المحتوى الرئيسى

شهود: سكان يفرون من معارك في ولاية جنوب كردفان السودانية

06/07 22:53

الخرطوم (رويترز) - قال شهود عيان ان معارك بين القوات السودانية الشمالية وجماعات مسلحة في ولاية جنوب كردفان الحدودية لليوم الرابع يوم الثلاثاء أجبرت كثيرا من السكان على الفرار من كادقلي عاصمة الولاية.ومن المقرر أن ينفصل جنوب السودان في التاسع من يوليو تموز وتزايد التوتر بعدما سيطرت الخرطوم على منطقة ابيي المتنازع عليها في 21 مايو ايار.وقال شاهدان في كادقلي انهما سمعا صوت اطلاق نار كثيف يوم الثلاثاء وان كثيرا من السكان يفرون سيرا على الاقدام.وقال أحدهما "صوت نيران البنادق يأتي من كل مكان" مضيفا أنه شاهد عددا كبيرا من الدبابات والقوات المسلحة تدخل وسط المدينة.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الجيش الشمالي لكن بيانا نشره الموقع الالكتروني للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم الثلاثاء قال ان الجيش لم ينفذ اي عمليات عسكرية في كادقلي.ومنطقة جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان التابعة لشمال السودان موطن كثير من المقاتلين الذين انحازوا ضد الخرطوم في الحرب الاهلية الماضية. ولا يزال المقاتلون يشار اليهم على أنهم أعضاء في الجيش الشعبي لتحرير السودان (الجيش الجنوبي) رغم أن حكومة جوبا تقول ان تلك الميليشيا لم تعد جزءا من جيشها.وقالت بعثة الامم المتحدة في السودان ان مستشفى محليا في كادقلي استقبل ست جثث بينها أربعة لافراد من الشرطة الشمالية واثنتين لمدنيين.وقال قويدر زروق المتحدث باسم البعثة "بعثة الامم المتحدة في السودان قلقة بشأن استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية (الشمالية) والجيش الشعبي لتحرير السودان وتدهور الوضع الامني في كادقلي."واضاف أن الامم المتحدة نقلت الموظفين الدوليين من كادقلي الى مجمع للبعثة خارج البلدة وأضاف أن البعثة والمنظمة الدولية للهجرة ستوفران مأوى للمدنيين الذين فروا من المعارك.وهددت الخرطوم بنزع سلاح الميليشيات في جنوب كردفان أو طردها من الولاية المتاخمة لابيي ومنطقة جنوب دارفور في غرب البلاد حيث تقاتل جماعات متمردة القوات الحكومية.ويقول الجيش الجنوبي ان المقاتلين لا ينتمون اليه وانه لا يمكنه مطالبتهم بالانسحاب الى الجنوب لانهم شماليون.وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان "لا علاقة بين حكومة جوبا والجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة او في اي مكان في الشمال."واضاف "اذا هاجمهم الشمال فسوف يكون هذا وضعا اخر مثل دارفور حيث يهاجم الشمال شعبه."وجاءت المعارك هناك بعد أكثر من اسبوعين من سيطرة الشمال على منطقة ابيي الخصبة والمنتجة للنفط والتي يزعم كل طرف السيادة عليها.ودخلت دبابات وقوات الشمال ابيي بعد هجوم على قوات شمالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ألقي باللوم فيه على القوات الجنوبية. وفر عشرات الالاف من الاشخاص من القتال وأعمال النهب.وترفض الخرطوم منذ ذلك الحين الانسحاب من ابيي متحدية دعوات من الولايات المتحدة والامم المتحدة ومسؤولين جنوبيين. وتقول ان أبيي تابعة للشمال وان قواتها موجودة هناك لحفظ الامن الى ان يتم التوصل الى حل.ولم يتفق الشمال والجنوب حتى الان بشأن قضايا بينها اقتسام ايرادات النفط ووضع الحدود المشتركة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل