المصالحه الفلسطينية ..مصلحة عامة بقلم:عبد الناصر رابي

المصالحة الفلسطينية ...مصلحة عامة عبد الناصر رابي تعتمد عملية إنجاح المصالحة على عدة عوامل لعل من أهمها الاقتناع بأهميتها والعمل المباشر من اجل نجاحها من كافة أبناء الشعب الفلسطيني كل في موقعه وحسب إمكانياته ولذلك رأيت أن اكتب في هذا الموضوع وركزا محورين هما: المحور الأول: فوائد المصالحة الوطنية: 1- إصلاح النسيج اجتماعي التي أثرت فيه سلبا سني الفرقة والمساعدة على تحقيق السلم الأهلي مما سيمنح الفلسطينيين قوة كبيرة لا غنى لهم عنها استجابة لقوله تعالى(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ )صدق الله العظيم. 2- إعطاء مساحات اكبر للتنظيمات الفلسطينية للعمل الاجتماعي والخدماتي وممارسة الأنشطة العامة التي تقوي عوامل الصمود الشعبي . 3- تعمل على توحيد الجهود من اجل الوقوف في وجه سياسات الاحتلال التهويدية والتصفوية للقضية والأرض الفلسطينية. 4- تُفشِل الإشاعة التي يدعي مروجوها أن التنظيمات الفلسطينية تسعى وراء الكراسي ولو على حساب الوطن مما احدث حالة من الإحباط لدي الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية جراء انخداعهم بهذا القول الخاطئ حسب وجهة نظري. 5- يحدث حالة من التعاون الميداني الايجابي تساعد على محاربة الجريمة ومظاهرها كون هذا هدفا وطنيا ينبغي التعاون من اجل تحقيقه استجابة لقوله تعالى(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(2) سورة المائدة. 6- العدو يواجهنا موحدا ولذلك لا بد من مواجهته موحدين. المحور الثاني:وسائل إنجاح المصالحة: انطلاقا من كوننا أبناء دين واحد وشعب واحد ووطن واحد ومستقبل واحد ويواجهنا عدو واحد وتربطنا أواصر عائلية واجتماعية قوية وان نجاحنا يكون بوحدتنا أرى انه لا بد من القيام بعدة اجراءات لتحقيق المصالحة أجملها بالتالي: 1- أن يتخلى كل من تضرر من الانقسام عن مطالبة الذاتية بالانتقام واخذ الثار ويستجيب لقوله جل وعلا (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .)صدق الله العظيم لان تغليب الهم العام والمصلحة العامة واجب على كل فلسطيني ومسلم وتعود بالخير على الفرد والمجتمع . 2- التركيز على نشر ثقافة الوحدة والمصالحة والمسامحة والتعاون ونسيان سلبيات المرحلة السابقة سواء كان ذلك في المجالس الخاصة أو العامة أو عبر وسائل الإعلام المختلفة. 3- القيام بفعاليات ميدانية مشتركة كالمسيرت والندوات وورش العمل وغير ذلك من الأنشطة التي تجمع مختلف القوى الفلسطينية والمؤسسات الرسمية. 4- التركيز على رفع الشعارات الوحدوية والأعلام الفلسطينية وجعلها السمة الغالبة. 5- الإسراع من قبل القيادات في تفعيل لجنة إنهاء آثار الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. 6- المتابعة المستمرة لأي منغصات للمصالحة والعمل على حلها بالتعاون بين الجهات الأهلية والرسمية والتنظيمية انطلاقا من الحرص المتبادل على الصالح العام. تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً . . وإذا افترقن تكسرت أفرادا