المحتوى الرئيسى

اللواء مختارالملا: هناك حاجة لإعادة النظر في قوانين الإعلام وعلاقته برأس المال

06/08 21:16

أكد اللواء مختار الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضرورة إعادة النظر في كل القوانين التي تنظم الإعلام في مصر ، كما يجب أن يكون هناك قانون لمعالجة موضوع تزاوج رأسمال مع الإعلام.وقال اللواء مختار الملا - اليوم في الجلسة الافتتاحية لندوة نظمتها القوات المسلحة بعنوان "الإعلام .. الريادة والتحدي" حضرها نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمثقفين - إن مصر كانت رائدة في مجال الإعلام سواء الإذاعي أو التليفزيوني أو الصحفي ، ويجب أن يعمل الإعلام المصري على استعادة هذه الريادة من خلال إعلام ينحاز للحقيقة وللنقد البناء ويحافظ على مصالح الوطن.وعرض اللواء مختار تجربة هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " التي تتسم بالاستقلال المالي والقانوني ، وتحصل على اشتراكات من الأسر البريطانية لتضمن استقلالها.وفيما يتعلق بمطالبة البعض بضرورة عرض صور المسئولين السابقين المتهمين في وسائل الإعلام خلال محاكمتهم .. قال اللواء مختار الملا إن القضاء المصري يتعامل مع هذا الموضوع بحذر ، لافتا إلى أن القوانين الدولية تمنع عرض صور للمتهمين ، وهو مايمكن أن يشكل مشكلة في مرحلة استرداد الاموال المهربة.من جانبه ، أكد اللواء اسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام في مصر موضحا أن التنسيق لا يعني التشابه بينها ، ولكن التنسيق بهدف الحفاظ على أمن واستقرار البلد .وأشار عتمان إلى ضرورة مراعاة طريقة التعامل مع الموضوعات العسكرية ومع القوات المسلحة، لأنها أمور تمس أمن وسلامة البلد.موضحا أن الدعوة لعدم التعرض للقوات المسلحة ليس لأن العسكريين لديهم ريشة فوق رؤوسهم ، لكن لأن هذا أمن قومي للبلد ، فالموضوعات الأمنية لها طبيعة خاصة . وقال إنه إذا كان هناك موضوع يتعلق بالبنك المركزي ، إذا نشر بشكل يهدد الاقتصاد ، فهذا اعتبره موضوعا أمنيا.وتابع:إن القوات المسلحة هي لمصر ، وأفرادها مثل بقية الشعب المصري يخافون على البلد وأمنها القومي، مشددا على ضرورة الحفاظ على أمن وهيبة القوات المسلحة ، والدولة المصرية.من جانبه، أكد حسن حامد رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ضرورة تحقيق الاستقلال القانوني والمالي للإتحاد الإذاعة والتليفزيون ، موضحا أن الإذاعة والتليفزيون مملوكان للشعب ويجب ترجمة ذلك على أرض الواقع لكي يكون ولاؤهما للشعب وأن يكون تمويلهما المباشر من الشعب ليستقلا عن أي وسط سياسي.ولفت حامد إلى مشكلة تضخم عدد العاملين بجهاز الإذاعة والتليفزيون والذى يعد الأكبر على مستوى العالم.ومن جهته ، أكد الأستاذ عادل عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ضرورة أن يتحرر الإعلام المصرى من السعى لتحقيق المصالح الذاتية أيا كانت هذه المصالح وأن تكون مصلحة الوطن هى العليا ، والمواطنون هم الهدف الأول والأخير له يعمل من أجلهم ويدافع عنهم مهما كانت التحديات التى تواجهه.وشدد عبدالعزيز - أمام الافتتاحية لندوة نظمتها القوات المسلحة بعنوان (الإعلام .. الريادة والتحدي) - على ضرورة عدم الارتماء فى أحضان السلطة أو النظام الحاكم مهما كانت المغريات أو التهديدات كما كان فى السابق وأن يحتفظ الإعلام باستقلاليته وحريته وضرورة عدم الخضوع لتهديدات السلطة ، وأن يحتفظ بحريته التى منحتها له ثورة 25 يناير ، وألا يسقط في مستنقع الاستقطاب والاحتواء الذي سقط فيه من قبل.وطالب كافة وسائل الإعلام بتطهير نفسها من أتباع النظام السابق وحملة المباخر الذين تربوا خلال العقود الثلاثة الماضية على دق الطبول والدفوف للنظام الحاكم بمناسبة وفي غير مناسبة.وقال عبدالعزيز "إنه لابد للاعلام الاستفادة من طاقة الشباب صناع الثورة ، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرة العملية لتولي مواقع المسئولية في مختلف أجهزته بما يتناسب مع قدراتهم".ودعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن إذاعة المعلومات والأخبار غير الموثقة من مصادرها التي تعمل على إثارة البلبلة بين أفراد الشعب وطوائفه والتي غالبا ما يقوم بها فلول النظام السابق ، مشيرا إلى أن أبرز هذه المحاولات موقعة الجمل وأحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين وغيرها.وأكد أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والدستورية في مصر تزداد أهمية وخطورة دور الإعلام بكل أشكاله وأنواعه ، إذ لابد أن يحافظ الإعلام على حيادته ونزاهته وأن يكون على مسافة واحدة من كافة أطراف هذه الانتخابات وألا ينحاز لطرف على حساب الآخر .. وقال "لعل الدور المشبوه الذي قام به الإعلام المصري في الانتخابات السابقة لا يخفي على أحد وربما كان السبب في انطلاق ثورة 25 يناير"..وأردف قائلا "رب ضارة نافعة".ومن جهته ، طالب الأستاذ محمود مراد الصحفي بالأهرام بالحفاظ على الإعلام القومي خاصة في ظل التزاوج الذي يحدث بين رأس المال وبين الإعلام الخاص حاليا.ودعت الدكتورة عواطف عبدالرحمن أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة إلى ضرورة إعادة النظر فى الإطار القانونى للصحافة فى مصر ومنها قانون سلطة الصحافة خاصة المادة المتعلقة بحبس الصحفى بالإضافة إلى قانون نقابة الصحفيين.وطالبت عبدالرحمن بضرورة تأهيل الكوادر الإعلامية خاصة وأن هذه المهنة لها خصوصيتها ، مشددة فى الوقت ذاته على ضرورة حرية التعبير والاختلاف والإبداع، وقالت "إذا بنيت هذه الحقوق على الإستراتيجية الإعلامية فإننا لن نرى مشاكل مثلما نراها الآن .. حيث إن هذه الإستراتيجية تعتبر أمرا أشبه بدستور إعلامى عام".وشددت على ضرورة سرعة إصدار قانون حرية المعلومات خاصة فى ظل وجود مشاكل لا حد لها تعوق مهنة الصحفى والإعلامى.واقترحت عبدالرحمن أن يكون اختيار القيادات الصحفية بالانتخاب المباشر وأن يطلب من جميع المرشحين لمنصب رئاسة التحرير أن يقدموا مشروعا لتطوير المؤسسات مهنيا وتكنولوجيا يعرض على الصحفيين فى اجتماع عام ، داعية إلى تبنى سياسة الانتخاب فى جميع المواقع بما فيها رؤساء الأقسام.إلا أن عبدالعظيم حماد رئيس تحرير الأهرام رفض هذا الاقتراح ، فيما أيد فكرة مجلس أمناء يمثل خبراء ومصالح عامة ويختار هذا المجلس مجلس إدارة الصحيفة الذى يختار رئيس التحرير.وأكد حماد أن هناك مشكلة لدى الكثير من الوزراء والإعلاميين فى التعامل مع الإعلام خاصة فى ظل نقص الخبرات وضعف إمكانيات المتحدثين الصحفيين لكثير من المسئولين ، منوها فى هذا الصدد بدور وكالة أنباء الشرق الأوسط كوسيلة سريعة ومضمونة لنقل الخبر لكل العالم وتصحيح أية معلومة خاطئة.وأشار إلى تراجع مستوى خريجى كليات الإعلام مقترحا زيادة سنوات الدراسة بها وأن يكون بها دراسة متخصصة في المجالات الصحفية المختلفة ، وأن يراقب المجلس الأعلى للجامعات التدريب والتعليم بها..داعيا إلى إلزام المؤسسات الصحفية إلى تدريب الصحفيين لديها فى كل فترة زمنية.وتعقيبا على انتقادات عدد من الحضور على تبعية السياسات التحريرية للقنوات المتخصصة لأصحابها من رجال الأعمال ..قال خالد صلاح رئيس تحرير (اليوم السابع) إن هذه الانتقادات مرفوضة ، ورأى أن الفضائيات الخاصة والإعلام الخاص حاربا الفساد وكان لهما دور وطنى رغم ضغوط النظام السابق على الإعلام.ومن جانبه ، قال اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة إنه لا أحد يشكك فى القنوات الخاصة ، لافتا إلى أن أول ظهور لأعضاء المجلس العسكرى كان فى قنوات خاصة.وحول ما يتردد عن أن "الحكومة يدها مرتعشة" ، أكد اللواء عتمان أن هذه الحكومة تعمل فى توقيت صعب وأمامها مطالب فئوية كثيرة ..مطالبا وسائل الإعلام بالمشاركة الإيجابية فى حل القضايا العامة ، وداعيا إياها إلى عدم إثارة الجماهير بتنظيم اعتصامات التى تؤثر بدورها سلبا على السياحة بصفة خاصة وعلى البلاد بشكل عام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل