البلاغ: «هل يكون ذلك كله جزاء شخص أبلغ عن جناية قتل ضد شقيقته، وأثناء محاولته إثبات ذلك يتم خطفه وإبعاده عن أرض الدولة بهذه الصورة المهينة التى تركت آثاراً نفسية بالغة». ويختتم البلاغ بمطالبة النائب العام بضرورة إعادة فتح القضية والتحقيق فى واقعة الخطف والتعذيب وتحريك الدعوى الجنائية ضد كل من ارتكب أو ساهم فى تلك الجريمة. وفى 3 أبريل 2011 تقدم الدكتور ياسر الشناوى، محامى أسرة الفاسى، بطلب إلى رئيس نيابة شمال الجيزة يطلب فيه سماع شهود الإثبات الذين شاهدوا واقعة الخطف من فندق موفنبيك وتحريك البلاغ ضد مدير الفندق عمرو القلينى. وفى يوم الاثنين 28 فبراير الماضى أعاد النائب العام فتح القضية وبدأت نيابة شمال الجيزة التحقيق والاستماع لأقوال الشيخ علال الفاسى الذى قال إن اسمه بالكامل علال بن شمس الدين بن محمد عبدالله الفاسى وعمره 50 سنة، سعودى الجنسية ويحمل جواز سفر برقم H446354، وجاء نص الأقوال كالتالى: س: ما تفصيلات شكواك؟ ج: اللى حصل إنه عقب وفاة شقيقتى الأميرة هند بن شمس الدين الفاسى، زوجة الأمير ترك بن عبدالعزيز آل سعود، ووالدة الأمير عبدالرحمن بن تركى بن عبدالعزيز، وفى اليوم التالى للوفاة وأنا فى جناحى فى فندق موفنبيك 6 أكتوبر بصحبة والدتى وزوجتى وأولادى وخدمى وحرسى الخاص، وفى حوالى الساعة الخامسة إذا بنا نفاجأ بصراخ كبير ومجموعة كبيرة من الرجال ترتدى زى «كاكى» ومسكات سوداء وطلبوا من الجميع الانبطاح على الأرض، ثم كسروا الباب الرئيسى للجناح وإذا بنا ونحن فى صالة الجناح دخلت علينا مجموعة كبيرة لا أستطيع حصرها معهم أربعة بملابس مدنية والآخرون مدججون بالسلاح وألحقوا بى أذى شديداً إلى نفسى وقاموا بضربى، فقامت والدتى لحمايتى فقام أحد الرجال الذين يلبسون «مدنى» بخنقى وضرب والدتى بمؤخرة الرشاش الذى كان يمسكه، فرأيتها تترنح وسط صراخ أولادى وزوجتى لإرهابهم ورعبهم وخلال ثوان كنت مسحوباً خارج جناحى متجهاً إلى السلالم الخلفية مباشرة التى لم تكن مفتوحة من قبل وكانت مخصصة لأمن الفندق إلا أن الفندق فتح لهم هذه السلالم وتعاون معهم بالصعود إلى جناحى للقيام بالأفعال التى ذكرتها، ثم اتجهت إلى سيارة شروكى مع الأربعة المدنيين وخلف تلك السيارة حوالى ستة عشر ميكروباص أبيض انتظرت هذه الميكروباصات الجنود حتى نزلوا من جناحى ثم أخذونى إلى ميدان الفندق الرئيسى «البهو»، ثم أوقفوا السيارة وأسرع مدير الفندق عمرو القلينى ومدير أمن الفندق الذى لا أذكر اسمه حالياً وقدما إلى الشباك الخلفى للسيارة وسألوهما هل هذا هو علال أم لا فأقر القلينى ومدير الأمن أن أنا علال فاتجهوا بسيارتهم خارج الفندق وتلقوا اتصالاً هاتفياً فيه عرفت أننى كنت متجهاً إلى جهة ثم تم تغييرها إلى مطار القاهرة ولما وصلنا إلى مطار القاهرة صالة رقم واحد نزلنا وسلمونى إلى أربعة آخرين وأخذنى هؤلاء الأربعة حتى صعدنا فى صالة كبار الزوار وجلسنا سوياً، وتحدثنا سوياً، فقلت لهم من هؤلاء الذين قاموا بتوصيلى إليكم، فأخبرونى بأنهم حرس الرئيس الخاص وهم تابعون لجهاز أمن الدولة، وتلقوا تعليمات من وزير الداخلية ومن مدير مباحث أمن الدولة بتسليمى إلى السلطات السعودية التى ستأتى لأخذى وبعد ذلك فوجئت بدخول شخصية مهمة عرف نفسه بأنه مدير أمن الدولة الذى قال لى أنا جئت لأتعرف عليك لأننى تحدثت إلى كل الدكاترة وعلمت أنك برىء ومظلوم، ولكن دورك يتعدى سلطتى فعرضت عليه أننى أحمل الجنسية الإسبانية فكان هناك مغادرة فلابد أن أرحل إلى محل إقامتى وبعد ذلك بساعات تحركنا بسيارات إلى طائرة سعودية خاصة وصعد معى مدير أمن الدولة ومعه الأربعة وسلمونى إلى مسؤول سعودى رفيع المستوى على باب الطائرة وسافرت الطائرة إلى السعودية وأثناء وجودى فى السعودية علمت من المسؤولين السعوديين بأن مسؤول سعودى بارز، قد قام بالاتصال شخصياً برئيس دولة جمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك وطلب منه تسليم علال الفاسى إلينا حيث ما وصل للمسؤول البارز من أخبار عن الأسرة المالكة لوجود خلافات أسرية بينى وبين زوج أختى وأولاده وقام الرئيس المصرى بإعطاء أمر لجمال مبارك نجله بتنفيذ العملية فكلف الحرس الخاص بالرئيس بخطفى وإهانتى وتعذيبى وعقب ذلك تم تسليمى إلى مباحث أمن الدولة بتعليمات من وزير الداخلية حبيب العادلى وده كل اللى حصل. س: متى وأين حدث ذلك؟ ج: الكلام ده حصل يوم 23/8/2010 بفندق موفنبيك بالسادس من أكتوبر. س: وما سبب تواجدك بالمكان والزمان سالفى الذكر؟ ج: أنا مقيم وأسرتى بالفندق وواخد جناح لشهر رمضان. س: ومن كان برفقتك آنذاك؟ ج: أنا كان معايا والدتى وزوجتى منى عبدالقادر الراشدى وأختى هدى شمس الدين وزوجة شقيقى عايدة وأولادى محمد ويوسف وإدريس القصر واثنان من الحراسة من جنوب أفريقيا والطباخ الخاص عمرو وخادمتى الإيطالية كوكى. س: هل سالفو الذكر شاهدوا الوقائع التى أدليت بها؟ ج: نعم شاهدوا تلك الوقائع ومورس عليهم الضرب والشتم. س: ما الأفعال التى قام بها المشكو فى حقهم قبلك؟ ج: أثناء إقامتى بالفندق فوجئت بمجموعة من الأشخاص المسلحين يرتدون الملابس «المدنية» مع العسكرية وملثمين بمسكات سوداء وأربعة مدنيين يحملون رشاشات وقاموا بالصراخ وطالبوا الجميع بالانبطاح أرضاً واستخدموا العنف وقاموا بتقييد أيديهم بالكلابشات ودفع النساء وضرب أمى بمؤخرة الرشاش والقبض علىّ وسحبى من رقبتى ولى ذراعى الاثنتين. س: هل تعلم شخص الذين قاموا بتلك الأفعال؟ ج: لا أنا ما اعرفهمش ولكن هما دخلوا الفندق بمساعدة مدير الفندق ومدير أمن الفندق. س: هل قام مدير فندق موفنبيك ومدير الأمن بالاشتراك مع هؤلاء الأشخاص فى واقعة التعدى عليك؟ ج: نعم هما اللذان فتحا لهم الأبواب وأمنا لهم المداخل ثم كانا متواجدين معهم لما كنت أنا فى السيارة وطلبوا منهما التعرف علىّ. س: وما اسم مدير فندق موفنبيك ومدير أمن الفندق سالفى الذكر؟ ج: مدير الفندق عمرو القلينى، أما مدير الأمن فأنا لا أعرف اسمه ولكن أتذكره شكلاً. س: وما دور كل من مدير فندق موفنبيك المدعو عمرو القلينى ومدير أمن الفندق تحديداً؟ ج: دور مدير الفندق أنه أرشد عن مكان إقامتى تحديداً بالفندق وسهل دخول القوات هو ومدير الأمن وسمح وتعاون معهم فى خطفى وخروجى من الفندق ولم يقدم لى أى سبب قانونى من جهة رسمية. س: ما أوصاف الأشخاص الذين قاموا بدخول الجناح الخاص بك بفندق موفنبيك وقاموا بالأفعال التى أدليت بها سالفاً؟ ج: هما عددهم كبير جداً لا أستطيع حصرهم، وكانوا لابسين لبس كاكى بمسكات سوداء ورشاشات سوداء وأربعة منهم يرتدون لبساً مدنياً ويحملون رشاشات. س: ما دور الأشخاص الذين كانوا يرتدون الملابس العسكرية فى الواقعة محل التحقيق؟ ج: هما قاموا بتقييد الحرس الخاص وانبطاحهم أرضا وتقييدهم بالكلابشات وشل حركتهم، ثم اقتحموا الباب الرئيسى للجناح وقاموا بتكسيره ثم إرهاب ورعب كل من أسرتى وأولادى بالشتم والضرب والخطف. س: هل هؤلاء سالفو الذكر كانوا حاملين ثمة أسلحة نارية أو بيضاء؟ ج: أيوه هما كان معاهم أسلحة نارية. س: وما وصف تلك الأسلحة؟ ج: هى عبارة عن رشاشات سوداء اللون طول الذراع. س: وما دور الأشخاص الذين كان يرتدون الملابس المدنية؟ ج: هما سألوا الحاضرين علىّ، فأنا قلت لهم أنا، فقام أحدهم بضرب والدتى بمؤخرة السلاح وخنقنى وجرى وخطفنى. س: هل سالفو الذكر كانوا حاملين ثمة أسلحة؟ ج: أيوه هما كانوا برضه ماسكين رشاشات كبيرة. س: هل دار حوار بينك وبين هؤلاء أثناء الواقعة؟ ج: نعم طلبوا منى جواز السفر ورفضت إعطاءه لهم. س: وما الحالة التى كنت عليها حال قيام هؤلاء باصطحابك خارج الجناح المقيم به؟ ج: أنا كنت بارتدى بنطلون جينز وتى شيرت وشبشب وكانوا شادينى بالقوة ولويين ذراعى ورقبتى. س: وما التصرف الذى بدر منك فى تلك الأثناء؟ ج: أنا لا أستطيع أن أقاومهم لأنهم كانوا أقوياء ومسلحين. س: هل قام سالفو الذكر بالاستيلاء على أوراق أو منقولات خاصة بك أثناء قيامهم بالأفعال سالفة الذكر؟ ج: لا هما سألونى عن جواز السفر وأنا رفضت أقولهم هو فين. س: وما الذى حدث عقب قيام هؤلاء باصطحابك من جناحك الكائن بفندق موفنبيك؟ ج: هما خدونى بسيارات وذهبوا بى إلى مطار القاهرة. س: وبمن تقابلت بمطار القاهرة؟ ج: هما أربعة لابسين مدنى ببدل وكرفاتات وعلمت منهم أنهم ضباط من أمن الدولة. س: هل تعلم أسماء هؤلاء؟ ج: لا. س: ما الحديث الذى دار بينك وبينهم؟ ج: أنا سألتهم مين اللى جم عندى فى الفندق وخدونى وسألتهم عن سبب ذلك أفادوا بأنهم حرس الرئيس مبارك الخاص، وكل دورهم أنهم طلبوا من وزير الداخلية، ومدير أمن الدولة تسلمى وتسليمى. س: ما الذى حدث عقب ذلك؟ ج: حضر لى شخص وأعلمنى أنه مدير أمن الدولة وأخبرنى بأنه علم بتفاصيل المشكلة وأنى لم أذنب فى شىء وأن هذه أوامر بترحيلى وتسليمى إلى خصومى. س: وما سبب قيام الذين قاموا باصطحابك عنوة عنك بذلك؟ ج: أنا أثناء وفاة شقيقى فى اليوم الذى يسبق يوم الواقعة تشككت فى وفاته وقمت بتكليف محام وكيلاً بالإبلاغ عن واقعة الوفاة فعلموا بذلك فأثارهم وقرروا خطفى وتعاون معهم رجال الأمن المشكو فى حقهم. س: ما الذى حدث عقب حديثك مع الشخص الذى أخبرك بأنه مدير أمن الدولة؟ ج: أنا خدونى إلى الطائرة «طائرة سعودية خاصة» لتسليمى إلى أشقاء الأمير ترك بالسعودية وأنا فى السعودية علمت من المسؤولين بقيام مسؤول سعودى بارز بالاتصال بالرئيس مبارك وتكليفهم بخطفى وإحضارى إلى السعودية. س: ومن هم المسؤولون الذين أخبروك بذلك؟ ج: مسؤول فى السعودية ولا أدرى أن أفصح عن أسمائهم أو شخصهم؟ س: وبماذا أخبرك هؤلاء؟ ج: هم أخبرونى بأن المسؤول السعودى البارز اتصل بالرئيس السابق، حسنى مبارك وكلفه بإحضارى إلى السعودية نظراً لأننى تشككت فى وفاة شقيقتى وخطورة هذا الأمر على العائلة المالكة السعودية فقام الرئيس بتكليف جمال مبارك الذى أعطى أوامر لهذه الفرقة، السالف ذكرها، للقيام بتلك العملية تحت إشراف وزير الداخلية ومدير فندق موفنبيك. س: ما الأمر الذى دعاك إلى التشكك فى وفاة شقيقتك؟ ج: شقيقتى توفيت بطريقة مفاجئة ولم يكن لديها من المرض ما يؤدى إلى الوفاة وبهذه السرعة ولا بما سطر بالتقرير الطبى الصادر بشهادة الوفاة ولأسباب منعى رؤيتها. س: ومن تتهمه تحديداً بالقيام بالوقائع التى قمت بالإدلاء بها؟ ج: الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ونجله جمال مبارك، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى، وعمرو القلينى، مدير الفندق، ومدير أمن فندق موفنبيك وذلك بتكليفهم باختطافى من قبل مسؤول سعودى بارز. س: وما دليلك على هذا الاتهام؟ ج: قاموا بترحيلى دون سمة سند، وأنا علمت من المسؤولين أن هذا الترحيل تم بأمر صادر من الرئيس السابق حسنى مبارك، عن طريق نجله وغير مدون بشهادة تحركاتى أننى قمت بمغادرة البلاد والقبض على دون مذكرة من النيابة العامة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل