المحتوى الرئيسى

مستشار رئيس الوزراء يدعو لتعديل وزاري

06/07 15:33

كتب- إمام أحمد: رفض الدكتور أحمد السمان، المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، توصيف حكومة الدكتور عصام شرف بأنها ''حكومة تيسير أعمال''، مؤكداً على أن الحكومة لديها خطة واضحة لبناء المستقبل، ولكنها بالتوازي تسعى لمعالجة الأوضاع القائمة ومواجهة الأحداث السريعة، للمرور بالمرحلة الانتقالية التي وصفها بـ"غير المسبوقة".   وأشار السمان، خلال برنامج "بلدنا بالمصري" مع الإعلامية ريم ماجد على شاشة "أون تي في"، إلى أن سرعة الأحداث المتتالية، خلال هذه الفترة، والتي من الصعب توقعها بمثابة التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة، مضيفاً: "خاصة وأننا ندرك أن الشعب مجروح، وأنه عاش ثلاثين عاماً من الاستبداد، ليجد بعد الثورة مناخاً جديداً يتيح له التعبير عن رأيه واتخاذ القرار".   وفي سياقٍ متصل؛ أكد السمان أن هناك قوى تخطط لإفساد المرحلة الانتقالية، كي لا تحقق الثورة أهدافها نحو وطن ناهض ديمقراطي، قائلاً: "الحكومة تسعى لإطفاء الحرائق التي تشعلها قوى معادية للثورة".   وانتقد المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، البيان الصادر عن مجلس الوزراء الذي نفى الاتجاه نحو تعديل وزاري في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الرأي العام قد غضب من هذا البيان، متابعاً: "أرى أنه لابد من إحداث تعديل وزاري سريع".   وحول سؤاله عما إذا قد تقدم الدكتور عصام شرف باستقالته من قبل، اكتفى السمان بقوله: "ليس لدي تعليق".   ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران، النائب البرلماني السابق وأستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة الحالية ليست "حكومة الثورة" مشيراً إلى أن الدكتور عصام شرف بمثابة رمز للثورة على رأس الحكومة؛ إلا أن العديد من الوزراء محسوبون على النظام القديم وبعضهم أعداء للثورة ويشكلون مراكز قوى داخل الحكومة.   وتابع زهران أن المرحلة الحالية في حاجة لوزراء يؤمنون بالثورة، بعيداً عمن لازالوا يعيشون في غياهب ما قبل 25 يناير، وينظرون لثورة الشعب المصري على أنها انتفاضة ستهدأ بمرور الوقت، ضارباً المثل بوزير التنمية المحلية الذي أعلن رفضه لحل المجالس المحلية.   وقال زهران أن مخرجات الحكومة لا تعبر عن الثورة، مشيراً إلى وجود ارتباك شديد في إدارة المرحلة الانتقالية سببه عدم إيمان البعض بثورة 25 يناير، فيما أشاد بالدكتور عصام شرف رافضاً وصفه بـ"الرجل الضعيف" ومشدداً على أن رئيس الوزراء الذي جاء لمنصبه بقرار من ميدان التحرير لديه قدر كبير من الفاعلية والمصداقية، إلا أن بعض وزرائه يمثلون النقيض لهذا.   وبجانب وجود عدد من الوزراء يعادون الثورة، أرجع الدكتور جمال زهران سبب ضعف الأداء الحكومي إلى تشابك العلاقات بين حكومة عصام شرف والمجلس العسكري، قائلاً: "الحكومة لا تتمتع بكامل حريتها؛ حتى بدت وكأنها حكومة تبريد الثورة".   وشدد زهران على ضرورة تطهير الحكومة من بعض الوزراء، وإعادة النظر في المحافظين الذين تم تعينهم، وحل المحليات. كما طالب بإعطاء مساحة أكبر للشباب من خلال النزول بالحد العمري الأدنى فيما يخص الانتخابات البرلمانية إلى 25 عام بدلاً من ثلاثين، وفي المحليات إلى 21 عام بدلاً من 25 ، كذلك إعطاء حق الانتخاب بداية من 16 عام بدلاً من 18 ، قائلاً: "هذه ثورة شباب، علينا أن نعطيهم الفرصة لكي يحكموا".   ومن جهته أوضح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أن معظم هذه المطالب من الممكن تحقيقها بشكلٍ سريع، وعلى رأسها إحداث تعديل وزاري، والقيام بعملية تطهير واسعة تبدأ بحل المجالس المحلية، مؤكداً أن الدكتور عصام شرف يشعر بنبض الثورة، وأشار إلى مقولته عند تقلده لرئاسة الحكومة: "جئت من ميدان التحرير، وسأعود إليها إذا فشلت"، متابعاً: "أتمنى ألا يعود الدكتور شرف سريعاً".اقرأ ايضا:الوفاق القومي: حرمان أعضاء الحزب الوطني من خوض الانتخاب لـ 5 سنوات

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل