المحتوى الرئيسى

فيسك: الأسد يواجه عصيان مسلح

06/08 09:37

اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن الرئيس السوري بشار الأسد يواجه عصيان مسلح مع لجوء المتظاهرين ويرى فيسك في مقالة بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء، أن الأزمة التي يواجهها الاسد أخطر من التي واجهها والده عام 1980 عندما شهدت البلاد تمردا مسلحا لأن التمرد الذي قمعه الأسد الأب وادى إلى مقتل ألفين شخص تركز بشكل أساسي في حماه وسط سوريا بينما الاحتجاجات التي يواجهها بشار منتشرة في معظم انحاء سوريا.ويشير فيسك الى ان الخطر الأكبر الذي يهدد نظام الاسد والطائفة العلوية التي ينحدر منها هو تحول الاحتجاجات السلمية الى عمليات تمرد عسكرية وعصيان مسلح لان العلويين لا يمثلون سوى 11 بالمائة من سكان سورية. معتبرا ان الطائفة هي أداة الاسد في قمع الفقراء السنة .ولفت الكاتب الى ان بشار وشقيقه ماهر قد يتجهون الآن الى استراتيجية الحكام العرب اللذين سبقوهم في توجيه الاتهامات إلى الإسلاميين المسلحين او عناصر تنظيم القاعدة مثلما ادعى معمر القذافي وعلي عبدالله صالح ومن قبلهم زين العابدين بن علي وحسني مبارك.وتابع فيسك" ربما يتمنى عناصر تنظيم القاعدة في الشرق الاوسط ذلك ولكن الحقيقة هي ان الثورات العربية غير ملوثة بـ "الإسلاميين" ولا عناصر القاعدة ، فقط الاسرائيليين والامريكيين اللذين يميلون الى تصديق ذلك ".وتناول العصيان في صفوف الجيش ورفضهم اطلاق النار على المتظاهرين وانتقالهم الى صفوف المحتجين ، مشيرا الى ان هذا يمثل خطرا اضافيا يهدد المؤسسة العسكرية السورية التي كانت تعتبر حتى وقت قريب مصدر رعب للمتظاهرين.ويقول الكاتب: إن الطريقة المثالية لتفريق المتظاهرين وبث الرعب في صفوف المدنيين تتمثل في اطلاق النار عليهم في الشوارع وبعدها اطلاق النار على المشيعين اثناء دفن القتلى ثم اطلاق النار على مشيعي المشيعين الذين قتلوا وذلك ما يقوم به قناصو الاسد حاليا.ويتابع" عندما يرد المحتجون على النار بالمثل يظهر الجيش السوري استجابة مختلفة تماما بممارسة التعذيب الشديد للمعتقلين لديه فضلا عن الخوف من مواجهة العدو".واشار الكاتب إلى أن أولى مظاهر العصيان المدني ظهرت في محافظة درعا التي انطلقت منها اعمال الاحتجاج.وينقل عن شاهد عيان من درعا وصل الى بيروت قوله "ابناء درعا لم يعودوا قادرين على السير على منوال المحتجين في كل من تونس ومصر اللذين ثاروا من القمع والفقر فأهل درعا اضطروا الى الرد على عمليات اطلاق النار على جنود الأسد من أجل كرامة وحماية اطفالهم وزوجاتهم".ونشرت الصحيفة شهادة احد سكان مدينة جسر الشغور، ورفض الشاهد الكشف عن اسمه خوفا على حياته ، وقال:" إن سبع دبابات و12 باصا تحمل عناصر من الجيش وقوات الامن وصلت الى المدينة يوم الاحد ولدى وصولها الى احدى القرى القريبة من المدينة شكل الناس دروعا بشرية لمنعهم من الدخول ".واضاف " بدأ التمرد بعد ذلك في صفوف الجنود الذين رفضوا اطلاق النار على المدنيين وانشقوا وعندما خرجت الامور عن سيطرتهم قامت الطائرات باطلاق النار على الجنود المنشقين الذين تجاوز عددهم المائة". 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل