خبير ينتقد سياسة وزارة الصحة تجاه الإيدز

أكد الدكتور إيهاب الخراط مدير برنامج الحرية من الإدمان والإيدز، أن فيروس نقص المناعة المكتسبة يمكن أن يتحول إلى مشكلة قومية فى مصر كما هو الأمر فى روسيا و أوكرانيا، إذا لم نتحرك بقوة تجاه منع انتشاره، مضيفا أن الإيدز مرض قابل للتداوى ولكن ليس قابل للشفاء تماما، وأنه مع انتظام المريض فى الدواء والتغذية المناسبة وممارسة الرياضة، يمكن أن يصل عمر المتعايش مع فيروس نقص المناعة المكتسبة إلى 70 و80 سنة. وفى إطار المؤتمر الذى نظمه برنامج "الحرية من الإدمان والإيدز" اليوم الثلاثاء، بعنوان "حشد وتأييد مناصرة قادة الرأى العام لقضية العنف ضد المرأة " فى فندق بيراميز الدقى , أشار الدكتور إيهاب الخراط أن العنف ضد النساء يعمل على زياده إصابتهن بالإيدز، وأن المرأة المعنفة تقل مناعتها كما أنها لاتستطيع أن تطلب من زوجها اتباع وسائل الوقاية فى علاقته معها، مؤكدا أن 80 إلى 90 % من النساء المصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة فى البلاد العربية أصيبن به فى إطار الزواج الشرعى. وعن سياسة وزارة الصحة فى التعامل مع الإيدز , صرح الدكتور إيهاب الخراط أنه عندما طلب من وزير الصحة السابق تصعيد اهتمام الوزارة بمرض الإيدز , رد عليه الوزير قائلا " احنا ما عندناش إيدز ,احنا عندنا فيروس كبدى وبائى " و أشار الدكتور الخراط إلى أن الإنكار كان السياسه المتبعة مع أيضا مع بداية ظهور فيروس الكبد الوبائى , معددا المشكلات التى تواجه الدواء الذى توفره وزارة الصحة لمريض الإيدز بأنه غير متوافر أحيانا وبعضه منتهى الصلاحية , بالإضافة إلى الطريقة التى يتم التعامل بها مع المريض فى مستشفيات الصحة . وفى سياق متصل أشار الدكتور الخراط أن نسبة المدمنين الحاملين للفيروس ارتفع فى اربع سنوات بنسبة 7 % , محذرا من أن التعامل مع المرض بالسياسة الحالية سيجعل نسبه المصابين تصل إلى مليون ونصف المليون خلال عشر سنوات , داعيا رجال الدين والإعلام إلى تبنى خطابا جديدا فى النظر للمتعايشين مع مرض نقص المناعة المكتسبة , وإزاله الوصمه والعار المرتبطة بفيروس الإيدز.