‏..‏ والدستور الجديد يتصدر مطالب الحوار بأسوان

فبعد يومين من المشادة التي حدثت بين الكاتب الصحفي وعضو المجلس الوطني عبدالحليم قنديل وأمير الجماعة الاسلامية باسوان خالد إبراهيم القوصي علي خلفية تناول الاول بعض الاحاديث النبوية بشكل يقصد من ورائه الهجوم علي التيار الديني وخاصة جماعة الاخوان المسلمين شهد الحوار أمس خلافا بين الدكتورة زينب علي أبوالمجد الناشطة السياسية واستاذة العلوم السياسية والتاريخ الاقتصادي بجامعة أوبرلين الامريكية وأحمد الزيات ممثل حزب الوفد باسوان بعد أن قامت الناشطة بإتهام التيار الديني بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وقالت إن مقاطعتهم للحوار الوطني ماهي إلا صفقة سياسية وأن تاريخهم يشهد علي ذلك ولكن احمد الزيات الذي ينتمي أساسا للجماعات الاسلامية رغم أنه الآن من كبار المسئولين في حزب الوفد قام بالرد عليها بعنف رافضا هذه الاتهامات قائلا إن التيار الديني عامة يعمل من أجل مصلحة الوطن وهذا الشعب بعيدا عن الشعارات الزائفة التي لا تهدف لشيء سوي الشو الاعلامي وطلب الالتزام بالحوار المهذب بعيدا عن اساليب الغمز واللمز لانه‏,‏ وعلي حد قوله‏,‏ لا أحد يستطيع أن يجبر الآخرين علي مشاركة لا تتوافق معهم حسب وجهة نظرهم التي يجب أن نحترم لا ان تكون مدعاة للتهكم والسخرية والتقليل شأنهم‏.‏ ولفض الصدام تدخل رئيس مؤتمر الحوار حسن محمد حسن أمين الحزب الناصري بالمحافظة ونجح في تهدئة الجو بقوله إن الصفقات السياسية جائزة وليس هناك عيب فيها لينتهي الامر بإعتذار الناشطة‏.‏ واتفق المشاركون في المؤتمر علي المطالبة بوضع دستور جديد للبلاد من خلال جمعية تأسيسية وطنية تشارك فيه القوي المختلفة قبل عقد انتخابات مجلسي الشعب والشوري والانتخايات الرئاسية بعدها حتي لاتتعرض للبطلان فيما بعد وأوصي الحوار الذي شارك فيه نخبة من التيارات السياسية المختلفة بالمحافظة بإعتبار الاديان خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وأن تكون هناك حرية في العقيدة‏,‏ كما طرح المؤتمر رؤية جديدة لتنمية الاقتصاد المصري وتحفيز رجال الامن علي النزول للشارع بقوة وإعادة الثقة المفقودة لديهم بالاضافة إلي نشر التعددية الثقافية وتعميقها بعيدا عن التدخلات الحكومية والتوجهات السياسية بحيث تتولي وسائل الاعلام المختلفة توصيلها للمواطنين بمفهوم جديد ولم يخل المؤتمر الذي شاركت فيه احزاب الوفد والتجمع والناصري والغد والائتلاف الاشتراكي والوسط‏(‏ تحت التأسيس‏)‏ والسلام الديمقراطي كالعادة من طرح المطالب النوبية التي تركز علي حق العودة لضفاف بحيرة ناصر‏.‏