بالصور: شاب بين الحياة الموت خلال مظاهرات الأزهر

تقرير- أحمد الشمسي: يبدو أنه في أواخر العقد الثالث من العمر.. يُصارع الموت من أجل الحياة.. لأنه يعتقد - ربما - في الأمل، ولديه إصرار على تحقيق مطلبه الذي ظل لأكثر من ثلاثة أيام يُطالب به.. فكل ما يطلبه ذلك الشاب الذي رأى الموت بعينيه هو تدخل رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، والاستجابة لمطلبه المُتمثل في مطالب مئات من طلاب جامعة الأزهر من الأوائل، المُطالبين بتعيين الأول والثاني من كل قسم وكل دفعة علي حدة، دون مقارنة بدءاً من عام 2002 حتي 2010.ذلك الشاب المصري، والذي يُعد أحد أوائل جامعة الأزهر، طالب هو ومئات، مراراً وتكراراً من إدارة الجامعة بتعيينهم باعتبارهم أوائل الجامعة، ولكن رفض إدارة الجامعة الاستجابة لمطالبهم دعاهم إلى تنظيم بعض الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الجامعة بمدينة نصر، ولكنهم لم يستجيبوا، فنقل الطلاب لافتاتهم وهتافاتهم أمام مجلس الوزراء، آملين في ايجاد أذان صاغية تسمعهم وتستجيب لمطالبهم.الهتافات التي خرجت ساخنة من صدور هؤلاء الطلبة، غيم عليها الحزن، وتحولت إلى هتافات تُندد بعدم استجابة مجلس الوزراء لمطالبهم التي استمروا في المناداة بها لمدة ثلاثة أيام متواصلة، خاصة بعد سقوط أحد الطلبة في حالة يُرثى لها، بعد أن أصابه الإرهاق، تحت وطأة الشمس الحمأة، على رؤوس طلبة كل ما يريدونه هو التعيين ليس أكثر، يرغبون فقط في الحصول على فرصة عمل، وحياة كريمة.ذلك الشاب الذي نتحدث عنه، والذي لا نعرف اسمه، سقط مغشياً عليه، حمله المتظاهرون، وسط نظرات استنكار من قبل المتظاهرين تجاه مجلس الوزراء الذين اعتقدوا أن هناك أملاً في الاستجابة لمطالبهم، حملوه إلى عربة الإسعاف بعد أن واجه الموت بعينيه.وكان المئات من أوائل الكليات بجامعة الأزهر وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتعيينهم بالجامعة، وقام المتظاهرون بإغلاق الطريق الذى شهد شللا تاما فى حركة سير السيارات.وفور إصدار مجلس الوزراء قراره بتفعيل المادتين 86 و86 مكرر من قانون العقوبات التي تجرم الإضراب عن العمل وتعطيل حركة الإنتاج، قامت وحدات من قطاع الأمن المركزى بالتعاون مع القوات المسلحة بفض الاعتصامات والإضرابات بشارع مجلس الشعب أمام مجلس الوزراء.اقرأ أيضا:بالصور.. ''مؤقتو بحوث الصحراء'' يطالبون بتثبيتهم