المحتوى الرئيسى

المياه للأفيال والمتعة للمشاهد والحب الباهت للأبطال

06/07 15:06

بقلم: محمد رفعت: يستحق الفيلم الأمريكي "مياه للأفيال" أو  water for elephants الذى أخرجه "فرانسيس لورانس" أن تصبر على مشاهدته بسبب طموح معالجته واتقان تنفيذه رغم أنك ستشعر حتماً بأن شيئاً ما كان يمكن أن يجعل المعالجة أقوى وأكثر جاذبية، فأنت منذ البداية أمام مزيج بين الدراما الاجتماعية والرومانسية.لكن بينما نجح الفيلم فى تقديم ما يشبه الدراسة حول الظروف والكواليس التى يعيشها صناع ومبدعو السيرك، فإنهم لم يفلحوا فى تقديم قصة حب قوية ترسخ فى الذاكرة، ويمكنها أن تخفف من قوة المشاهدة الواقعية لحياة السيرك القلقة والخشنة أيضاً."جاكوب" (روبيرت باتنسون) شاب من أصول هولندية تتغير حياته بعد مصرع والديه فى حادث سيارة، كان على وشك التخرج طبيباً بيطرياً فى جامعة"كورنيل" المرموقة، لكنه لا يستكمل امتحاناته النهائية بعد أن حجز البنك على منزل أسرته تسديداً لديون اقترضها الأب وخصصها لتعليم ابنه الوحيد، بالصدفة يجد جاكوب نفسه فى قطار يحمل سيركاً متجولاً هو سيرك "بنزينى".ومن خلال تعرفه على صاحب السيرك أوجست (كريستوف والتز) وزوجته الجميلة مدربة الخيول مارلينا (ريز ويزرسبون)، تتغير حياة "جاكوب"، يعمل فى البداية كطبيب للحيوانات ثم يشترى "أوجست" فيلة ضخمة يطلق عليها اسم "روزى" يتولى "جاكوب"تدريبها وإطعامها والاشراف على علاجها، وكما نتوقع فإن صاحب السيرك الشرس سرعان ما يكتشف نمو علاقة الحب المنتظرة بين زوجته والشاب القادم للعمل فى عز الأزمة الاقتصادية عام 1931.و الحقيقة فإن السيناريو كان قوياً جداً فى رسم أجواء وكواليس عالم السيرك: حياة قاسية فى الكواليس وما يقترب من الجنة أمام الجمهور، صاحب السيرك "أوجست" أيضاً رسمت شخصيته ببراعة كمزيج بين قبطان السفينة الشرس الذى لايتورع عن إلقاء مستخدميه من القطار، ورجل الأعمال الذى يحاول التطوير والابتكار.جاء أيضاً استغلال القطار كوسيلة للاحساس الدائم بعدم الاستقرار جيداً بل قدمت مشاهدة سينمائية جيدة سواء بالقفز منه أو بالمشى فوق سطحه تحت سماء رمادية، العلاقة مع الحيوانات كانت أيضاً جيدة ومؤثرة خاصة مع حصان يتم إعدامه، أو مع الفيلة "روزى" التى يعذبها "أوجست" ويدافع عنها "جاكوب"، بل إنها بدت أحياناً كما لو كانت معادلاً لشخصية الزوجة "مارلينا".لكن ظلت مشكلة الفيلم أن حكاية "مارلينا" و "جاكوب" باهتة، فى بعض الأحيان نشعر أن "مارلينا" تحس بالامتنان لـ "أوجست"، وفى أحيان أخرى لا يبدو كافياً ما شاهدناه لكى تقوم بالهروب مع "جاكوب" خاصة أنها تحب السيرك وتجد نفسها فيه، حتى اكتشاف "أوجست" لمشروع العلاقة بين "مارلينا و"جاكوب" كان افتعالاً، وكانت النهاية أيضاً أكثر أحتفالاً لمجرد أن يتزوج "جاكوب" من "مارليما" ويبد أن حياتهما فى سيرك آخر ثم ينجبان الصبيان والبنات، ولايبقى لجاكوب بعد وفاة "مارلينا" إلا الذكريات.اقرأ أيضا:''اكس مين'' يحقق 56 مليون دولار فى 3 ايام

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل