المحتوى الرئيسى

سعاد صالح: العفو عن مبارك ضد الدين.. والسلفيون خطر على الإسلام

06/08 11:20

قالت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن ما تردد عن العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك لما قدمه للوطن والبطولة التى قدمها فى حرب اكتوبر وتغليف ذلك بالمعني الديني أمر مرفوض تماما، مؤكدة خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه "مانشيت" على أون تي في ، أن هناك حقوق تعود لله واخري للعباد.. حقوق الله تبني على المسامحه الله يقبل التوبة عن عباده ويغفر لمن يشاء لكن حقوق العباد لابد أن يكون لهم اختيار وما فعله مبارك فى المجتمع من فساد واهدار مال وقتل علني للمتظاهرين وهذا أصبح حق للمجتمع لا يملك أى شخص العفو دينيا ، وقالت : هذا حق المجتمع والحكم للقضاء ودينيا لا يصح العفو عنه والا نأخذ رأي كل أمهات الشهداء وكل من سرقت أموالهم فى العهد السابق فمبارك كان مدركا لكل ما يحدث فى حكمه وكان حامي للفساد ، حقوق العباد تبني على المساومة ولا يجوز العفو عن مبارك فيما فعله فى المصريين لمدة 30 عاماً والحكم الوحيد منه فى القضاء.وأبدت صالح تعجبها من تصريحات مبارك أنه لا يملك أية اموال فى الخارج بنية أن نعفو عنه لكن لا يملك العفو عنه الا فئات المجتمع كلها التى أضيرت فى عهده، وقالت : الكل سواء ولكم فى القصاص حياة ، كيف نعفو فى ظل مقتل 800 شهيد والاف المصابين ، وأضافت صالح أن فتاة امبابة التى اتهمت فى احداث الفتنة سجنت فى سجن طرة فى الوقت الذي لاتزال سوزان مبارك فى شرم الشيخ وهو ما يؤكد الفروق بين التعامل، وتساءلت : لماذا لم نر حبيب العادلي فى محبسه فى حين نري المغربي وجرانه وغيرهم من المسئولين ، وأكدت: لابد من ان تكون محاكماتهم علنية.وقالت أن محاكمة مبارك فى شرم الشيخ تمييز مرفوض، مؤكدة أن كل فقهاء القانون يتفقون على علنية المحاكمةوعن الموافقة على حزب العدالة والحرية التابع للإخوان المسلمين، قالت : عشنا سنوات نعاني خلط للدين فى السياسة وتساءلت هل يوجد هذا الخلط فى الحزب الجديد وحزب النور الذي أعلنه السلفيين ، مضيفة أن حزب الاخوان عملة ذات وجهين ولا يمكن بعد معارك طويلة للاخوان للدعوة لمبادئهم يتجردوا من كل مبادئ الدعوة الخاصة بهم ، وسألت : هل سيكون دور الدين والسياسة متلائمين فى هذا الحزب ام لا ، مشيرة الى انها هوجمت عندما ترشحت عن حزب الوفد واتهموها بخلط الدين بالسياسة.وقالت صالح أن الاخوان جماعة منظمة وترتب للمستقبل بشكل جيد ، ولو حصلوا على النسبة الاغلبية من البرلمان لن تكون مشكلة لأنهم دينيا معتدلين فاطلاق اللحي والاجبار على الحجاب أمر غير واجب ، وقالت : يعجبني فكر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح دينيا ولو ترشح فى انتخابات الرئاسة سأنتخبه ،  وأشارت الى ضرورة إجراء حوار ومناظرات علنية بين كافة المرشحين على انتخابات الرئاسة لنعرف دورهم ، لافتة الى ان السلفيين ضد خروج المرأة تماما وعملها ولم تر أى منهم خطابه معتدل لأنه صادر من منهج "ابن تيمية وعبدالوهاب" من السعودية وهو منهج معروف بتمييزه ضد المرأة ، وقالت السلفيين يهددون الدولة المدنية بالرغم من ان الرسول قال لا تطبق الحدود الا بشروط قاسية فى حين أعلن السلفيين تطبيق الحدود فى كافة الظروف.وقالت : لدي تخوفات على الاسلام من السلفيين لأن الدين تأسس على الاعتدال والوسطية وعدم التشدد والسلفيين سمتهم الأساسية التشدد ، وأضافت : السلفيين خطر على الاسلام ، وأشارت الى ان الازهر بدأ يجمع شتاته بعد حواره مع التيارات الدينية لكنه لا يزال ينقصه العلنية والحوار الشعبي فى المجتمع فهناك فئة صامته فى المجتمع لا يمكننا تجاهله تتأثربأي شئ خاص بالدين وطالبت الأزهر بإحتواء كل المخالفين له فى خط الوسطية والاعتدال ليكون دورا معلنا للأزهر بالرد على المخالفين بشكل واعي وراقي فى الحوار.وقالت صالح أنها مع تولي امرأة رئاسة الجمهورية لأن هناك فرق بين الرئيس وبين الخلافة العامة للمسلمين فالرئيس محكوم بدستور وتشريعات قضائية وقانونية ولن تحكم كفرد بل كدولة مؤسسات مع جواز تولي المسيحي أيضاً رئاسة الجمهورية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل