المحتوى الرئيسى

عمرو عبدالجليل: لا فرق بين من تبيع جسدها ومن يستولى على المال العام

06/08 11:26

منة عصام -  عمرو عبد الجليل Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  بشخصية مواطن مصرى ذاق مرارة الغربة وتجرع ألم فراق زوجته وابنه ليوفر حياة كريمة لهما.. مواطن يغلى بداخله الغضب ويحلم أن يثور على نظام اعتبره نملة لا يحق لها الحياة سوى داخل الجدران لتعيش آمنة.. بهذه الشخصية يعود الفنان عمرو عبدالجليل لشاشة السينما من خلال فيلم «صرخة نملة»، الذى يؤكد أنه لولا ثورة يناير لما شاء القدر أن يخرج للنور، وفى الحوار التالى يحدثنا عبدالجليل عن فيلمه ويكشف عن صعوبات كثيرة واجهته: فى البداية يقول عمرو عبدالجليل «عندما قرأت السيناريو وجدت فيه معاناة كل شخص مصرى من مواصلات وزحمة وفساد وانخفاض الأجور والبطالة وغيرها، ولاحظت أنها أشياء ليست غريبة علينا وتمسنا جميعا وشعرت بقربى منه وهو ما شجعنى على تجسيد الدور». ●ألا ترى أن شخصية جودة المصرى قريبة الشبه جدا من إبراهيم توشكى؟ ــ أنا لا أجد ذلك إطلاقا فالشخصيتان مختلفتان تماما عن بعضهما، فتوشكى فى كلمنى شكرا كان بطلا وهميا وكاذبا ويدعى النجومية والبطولة وهو ليس كذلك، أما جودة فهو شخصية حقيقية بالفعل ولا يكذب فى أى شىء.  كان جودة قاسيا مع زوجته وفاء فى مشهد المواجهة عندما اكتشف أنها فتاة ليل، حيث اتهمها بالخطأ وأنها باعت نفسها بالرغم من ارتكابه أخطاء كثيرة ومنها أنه سهل الاستيلاء على أراضى الدولة؟ ــ جودة يعتقد أن البيع يتمثل فقط فى بيع الجسد والتخلى عن الشرف كما فعلت زوجته، ولكنه لا يدرك أن الإنسان يمكن أن يبيع نفسه بوسائل كثيرة جدا، ففى هذا المشهد أردنا أن نقول إن وفاء باعت نفسها تحت الضغط والفقر وكذلك فعل جودة، ولم نقصد أن نظهره ملاكا، فقد باع هو أيضا ولكنه لا يستوعب ذلك، وأنا عن نفسى أعلم أنه مخطئ أشد الخطأ ولكن ظروفه أجبرته على هذا. ●ألا ترى أن مشهد الحديث عن غشاء البكارة الصينى مبالغ فيه بشدة وأنه قد احتوى الكثير من الإفيهات والعبارات الخادشة للحياء؟ ــ لا أرى هذا إطلاقا، فكثير من البرامج الآن بدأت تخوض فى هذه المسألة بكل تفاصيلها للدرجة التى جعلت منها حديثا عاديا، كما أننى لا أجد العبارات الواردة فى المشهد خادشة للحياء، واللفظ الوحيد الذى قد أجده كذلك هو كلمة «قواد» رغم أنه أيضا عادى ويقال فى مواقف عديدة، والفكرة نفسها التى أردنا توصيلها هو الحديث عن ظهور مثل هذا الشىء فى المجتمع ووجود بدائل له، وبالمناسبة حكاية (رقبة الحمامة) ليست من خيال المؤلف بقدر أنها مستوحاة من الواقع.  ●وما تعليقك على وصف «صرخة نملة» بأنه أشبه ببرامج التوك شو؟ــ والله أنا أشكر أى شخص يصف فيلمنا بأنه مثل برامج التوك شو، فمن الجيد محاولة رصد أنواع كثيرة جدا من المعاناة فى مدة لا تزيد على ساعتين، فهل يعقل مثلا أن مشكلة تواجدت على مدار سنين طويلة أن أقوم بمناقشتها فى نفس مدتها؟، وبعدين أغلب المشاكل التى ناقشها الفيلم شعرنا بها كانقطاع الكهرباء بسبب تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل، وانقطاع المياه لبيع شركتها لمستثمرين وغيرها، ولا أنكر أن كل مشكلة وردت فى الفيلم تحتاج لأفلام للحديث عنها. ●هناك تصميم منك على تجسيد شخصية المواطن المصرى المطحون وهذا واضح فى كلمنى شكرا وحين ميسرة وصرخة نملة.. فهل ستستمر فى أداء ذلك النمط على اعتبار أنه كان نقطة انطلاقك الحقيقية أم ستسعى لتغيير جلدك؟ ــ صحيح أن الشخصيات التى قدمتها فى تلك الأفلام تتطرق للناس البسطاء المطحونين ولكنها شخصيات جميعها مختلفة، وما أريد قوله إن غالبية الشعب المصرى مواطنون بسطاء ومظلومون ومن الأفضل أن أعبر عن الغالبية بدل الأقلية، والسيناريو هو الحكم وليس شرطا أن أقدم نفس الشريحة فى كل فيلم. وفى النهاية أريد التصريح بشىء مهم جدا أنه لأول مرة فى مشوارى الفنى أختار الدور الذى أجسده، حيث إننى وجدت المنتج يحدثنى ويقول لى (لو عندك سيناريو حلو هاته نعمله) ثم عرضت عليه صرخة نملة، أما قبل ذلك فلم أختر ولكن كان يُعرض علىّ دور بعينه لأن المؤلف والمخرج يرونى الأنسب له، وإذا أعجبنى فأوافق عليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل