المحتوى الرئيسى

من هو قاتل الهوية الفلسطينية في اليرموك والجولان بقلم: ماجد الخطيب

06/07 21:26

من هو قاتل شهداء الهوية الفلسطينية في اليرموك والجولان بقلم: ماجد الخطيب سقطت بوجهي الى الثرى فمن قاتلي يا ترى؟؟ بهذه الكلمات تحدث احد اطفال رواية البؤساء للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو، تحدث بها الطفل الفرنسي وهو مدرج بالدماء بعد ان سقط على الارض نتيجة اطلاق الرصاص عليه من قبل القوات الملكية الفرنسية حين كان يتحرك مع الجماهير أثناء الثورة الفرنسية، مطالبين بإسقاط النظام الملكي. ان سقوط هذا الطفل يشبه الى حدا كبير جدا سقوط الشهداء في مخيم اليرموك بسوريا المطالبين بمعرفة سبب دفع جماهيرنا الفلسطينية الى هضبة الجولان وسقوط العشرات من الشهداء على ايدي من؟؟ لا شك ان قتلة الشهداء على ارض الجولان السورية هم افراد الجيش الاسرائيلي وقتلة الشهداء على ارض اليرموك هم مقاتلي احمد جبريل ولكننا ان دققنا البحث في اسباب التحرك الجماهيري الفلسطيني في الحالتين سنجد ان النظام العلوي الطائفي القمعي في سوريا هو السبب فالجولان ومنذ احتلالها قبل اربعة واربعين عاما لم تتحرك فيها الرياح او حتى النسمات فالكل صامت في حركته كصمت القبور وان اراد فلسطينياً ان يفكر لمجرد التفكير بالذهاب للقيام بعملية عسكرية ضد الكيان الاسرائيلي لاعتقل وزج به في غياهب السجون السورية اثناء تفكيره، فلماذا سمح بهذا التحرك الجماهيري الفلسطيني في الخامس من حزيران وقبله في 15 ايار لاقتحام الجولان، لاشك ان وضوح هذه الاجابة لا تحتاج الى تحليل او تفسير فالنظام السوري اراد ان يوجه عيون المجتمع العربي والدولي الى اساليب القمع الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بدلا من شخوصها داخل الاراضي السورية عما يحدث هناك من قمع وقهر وقتل للشعب السوري العظيم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان وبقوة ما هو دور النظام السوري في سقوط شهداء اليرموك في 66؟، ان تحرك جماهير شعبنا في سوريا تجاه الجولان للعودة إلى فلسطين في ذكرى كل من النكبة والنكسة (والتي كان سببهما الانظمة العربية ) جاء بعد تفاهم قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا مع النظام السوري لمساعدته في التخلص من ازمته الداخلية ، ولهذا سمح للجماهير بالتحرك دون ان يكون بين الجماهير أي من مسؤولي تلك الفصائل ليسقطوا شهداء على ارض الجولان وليحقق النظام السوري واذنابه اهدافهم المشبوهة برغم ان الجماهير الفلسطينية لديها الرغبة الجامحة بالعودة الى ارض الوطن حتى وان سقط منها المئات. وبعد ان ادرك شعبنا في سوريا تلك المؤامرة خرجت الجماهير الفلسطينية في مخيم اليرموك مشيعة لشهداء الجولان ومطالبة بإسقاط تلك القيادات الكرتونية والدمي في ايدي النظام السوري التي دوما لعبت هذا الدور عبر مسيرة ثورتنا الفلسطينية في لبنان وخاصة احمد جبريل الذي تحالف مع قوات النظاميين السوري و الليبي في هجومهم على منظمة التحرير الفلسطينية في طرابلس لبنان عام 1983 بغرض تقسيمها والسيطرة على قرارها الفلسطيني المستقل. فهل عرفتم من هو قاتل شهداء الهوية الفلسطينية في الجولان واليرموك!!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل