المحتوى الرئيسى

العمل الطلابي الناجح بحاجة لمهنية وليس لعمل شللي بقلم: د.محمود خلوف

06/08 20:47

العمل الطلابي الناجح بحاجة لمهنية وليس لعمل شللي بقلم: د.محمود خلوف على الرغم من الشوائب الكبيرة التي واكبت عملية تنصيب عدد من الطلبة ضمن الأسر الفلسطينية أو النوادي في بعض المعاهد والجامعات المصرية، لم أكن معنيا بكتابة أي مقال هذا الموضوع، وكنت أكتفي بتوصيل ملاحظاتي من باب النقد البناء للمعنيين سواء في السفارة الفلسطينية في القاهرة، أو لمن لهم صلة مباشرة بعمل الاتحاد العام لطلبة فلسطين. ولكن بما أن الكلام والمزاودات خرجت عن الذوق واللباقة والمنطق السليم، وبما أن الأسهم المسمومة، والتي من ورائها أهداف معروفة باتت تطال شخصيات مشهود لها بالعمل الوطني والطلابي والنقابي، كان لزاما عليّ بأن أرد ولو بشكل موجز على بعض التفاهات، والمغالطات.. وحتى نعط الموضوع حجمه الطبيعي، ولا أكون ظالما في كلامي، لا بد من إخراج الأسرة الفلسطينية في الإسكندرية من سياق هذا الكلام، لأن الانتخابات جرت في مقر القنصلية العامة لفلسطين، وبشكل نزيه وبإقرار القنصل العام الأستاذ جمال الجمل، والمسؤول الثقافي الأخ محمد حماد، ...ولكن من الواجب القول بأن البعض عمل على تكريس الفرقة وسعى لإفشال هذه التجربة المميزة في الإسكندرية، ما جعل عددا من أعضاء الأسرة يفكرون بالإنسحاب، إلى أن انتهى الأمر بتجميد البحث في الموضوع حتى نتمكن من معالجة المسألة قريبا بشكل عقلاني ويراعي مصلحة الطلبة، ويلبي مصالحهم بعيدا عن أي خلاف.. وبما أن اتصالا هاتفيا تلقيته الساعة الثانية من فجر 8 حزيران من أحد الأشخاص، يشكو فيه من الفوضى الموجودة، والمهازل والمغالطات القائمة، هو الذي دفعني لخط هذه الكلمات، وبما أنني حملت مسؤولية شيء لم أكن جزءا منه وهو "تنصيب مجموعة من الطلبة كممثلين عن طلبة الدراسات العليا في جامعة عين شمس"، لا بد من توضيح حقيقية ما جرى...والكلام ليس هنا للمزاودة، ولكن المسؤولية الوطنية ووخز الضمير يتطلب القول بأن ما جرى في عين شمس لا يخرج عن نطاق مسرحية هزلية مفضوحة، وفق سيناريو محبك أريد منه أن يؤدي إلى نتائج ترضي قلة من الطلبة بأعينهم.. لا أعرف كيف يتحدثون عن انتخابات نادي عين شمس وأنه لم يشارك في هذا العملية سوى 19 شخصا من ضمنهم اثنان من خارج الجامعة، ولا أعرف كيف يسمحون لأنفسهم بأن يستبعدون أشخاص بحجم عضو لجنة إقليم في محافظة كبيرة كمحافظة جنين على سبيل المثال وليس للحصر، ولا أعرف كيف يحدثون قلة من الناس بالهاتف الساعة 10 ليلا ويبلغوهم بالانتخابات ظهر اليوم التالي...وهل الانتخابات تجري بهذه الطريقة، بل وهل جرت انتخابات أصلا؟!!. لقد جمعتنا الصدفة بعد 10 أيام من هذه المسرحية، مع مجموعة ممن هم فرحون بتنصيبهم ضمن "نادي عين شمس" خلال زيارة الأستاذ نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس لسفارتنا بالقاهرة، الغريب أن أحد الأشخاص في الجلسة ادعى خلال حديثه مع المستشار حماد بأن 63% من الطلبة قد شاركوا في الانتخابات، معتقدا أن القيادة الفلسطينية بعيدة عن صورة ما يجري؟!!. علمتنا التجارب بأن "حبل الكذب قصير" وبأن "الحقيقة لا تغطى بغربال"، وقد يعتقد البعض بان مسرحياتهم الهزلية قد تمر، وأنهم يستطيعون أن يمررونها على البشر، ...عدم حديثنا على نطاق واسع عن خطأ وقع لا يعني تسلمينا به وبقبولنا به بأنه أمر واقع، بل كنا نسعى لحل وديا وبالحوار العقلاني، ولكن بما أن الأمر وصل لدرجة التشهير والكذب والهجوم الشخصي، كان لا بد من البدء بالتوضيح، مع احتفاظ جميع من طالتهم أسهم هؤلاء الأقزام بحقهم بالرد، وبالعمل بكل السبل لوضع حد لهذه المسرحية القبيحة بفصولها المختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل