ثوار ليبيا يزحفون لطرابلس وتراجع لمرتزقة القذافي

طرابلس- وكالات الأنباء: واصل الثوار الليبيون زحفهم باتجاه العاصمة طرابلس ومدن الساحل الغربي، وتمكنوا من كسر الحصار المفروض على مدينة الزونتان، فيما تراجعت ميليشيا القذافي من المناطق السهلية الأماكن التي تمركزت بها؛ لوقف زحف الثوار باتجاه العاصمة وشنَّت هجومًا بدبابات وراجمات صواريخ على منطقة "بئر عياد" غرب ليبيا.   وأعلن وزير العمل الليبي الأمين منفور استقالته من حكومة القذافي وانشقاقَه على النظام وانحيازه إلى ثورة الشعب الليبي، معتبرًا أنه لا يجد مبررًا للاستمرار في وضع غير صحيح ومزيف.   وأكدت منظمتا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية استمرار جهودهما المشتركة للتنسيق بين مانحي المساعدات لتوفير المواد الإغاثية اللازمة للمناطق المتضررة من الحرب في ليبيا، مشددتين على ضرورة اتخاذ إجراءات على الأرض، بدلاً من إضاعة الوقت في الاجتماعات.   شنَّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم أربعة انفجارات بالمنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية، مقر إقامة العقيد معمر القذافي وسط العاصمة الليبية طرابلس، فيما شوهد تصاعد كثيف للدخان في أحد المجمعات الإدارية ومقر الإذاعة والتلفزيون.   وتعرض مركز للاتصالات غرب طرابلس للقصف؛ ما أدَّى إلى انقطاع الاتصالات الأرضية في بعض المناطق بينما نفى المتحدث باسم الناتو أن تكون طائرات الحلف استهدفت في غاراتها مقر الإذاعة والتلفزيون الليبي، وأن القصف استهدف "مركزًا للاستخبارات" بجواره فقط.   وأَعلَن عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أن المجلس لديه "معلومات موثقة ومستندات" تدين الجزائر في دعمها لنظام العقيد القذافي من خلال إرسال مرتزقة له، موضحًا أن لديه معلومات موثَّقة ومستندات تفيد بأن طائرات عسكريَّة تنتمي إلى الطيران الجزائري قامت برحلات يوميَّة إلى أربعة مطارات عسكريَّة منها مطار سبها ومعيتيقة وبنينة".