المحتوى الرئيسى

الأهلي سبب نكسة 5 يونيو وضياع منتخب مصر

06/07 23:19

دبي - خاص (يوروسبورت عربية) نعم الأهلي هو سبب نكبة، ونكسة المنتخب الوطني، في يوم 5 يونيو المشؤوم، وفي الأيام السابقة، وهو سبب انهيار الكرة المصرية في السنة الأخيرة.. واحدة وحدة والرجاء من القراء ضبط النفس لمعرفة السبب، وإذا عرف السبب.. للأسف لن يبطل العجب. بداية خرج منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 بتعادله مع سييراليون في استاد القاهرة، والخسارة من النيجر على ملعبها بهدف، ثم الخسارة من جنوب أفريقيا بهدف وحيد في جوهانسبورغ، وأخيرا التعادل مع الأولاد في استاد الكلية الحربية، إذا المنتخب المصري خسر 5 نقاط قبل الثورة، ومثلهما بعد الثورة، ولكن ما قبل الثورة كانت خسارة نقاط من المباريات الأسهل، إذا الخسارة لم تكن بسبب الثورة، وكاذب من يدعي غير ذلك.   شحاتة وجهازه إذا هل كان شحاتة وجهازه الفني، هم سبب نكسة المنتخب المصري؟.. شحاتة وجهازه الفني هم أنفسهم من جلبوا للمنتخب الوطني 3 بطولات كأس أمم أفريقا، وطالما تغنى النقاد وحتى الجماهير، بعبقريته، وعبقرية جهازه في التشكيل واختيار اللاعبين، وعندما صنع مجد جدو، تغنى الجميع بدهاء المدرب وتجديده لدماء المنتخب.. السبب إذا لم يكن شحاتة وجهازه.. رغم أنهم يتحملون جزء من المسؤولية في مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة.. ما السبب إذاً؟   اللاعبون.. محليون اللاعبون هم من يتحملون المسؤولية، فهم محليون ولا يتحملون المباريات الدولية، نتمنى أن نصدق هذا ولكن هؤلاء اللاعبين أغلبهم دوليين ولم تكن المشاركة في تصفيات أمم أفريقيا هي الأولى بالنسبة لهم، وعلى رأس اللاعبين شيكابالا.. هل هو لاعب لا يملك خبرة دولية، وهو الذي كان عضوا أساسيا ونجم منتخبات المراحل السنية في كل المحافل الدولية، هل أحمد علي لاعب غير دولي؟، ماذا عن زيدان ووائل جمعة وسيد معوض.. وكتيبة اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في لقاءات المنتخب.. سبب غير مقنع للأسف واللاعبون لا يتحملون مسؤولية نكسة 5 يونيو.   غياب أبو تريكة وجدتها.. غياب أبو تريكة ومتعب وعمرو زكي كان السبب في الإخفاق الأفريقي الأبرز والأكبر في تاريخ الكرة المصرية في 30 سنة.. ولكن أبو تريكة لعب في مباريات ما قبل الثورة، وفي مباراة جنوب أفريقيا في جوهانسبورغ، وعمرو زكي لم يكن أبدا بهذا التأثير الخرافي ومصر حصلت على كأس الأمم الأفريقية 2010 دونه.. وإذا كانت هزة مصر التاريخية كانت بسبب متعب وحده فهذا معناه أنه لاعب تفوق قدراته ليونيل ميسي.. وللأسف هذا غير صحيح..   الطريقة الفيزيائية جنبنا كل الأسباب على الطريقة الفيزيائية.. بقى لنا سبب رئيسي وهو الأهلي.. ففي السنوات التي شهدت تألق النادي الأحمر، على المحفل المحلي والقاري والدولي، جاءت سنوات عز المنتخب، الأهلي واصل حصد الألقاب، والمنتخب استمر في التألق، والزمالك يتابع الموقف ويشاهد عن كثب، دون تدخل. واصل الأهلي حرق نجومه وشاركوا في كل البطولات والمحافل، وخرجوا من بطولة لبطولة، فينتهي الموسم لينضم اللاعبون إلى المنتخب، وعندما ينتهي المنتخب يعودوا لبداية الموسم، حصدوا الألقاب والبطولات، ولكنها نالت منهم فلم يحصلوا على راحة أو أجازة، فتهالكوا وبدأت صلاحيتهم في النفاذ تدريجيا، وفي المشهد اتحاد الكرة يظهر رافعا بندقيته الآلية في وجههم بإعداده لجدول الدوري تفصيل، لخدمة مصالحه التسويقية، وبصرف النظر عن اعتبارات آدمية اللاعبين وحقهم في الراحة.   النضارة تذهب ذبل اللاعبون، وذهبت نضارتهم، وحل عليهم التعب وآثار التقدم في العمر، وفشل الأهلي واتحاد الكرة في صناعة أجيال بديلة، تمثل دعما للمنتخب ورافدا لتغذية صفوف الفراعنة منعا لانتهاء الجيل. وساهم في صناعة الأزمة وضرب المنتخب في مقتل سياسة الفريق الأحمر في شراء اللاعبين ووضعهم في الثلاجة ثم نزع الكهرباء عن الثلاجة ففسدت العديد من المواهب التي استحوذ عليها الأهلي ولم يعطها الفرصة، فجرد المنافسين، وفي نفس الوقت قتل أي فرصة لظهور نجوم جدد من الأندية الأخرى. وفي ظل عدم وجود رؤية وخطط مستقبلية، من اتحاد سمير زاهر، واتباعهم لخطة النظر تحت القدمين، لم يدعم منتخبات المراحل السنية، وطبعا الأندية أهملت هذه القطاعات وجرت خلف اللاعب الجاهز، فالأهلي يجري وراء كل من تسول له نفسه أن يتألق في الفرق الأخرى، والأندية الأخرى تجري خلف فضلات الفريق الأحمر، فدارت الكرة المصرية في فلك دائرة مغلقها، أغلقها الأهلي من طرف واتحاد الكرة من الطرف الآخر.   حسام البدري ينهي جيل وجاء حسام البدري، لينهي حلم جيل بأكمله، بتخبطه في التدريب، فنسى نجوم الأهلي اللعب، وبدأت عدوى الترهل، أو في العامية المصرية "أنتخة" النجوم، فتهاوى المستوى رويدا رويدا، حتى انهار الأهلي معه، والمنتخب بالتبعية باعتبار أن الزمالك يمارس دور المتفرج على أكمل وجه في السنوات الماضية، وتحديدا قبل حسام حسن. وبالتالي فالأهلي هو سبب انهيار الكرة المصرية.. عُرف السبب ولكن لماذا لن يبطل العجب؟ لإنه في بلد قوامها 85 مليون نسمة ويعتمد المنتخب اعتمادا كليا على الأهلي، فهذا معناه أنها كانت بلد الحزب الواحد والنادي الواحد.. ودون اتحاد كرة.. وهذا هو كل العجب. نعم شحاتة يتحمل جزء.. واللاعبون يتحملون جزءا.. ولكن الأهلي واتحاد الكرة يتحملون المسؤولية كاملة في انهيار جيل، نشأ صدفة أو طفرة، وانتهاء عصر كروي سيظل في ذاكرتنا أبد الدهر. من زياد فؤاد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل