مؤتمر عن دور الصوفية فى نشر الإسلام بإندونيسيا

تنظم جمعية نهضة العلماء "أكبر منظمة إسلامية فى العالم وإندونيسيا" مؤتمرا حول الصوفية والإسلام فى إندونيسيا يوم 16 يوليو القادم بمناسبة الذكرى الـ85 لتأسيس الجمعية. وقال سعيد عقيل، الرئيس العام للجمعية، إن المؤتمر الذى يهدف إلى تبادل الأفكار حول الإسلام المعتدل والمتسامح يحضره 43 من رجال الدين فى إندونيسيا، بالإضافة إلى 22 من علماء الدين فى مصر وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وتركيا ودول الآسيان. وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة لرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو لحضور الاحتفال بالذكرى الـ85 لتأسيس الجمعية، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيكون فرصة لتوضيح أن الإسلام فى إندونيسيا هو إسلام بعيد عن العنف ويدعو إلى التسامح والتعايش بين أتباع كافة الأديان، وأن الأولوية كانت دائما فى اندونيسيا للسلام وتجنب العنف. وأكد عقيل على أهمية دعم الدولة الوحدوية الإندونيسية وأن جمعية نهضة العلماء دائما تتمسك بالمبادئ الواردة فى البانشاسيلا "الوحدة فى التنوع ودستور 1945". يذكر أن جمعية نهضة العلماء فى إندونيسيا تأسست فى عام 1926 فى سرابايا فى جاوا الشرقية على يد العالم هاشم الأشعرى المؤسس الأول، وهى جمعية لا تدعو إلى قيام دولة دينية فى إندونيسيا، وإنما تدعو إلى دولة تتعايش فيها جميع الأعراق والأديان، وتقوم على التسامح وعدم التعصب والعنف، ووفقا لمسئوليتين فى الجمعية فان عدد أعضائها يقارب الستين مليونا. وأشار المسئولون إلى أن الجمعية اشترت أرضا فى القاهرة لافتتاح فرع لها لاحتضان الطلبة الذين يدرسون فى مصر من أعضاء الجمعية لحمايتهم وتنويرهم ضد الأفكار المتطرفة ورعايتهم اجتماعيا وثقافيا.