المحتوى الرئيسى

الوليد تُخصص 500 مليون جنيه لـ ''توشكى''

06/08 19:18

كتب- إمام أحمد: أعلنت شركة المملكة للتنمية الزراعية ''كادكو''، التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال، عن ضخها لاستثمارات جديدة تصل إلى 500 مليون جنيه، بواقع حوالي 60 مليون جنيه سنوياً خلال الثمانية أعوام القادمة، لمواصلة العمل في ''مشروع توشكى''.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة، صباح الأربعاء، في أحد فنادق القاهرة.وتأتي هذه الخطوة بعد العقد الجديد الذي تم إبرامه، الثلاثاء، بين الشركة ممثلة في الأمير الوليد بن طلال، والحكومة المصرية ممثلة في الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة المصري، وبحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، والذي بمقتضاه تنازلت شركة المملكة عن 75 ألف فدان من إجمالي المائة ألف فدان التي خصصتها الحكومة المصرية للشركة في عام 97.ويشير العقد الجديد إلى امتلاك شركة المملكة لعشرة آلاف فدان بقيمة 50 جنيه عن الفدان الواحد، فيما تتمتع بحق الانتفاع بشأن الـ 15 الف فدان المتبقية، والذي يتنهي بتملك الأرض في حالة جدية الشركة، والمرتبط بالتزامها بإنشاء شبكة الري الجديدة خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أعوام، كما أوضح أحمد حلواني، المدير التنفيذي للاستثمارات المباشرة والدولية لشركة المملكة القابضة.وأضاف حلواني، خلال المؤتمر الصحفي - الأربعاء، أن العقد الجديد ''عادل'' للطرفين، رغم تفهم شركة المملكة للظروف التي تمر بها مصر، الأمر الذي دفعها لعدم مطالبة الحكومة المصرية ببعض المستحقات كتوفير بنية تحتية مناسبة من مستشفى ومدرسة ونقطة شرطة ووسيلة أفضل للنقل كالسكك الحديدية، مضيفاً: ''وافقنا على العقد الجديد ولا نريد شيئاً من الحكومة بل ندعو لها بالتوفيق في مهمتها الصعبة؛ فقط نطالب بالدعم المعنوي''.وقال حلواني أن إجمالي الاستثمارات المباشرة من شركة المملكة منذ انطلاق مشروع توشكى بلغ 400 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركة تكلفت 28 مليون جنيه كدراسات بحثية فقط، فيما خسرت 45 مليون جنيه عام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية التي اضطرت معها الشركة إلى تخفيض المخصصات المالية لـتوشكى.ومن جانبه أشار دانيال ليرو، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إلى العديد من التحديات التي واجهت ''مشروع توشكى''، وأهمها - حسبمال قال- بعد المسافة عن القاهرة وصعوبة النقل، وعدم توافر بنية تحتية بالمنقطة، بجانب عوامل بيئية كالتغير الشديد في المناخ وانخفاض الرطوبة وطبيعة التربة الصحراوية.وحول انصراف الشركة عن زراعة القمح الذي يمثل أهمية قصوة بالنسبة لمصر، لتتجه لزراعة محاصيل أقل أهمية وعلى رأسها العنب؛ قال ليرو أن سلالات القمح المتوفرة في مصر لا تناسب الانقلاب المناخي في توشكى، مشيراً إلى أن الشركة أجرت دراسات عديدة لتتمكن من زراعة القمح من خلال استيراد سلالات من استراليا أو السعودية، وأضاف: ''الشركة في النهاية تبحث عن الربح، وزراعة القمح وفق الظروف الحالية في منطقة توشكى لن يحقق عائد اقتصادي''.من جهته نفى أحمد حلواني، تعرض شركة المملكة القابضة لأية ضغوطات من النظام السابق للاستمرار في المشروع، قائلاً: ''كنا نعلم منذ اللحظة الأولى أن العائد الاقتصادي المنتظر لن يأتي قبل 15 عام، ولذك واصلنا حتى الآن''، مشدداً على أن مشروع توشكى سينجح ليتحول إلى كنز استراتيجي لمصر يمثل البديل الزراعة لأرض الدلتا، كما نفى حلواني عقد مقايضة بين الوليد والنظام السابق تقضي باستمرار الأول في المشروع مقابل تسهيل استثمارات أخرى على الأراضي المصرية.وقال حلواني أن انسحاب الشريك الاستراتيجي القومي، والذي أفصح عنه فيما بعد بأنه البنك الأهلي المصري، عام 2003 كاد أن يقضي على المشروع نظراً لانسحاب باقي المستثمرين الشركاء، قائلاً: ''في هذا العام كان أمامنا طريقان؛ إما نعلن توقف المشروع أو نستمر، واخترنا الطريق الثاني نظراً للإنفاق الذي قمنا به من ناحية، والمستقبل الناجح الذي نتوقعه من ناحية أخرى''.يذكر أنه تم تحويل شركة المملكة القابضة للتنمية الزراعية إلى العمل بنظام المناطق الحرة في مقابل انسحاب الشريك القومي الذي يمثل الحكومة المصري، الأمر الذي أعطى العديد من الامتيازات للشركة السعودية على رأسها الإعفاء التام من الضرائب.وانتقد حلواني هجوم المسئولين ووسائل الإعلام على ''مشروع توشكى'' ونعته بالفشل وإهدار المال العام بالنسبة لستة مليارات جنيه التي أنفقها النظام السابق على المشروع، قائلاً: ''توشكى ستتحول إلى مجتمع متكامل إذا لقت الدعم الشعبي والإعلامي''، كما شدد المدير التنفيذي لشركة المملكة القابضة على أن الشركة لن يكون لها أية استثمارات زراعية في بلد آخر سواء في الوقت الحالى أو المستقبل.اقرأ أيضا:الوليد بن طلال يصل مصر للتعاقد على أراضي توشكى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل