المحتوى الرئيسى

ثوار اليمن يطالبون بمجلس انتقالي لإعادة البناء

06/08 20:29

صنعاء- الإصلاح. نت ووكالات الأنباء: طالب شباب الثورة اليمنية بإنجاز تشكيل مجلس انتقالي بعد مغادرة الرئيس اليمني الديكتاتور علي عبد الله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج إثر إصابته في هجومٍ استهدف قصر الرئاسة، وحذروا من أنه إذا لم يتم تشكيل هذا المجلس في غضون أسبوع فإنهم سيشكلونه من بين صفوفهم.   وكان آلاف المحتجين تجمعوا أمس الثلاثاء أمام مقرِّ نائب الرئيس والقائم بأعماله عبد ربه منصور هادي، وأمهلوا الأخير 24 ساعة لتشكيل مجلس انتقالي يقوم بتأليف حكومة جديدة، وأكدوا مواصلة الاعتصام إلى أن يتم تشكيل المجلس.   وقال عضو اللجنة التنفيذية للثورة في اليمن وسيم القرشي لوكالة الأنباء الألمانية: إنه إذا لم يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي هذا الأسبوع فإن شباب الثورة اليمنية سيشكلون مجلسًا انتقاليًّا من بين صفوفهم.   وأضاف أن شباب الثورة سيعملون على "تصعيد الاحتجاجات ضد نائب الرئيس اليمني وجميع بقايا نظام صالح والمتواطئين معهم، عبر مسيرات شبابية؛ تهدف للسيطرة على كلِّ المواقع السيادية بالبلاد، وفي مقدمتها مطار صنعاء؛ لمنع عودة الرئيس صالح إذا ما قرر العودة لليمن".   من جانبه، طالب القاضي "حمود الهتار" وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل نائب رئيس الجمهورية اليمنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف العنف الدائر في مدينة تعز وبقية المحافظات اليمنية، وتضافر جهود الجميع؛ لترسيخ الأمن في كلِّ ربوع الوطن.   وأوضح القاضي الهتار في كلمة أمام المعتصمين في ساحة الحرية بمحافظة إب "أن الحديث عن الأمن وإيقاف العنف يجب أن يكون أولاً قبل الحديث عن الفترة الانتقالية"، مُدينًا محاولة اغتيال الديكتاتور واستهدافه مع المصلين في جامع دار الرئاسة وكل أعمال العنف.   ودعا الجهات المعنية بالكشف عن حقيقة الحادث، وإيضاح ملابساته، وتحديد الجناة؛ حتى يكون الشعب على بينة من أمره، "موضحًا أن الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية رغم كثرتها وتعدد أسمائها لم تستطع توفير الأمن لصالح في دار الرئاسة، ولن تستطيع توفير الأمن للوطن والمواطن بشكل عام".   وأكد أن الذين عجزوا عن تحقيق الأمن للرئيس في دار الرئاسة لن يتمكنوا من قمع الثورة السلمية"، وأن استخدام العنف من قِبَل أي طرف لتصفية حساباته مع الآخر أمر مرفوض من قِبَل اليمنيين جميعًا، ودعا المواطنين إلى المحافظة على الأمن والاستقرار وعلى المؤسسات العامة في كلِّ محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها أمانة العاصمة.   وطالب القاضي نائب رئيس الجمهورية بإيقاف أحداث العنف الدائرة في محافظة تعز الحالمة الجريحة، باعتباره أهم تحدٍّ أمام نائب الرئيس؛ لتأكيد قدرته على السيطرة على الأجهزة الأمنية والعسكرية".   وفي سياق متصل أعلن جيرت كابيلايري الممثل المختص بشئون اليمن في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن اليمن يواجه كارثةً إنسانيةً، وتنتاب الناس في العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الذعر؛ حيث إن البلاد في حاجة ماسة للمياه والوقود والمساعدة الإنسانية".   وقال: إن الأمم المتحدة تحاول التفاوض مع المملكة العربية السعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم؛ لتوفير الوقود للعمليات الإنسانية، وتعتزم الوكالات الإنسانية رفع حجم الأموال التي ناشدت تقديمها لليمن في بداية العام إلى 225 مليون دولار، وجمعت المنظمة الدولية بالفعل 56% من هذه الأموال.   وعلى صعيد الأوضاع على الأرض نفى شباب الثورة في محافظة تعز ما تردد أمس من أنباء عن سيطرة مسلحين قبليين على مداخل المحافظة، واعتبروا أن هذه الأنباء مقدمة من قبل نظام الرئيس صالح لارتكاب مجازر في المحافظة.   وقالت مصادر محلية لوكالة "مأرب برس" إن الترويج لهذا الخبر يستهدف القضاء على الثورة في محافظة تعز، وتصويرها بأنها تحولت من ثورة سلمية إلى مسلحة، وفي محافظة أبين جنوبي البلاد قالت السلطات اليمنية إن الجيش قتل أكثر من ثلاثين مسلحًا خلال اشتباكات في مدينة زنجبار.   من جانب آخر، قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني: إن الموقف في اليمن شديد الغموض بعد رحيل الرئيس صالح إلى السعودية، وحثَّ نائب الرئيس على العمل عن كثب مع كلِّ الأطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، والبدء الفوري بالانتقال السياسي.   ويقول مسئولون سعوديون إنهم لن يتدخلوا في قرار صالح بشأن عودته لليمن، لكن القوى الغربية تريد إنعاش المبادرة الخليجية التي تنص على تخلي صالح عن السلطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل