المحتوى الرئيسى

المعلمون قبل القضاة ايها المخططون بقلم : احلام الجندى

06/07 21:46

المعلمون قبل القضاة ايها المخططون بقلم : احلام الجندى تحصر زميلى على الفترة التى قضاها كملم بجمهورية العراق (صدام ) لمدة خمسة عشر عاما حتى عام 1995 حيث يتذكر كيف كانت له من المكانة والمهابة والدخل والمعاملة والتمكين ما يفوق ما هو متوفر للقضاة بمصر الآن فالمعلم يرتدى زيا محترما كالقاضى فلا يكون مظهره اقل من تلميذه كما ان له بالطو خاص يختلف حسب مادته أبيض لمعلى العلوم ازرق لباقى المواد كما يرتدى القاضى روبا خاصا للقضاء ، كما لا يمكن ان يذهب مثلا بشبشب الى العمل ،كما يوقر على اعلى مستوى من الطالب والمجتمع ككل، وكيف كان المصدر الوحيد للمعلومة . وقياسا على هذا وعلى ما اقرته جميع الامم التى تقدر العلم والمعلمين باعتبارهم حملة العلم ونقلته وحماته قديما وحديثا نرى ان المعلم يجب ان يتقاضى اعلى المرتبات وأن تكون له هيبته واحترامه ، وكلمته التى لا يعلى عليها ولا يقدم رأى من كان على رأيه ولا يختلط بالجمهور ولا يتنازل الى مستوى العامة ولا يندمج بهم فى المواصلات حتى تكون له هيبته و استقلاليتة كما يحدث مع القضاة فإذا كان القاضى يحكم فى القضايا على المجرمين فإن المعلم يقوم النفس البشرية ويحسن تربيتها وتأديبها وتهذيبها وتبصيرها بما لها وما عليها وجعلها عنصرا ايجابيا فى المجتمع -هذا اذا قام المعلم بدوره كما يجب بعد تدريبه واعداده بطريقة تؤهله لذلك - وبالتالى ينتج مواطن صالح لن يكون بلطجيا او مجرما فى النهاية وبالتالى لن تكون هناك جريمة ومن هنا ندرك ان دور المعلم الصحيح لن يحوجنا الى قضاة . لذا يجب ان يكون المعلمون قبل القضاة . ويؤكد ذلك هذه القصة ولى سيدنا ابو بكر الصديق سيدنا عمر بن الخطاب قاضيا على المدينة وبعد عام طلب سيدنا عمر من سيدنا ابو بكر إعفائه من القضاء فاستفسر سيدنا ابو بكر : او من مشقة العمل وكثرة القضايا ؟ فأجاب سيدنا عمر : لا بل لم تعرض علىّ قضية واحدة ولم يختصم الى اثنان. فقال سيدنا ابو بكر: ولما ؟ فقال : ما حاجة قوم مؤمنون بى ؟ عرف كل واحد منهم حقه فلم يطلب اكثر منه . وعرف واجبه فلم يقصر فيه. اذا غاب احدهم افتقدوه . واذا مرض احدهم عادوه . واذا احتاج احدهم اعانوه . وإذا اصيب احدهم واسوه. واذا سر احدهم هنوه . فما حاجة هؤلاء بقاضى " او كما قالوا ومن هذا المنطلق نذكر ولاة الامر بأن من القدم فطن الحكماء الى مكانة المعلم و حددوا متطلباته واحتياجاته التى تجعله يتفرغ لطلب العلم والارتقاء بأدائه فقالوا :حق عالمنا علينا : مال يكفيه ( يعنى اعلى مرتب فى الدولة ) ودار تؤويه ( يعنى فيلا على اعلى مستوى ) ودابة يركبها ( يعنى سيارة على احدث موديل ) وزوجة تعفه ( يعنى زوجة صالحة من اصل طيب تعينه على مهمته ) وخادم يخدمه ( يعنى مساعدا يعاونه على اداء اعماله وتسجيل مدوناته وترتيب مواعده والبحث عما يحتاج من كتب ومصادر معرفة وقضاء حوائج بيته التى الا يقضيها بنفسه وحتى لا تهان مكانته ) هذا هو المعلم الذى يجب ان يكون عليه المعلم المصلح الذى يصلح المجتمع بأكمله فلا تكون هناك بلطجة ولا جريمة ولا فتنة طائفية ولا اختلافات عصبية ولا امية ولا جاهلية هادمة لكل امن وتقدم ورقى . فهل نفطن الى ذلك ونقدر الامور على قدرها زنعطى كل ذى حق حقه . احلام الجندى صباح الثلاثاء 7/6/2011

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل