> فرنسا تتمسك بمبادرتها للسلام رغم التحفظ الأمريكي

أكدت فرنسا مضيها قدمًا في مبادرتها لجمع إسرائيل والفلسطينيين حول طاولة المفاوضات عبر مؤتمر للسلام في يوليو المقبل يعقد بباريس وذلك رغم التحفظ الأمريكي، وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه: إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رد بإيجاب علي المبادرة وأن الحكومة الإسرائيلية تواصل دراستها، وشدد جوبيه علي أن استئناف التفاوض بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني هو الطريق الوحيد لمنع حصول الفلسطينيين علي اعتراف بدولتهم المستقلة في الأمم المحتلة. وفي واشنطن اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل علي ضرورة تجنب أي جهود فلسطينية سعيًا لاعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية. وأدانت الولايات المتحدة حرق وتخريب أحد المساجد في قرية المغير في الضفة الغربية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: إن هذه الحوادث تعمل علي تقويض الجهود الرامية إلي تعزيز سلام شامل في المنطقة. وأضاف: ندعو الحكومة الإسرائيلية إلي التحقيق في هذا الهجوم، وتقديم الجناة إلي العدالة، كما ندعو جميع الأطراف إلي التزام الهدوء. وعقب الموقف الأمريكي استباحت مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود المتطرفين أمس البلدة القديمة بالقدس المحتلة ونظموا مسيرات استفزازية في محيط بوابات المسجد الأقصي، وأفاد عدد من حراس المسجد الأقصي بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد من جهة بوابة المغاربة تحت حراسة وحماية شرطية معززة وفتحت بعض هذه الجماعات زجاجات من الخمرة في الساحة ما بين سطح المصلي المرواني والجامع القبلي احتفالاً بما يسمي (عيد نزول التوراة) التلمودي.وتدافع المصلون المسلمون المرابطون في المسجد الأقصي إلي الجهة التي تتمركز فيها عناصر الجماعات المتطرفة وهتفوا وكبروا بوجه المتطرفين.. فيما قامت عناصر الشرطة والوحدات الخاصة المرافقة للمتطرفين بإبعاد المصلين والتهديد باعتقالهم وشهدت باحات الأقصي إثر ذلك حالة من التوتر الشديد. وكانت قيادات هذه الجماعات قد دعت أنصارها لاقتحام المسجد الأقصي في فترة العيد المذكور وإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته. إلي ذلك أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها ستبدأ في صرف رواتب موظفيها عن الشهر الماضي بعد تلقيها منحة مالية مقدمة من الجزائر. وقال المحاسب العام للحكومة يوسف الزمر في تصريحات إذاعية: أن المنحة الجزائرية البالغة 26.4 مليون دولار وصلت إلي خزينة السلطة الفلسطينية بما يمكنها إتمام عملية صرف الرواتب.