المحتوى الرئيسى

مفكر يهودى مؤيد لإسرائيل يساند الثورات العربية

06/07 17:08

"صفارات إنذار.. وأجراس تنبيه" أطلقها عدد من المثقفين العرب للفت الانتباه إلى الفليسوف والمفكر الفرنسى اليهودى "برنارد هنرى ليفى"، الذى وُجهت له أنظار العالم العربى مؤخرا، بسبب زياراته المتعددة للبلاد التى تمر بمراحل حرجة فى تاريخها مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرهم، والتى أثارت العديد من الشكوك نتيجة الخلفية المعروفة عنه، والتى تفيد بولائه وتعصبه للسياسة الإسرائيلية. مواقف "ليفى" المولود عام 1948 بمدينة بنى صاف بالجزائر لأسرة يهودية ثرية، انتقل معها بعد مولده ببضعة شهور إلى باريس، من المسلمين والعرب وسياسة إسرائيل نفسها جاءت متناقضة طوال الوقت، فتارة نجده ينضم للحركات الإسلامية الاحتجاجية الرافضة للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتارة أخرى نراه يصرح فى إحدى وسائل الإعلام أن النقاب وسيلة دافعة "لاغتصاب أى امرأة "، وفى عام 2008 جال ليفى فى الولايات المتحدة ليروج لكتابه" موقف ضد بربرية جديدة" وينتقد فيها سياسة إسرائيل، وفى 2009 أعلن تضامنه مع المتظاهرين الإيرانيين، الذين كانوا يتعرضون للقمع وفى افتتاح مؤتمر الديمقراطية وتحدياتها عام 2010 بتل أبيب، أعرب ليفى عن سعادته وفخره بالجيش الإسرائيلى موجهًا لهم التحية قائلا:"إننى لم أر أبدًا مثل هذا الجيش الديمقراطى"!! فى بداية الثورة المصرية كان "ليفى" الذى بدأ عمله مراسلا حربيا لوسائل إعلام فرنسية ببنجلاديش فى الحرب الأخيرة ضد باكستان، داعمًا لها واصفًا فى كتاباته الأحداث والمشاهد التى رآها بميدان التحرير حتى اللحظات الأخيرة لتنحى الرئيس مبارك، فتحدث عن قدرة وإرادة الشعب المصرى على مختلف طوائفه للمغامرة بحياتهم من أجل الحصول على الحرية والقضاء على الاستبداد، وأبدى تعجبه أن كل هذا حدث لأول مرة فى التاريخ الحديث ضد حاكم عربى دون أن يظهر شعار واحد معاد لأمريكا ودون أن يقوم الثوار بحرق علم إسرائيل، ودون الاسترسال فى الشعارات "البالية" حول أصول «الصهيونية»، معبرًا عن سعادته برغبة الشعب المصرى فى محو النظام السابق وتجميل وتنظيف بلدهم، ولكنه طرح بعد ذلك تخاوفات من نقد معاهدة السلام مع إسرائيل، وأشاد بموقف الجيش من الحفاظ عليها. وأشار ليفى الذى استمد شهرته من تأسيسه لجماعة "الفلاسفة الجدد" التى عُرفت بانتقاداتها اللاذعة للعقائد الماركسية والاشتراكية، فى كتاباته أيضا عن الثورة المصرية وتداعياتها إلا أن الحديث عن إقامة دولة مدنية سيطول وقد لا تصل إليه مصر يومًا، وستظل قابعة تحت محاولات القمع لعجزها عن محو سياسة كانت قائمة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ولم تقتصر الانتقادات الموجهة له على مواقفه من الثورات العربية فحسب ولكن أيضا بسبب سياسته المتبعة والمؤامرات التى يلجأ إ ليها للترويج لأعماله، وأيضا بعدما علم الفرنسيون بدعمه لمذهب ميتران الذى يتيح لأعضاء الإرهابية الإيطالية من العيش فى فرنسا أحرارًا على الرغم من أن المحاكم الإيطالية قد حكمت عليهم بالسجن طوال الحياة. كل هذا دفع عدد من المثقفين وعلى رأسهم الناقد الأردنى فخرى صالح، والناقد السورى صبحى حديدى للتحذير من الأيدى الإسرائيلية الخفية التى تحاول العبث بالثورات العربية، ممثلة فى سياسة هذا المفكر، خاصة بعدما أعلن تأييده للثورة الليبية فى البداية وسافر إلى بنغازى فى مارس ليتفاوض مع الثوار ليعود بعدها مطالبا الأمم المتحدة بضرورة التدخل، لأن ما يحدث فى ليبيا يثير القلق والخوف على مصالح الدول الغربية، وبعدما صرح فى وكالات الأنباء العالمية بأنه حمل رسالة شفوية من المجلس الانتقالى الليبى إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تطمئنه أن ليبيا ما بعد القذافى سوف تقيم سلامًا وعلاقات طبيعية مع إسرائيل، وليس هذا فحسب بل طالب أيضا بضرورة التدخل العسكرى فى سوريا لوقف الانتفاضة السورية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل