المحتوى الرئيسى

فيسك: الاحتجاجات السورية تتحول الى عصيان مسلح

06/08 14:55

محيط ـ منار صالحلندن: قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك الاربعاء إن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تتحول إلى عصيان مسلح، مع لجوء المتظاهرين السلميين إلى حمل السلاح لمحاربة من اسماهم بالميليشيات العلوية المعروفة باسم (الشبيحة)، والتي قال إنها تقتل وتعذب المناهضين للنظام.ويقول فيسك في مقال له بصحيفة "الاندبندنت "اليوم ان الازمة التي يواجهها بشار الاسد تعد اخطر من تلك التي واجهها والده عام 1980 عندما واجه تمردا مسلحا في محافظة حماة، لان التمرد الذي قمعه حافظ الأسد تركز فقط في حماه اما الازمة الحالية فتشمل معظم انحاء سوريا.وأكد فيسك أن الخطر الذي يواجهه بشار الاسد لا يقتصر على انتشار رقعة الاحتجاجات بل هو تحول الاحتجاجات الى عصيان مسلح ،فمن الممكن ان يلجأ المتظاهرون الى حمل السلاح في وجه الجيش والاجهزة الامنية للدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم وأعراضهم ، وبين الكاتب ان اولى مظاهر هذا العصيان ظهرت في محافظة درعا التي انطلقت منها أعمال الاحتجاجات.ومن قلب الحدث، نقل فيسك عن شاهد عيان أكد انه فر من درعا ووصل الى بيروت قوله "ان ابناء درعا لم يعودوا قادرين على السير على منوال المحتجين في كل من مصر وتونس وانهم اضطروا الى الرد على عمليات اطلاق النار على عناصر من الاجهزة الامنية الموالية لنظام الرئيس الاسد واخوه ماهر الاسد وذلك دفاعا عن اطفالهم ونسائهم".كما ذكر الكاتب اكبر خطر يواجه الاسد الا وهو العصيان في صفوف عناصر الجيش ورفضهم اطلاق النار على المتظاهرين واحيانا انتقالهم الى صفوف المحتجين وهو ما يمثل خطرا جديدا يهدد المؤسسة العسكرية السورية .ويقول الكاتب فى تقريره اذا رغبت فى بث الرعب في صفوف المدنيين الغير مسلحين فعليك ان تطلق النارعليهم في الشوارع وبعدها اطلاق النار على المشيعين اثناء دفن القتلى وبعدها اطلاق النار على مشيعي المشيعين الذين قتلوا وذلك ما يقوم به تماما قناصو الاسد حاليا،ولكن عندما يرد المحتجون على النار بالمثل يظهر الجيش السوري استجابة مختلفة تماما بممارسة التعذيب الشديد للمعتقلين لديه .وقال إن الرئيس بشار وشقيقه ماهر "قد يكونا يراهنان الآن على ضرورة الدفاع عن النظام وعلى غرار ما فعل والدهما ضد الاسلاميين المسلحين المدعومين من تنظيم القاعدة، وهي كذبة رددها من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وآل خليفة الذين لا يزالون على العرش في البحرين".واضاف فيسك أن التمييز بين الشائعة والحقيقة في سوريا اصبح أكثر سهولة بفضل وصول المزيد من السورين إلى بر الأمان في لبنان وتركيا ليروون قصصهم الفردية عن التعذيب والقسوة في ثكنات الشرطة وزنزانات الأمن، ولا يزال البعض يستخدم الهاتف من سوريا نفسها لوصف التفجيرات في جسر الشغور وإلقاء الجثث في نهر المدينة.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأربعاء , 8 - 6 - 2011 الساعة : 10:38 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الأربعاء , 8 - 6 - 2011 الساعة : 1:38 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل