المحتوى الرئيسى

صحافة اعلانية وليست اعلامية؟ بقلم:فيصل حامد

06/06 20:43

تنويه: (هذه المقالة سبق ان نشرت ببعض الصحف الكويتية المعنية بالمضمون والموضوع لكن السعار المحموم لجمع المال لا يزال حائلا امام ارتقاء آلياتنا الاعلامية المتنوعة والنتي تحتاج الى حاسوب آلي لعدها وحصرها لكثرتها وانعدام فائدتها الا ما ندر منها) --------------- ليس من الافتئات القول ان لا جدوى اعلامية وطنية او قومية واجتماعية ذات فوائد فعلية وموقعية من تلك الاسماء المستعارة لكم كبير من الصحف المحلية من الظهور المفاجىءعلى الساحة الكويتية التي تضيق بالاصل بالصحف والنشرات (الاعلامية)والاعلانيةعلى حد سواء والسبب ان الصحف الحديثة الصدور والقديمة ايضا في معظمها لا كلها على انها صحف وكراسات وملازم دعائية وشخصية وفئوية واعلانية تجارية بالرغم من كونها اعلامية مترفعة حسب الترخيص لها من قبل وزارة الاعلام الامر الذي اعتور دورها الاعلامي- المجتمعي والوطني الجا مع والموحد التراجع والنكوص لتضاف الى مسلسل النشرات والمطبوعات التى تتعاطى بالشأن الاعلاني البحت التي ساهمت بكثير من اعلاناتها الى الانحدار القيمي والعلمي خاصة فيما تنشر من اعلانات لمدرسين خصوصيين افسدوا التعليم وعن مكاتب الاتجار بالخدم والبشر ودراستنا الموقعية المبنية على الارقام من غير الاستعانة بخبير بطنه كالزير او مستشار اسنانه كالمنشار ان (الاشقاء) العرب من مواطنين ومقيمين في تناقص ملحوظ مقارنة مع الرفقاء الهنود ومن يماثلهم والاصدقاء الانكليزومن على شاكلتهم الذين يزدادون عددا وعدة من نوع خاص بالتوالد والاستقدام وتقديم الخدمات المروحات في الشقق والمخيمات وهنا يكمن الخطر الكبير والشر المستطير اللذين يتغاضى عن اخطارهما المسؤولين والمواطنين معا الاقلة لاتملك من القرار سوى القلم واللسان عبر مقالات صحافية ناقدة وخجولة نشرت من على صفحات خلفية محدودة القراء غالبيتهم من الناس البسطاء والكرام لكتاب مغمورين لا يتلقون اجرا ولا شكرا يدفعهم الى ذلك العطاء الوفاء للكويت التي كانت الى زمن قصير كويت بلاد العرب اما في هذه الايام تكاد ان تصبح بلاد الهنود والبنغال والاميركان ؟ ومن خلال تلك الدراسة المفترضة يتبين ان جميع الوافدين الاجانب لا يعرفون عن لغتنا العربية المجيدة اكثر مما يعرف البرغوث الطائر عن سطح القمر السائر وليس غريبا ان يكون ذلك كذلك لكن الغريب والمعيب معا ان الكثير من العرب والاعراب والمستعربين لايجيدون محادثة او مقارأة لغتهم القومية والدينية الا بالتقطيع والتخليع وهذه معيبة عيباء تضاف الى عيوبنا التي تحتاج الى جهاز آلي لعدها وضبطها وهذه الحقيقة تقودنا للقول بان الصحف موضوع المقالة لن تجد الا القلة المحدودة من القراء للعربية وقد تكون قراءتهم بالعيون وليس بالعقول لامور بعضها خارج عن ارادتهم والبعض الاخر مسؤولة عنه الجهات الرسمية الحكومية باقدار متفاوته في الاداء المؤسس على رفض استقطاب الكفاءات الفكرية والاعلامية الحية والنابهة وغالبا ما يكون الرفض مبنيا على الجنسية والهوية الوطنية والقومية على قاعدة تكويت الفكر وتوزيعه الى محاصصات فوق اوراق الصحف على اسماء وازياء محلية وهذا ما هو حاصل في العديد من الآليات الاعلامية من صحافة واذاعة ونشر ومن يقل غير ذلك فهو واغل بالمجاملات والوهم والمسايرة وما اكثر هذه العناصر البشرية الزحفطونية في بلادنا العربية الكلية من محيطها حتى خليجها اذن فليس من المفيد والضروري الترخيص لمثل تلك الاعداد الكثيرة من الصحف المحلية تحت حجة وسقف حرية القول والطباعة والنشر التي يمكن تسمية بعض منها بصحف اصحاب الما ل والاعمال والوجاهة الاجتماعية والمماحكات السياسية والطائفية والقبلية فمثل تلك الصحف لن تجد من يقرأها سوى محرريها والكتاب فيها وربما اصحابها ان كان لديهم وقتا للقراءة والتصويب وتوجيه الملاحظات ان لم يكن معظمهم يعيش في غيبوبة الذات والملذات والمناكفات الشخصية والمذهبية اللعينة ومن لم يقتنع من تدني اعداد ونوعية القراء فليسأل القائمين على الصحف القديمة والجديدة على السواء وعند جهينة الخبر اليقين وجهينتنا تختلف عن جهينة اجدادنا بكثير من المواصفات ومن اهمها الصدق وهذا مانفتقر اليه في زمن الانفتاح والامركة والانبطاح ليس من التجني القول كما اسلفنا ان السبب الاساس في تزايد مثل تلك الصحف الجديدة والمتجددة هو قانون المطبوعات الكويتي الذي قديكون مميزا وفريدا بعالمنا العربي الكبير المنعدمة في معظم اقطاره حرية القول والفكر والمعتقد في بعضها الاما يمجد حكامها واحزابهم وقبائلهم وعوائلهم الى درجة التعظيم والتقديس هذا القانون الذي جاء ليعبر عن جوهر الديموقراطية التي تمتاز بها الكويت عما يجاورها من الاشقاء والاصدقاء التي سهلت وساهمت في اصدار تلك الصحف لمواطنين يملكون المال والوجاهة محاطة بالكبر والالوان الخادعة لتتبدى الحالة الشخصية على الشأن الاعلامي الراقي والمتقدم وهنا مطرح الخطأ وموضع الخطر ومن مطالعتنا المتيسرة لبعض من تلك الصحف وللعديد من القنوات الفضائية العربية نلحظ ان هذه الوسائل المكتوبة والمبثوثة قد فقدت اهليتها الاعلامية فامست حالة اعلانية تجارية وشخصية وغدت اكثرها طرفا مؤذيا مثيرا للفتنة والتنابذ والتعصب بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد لهذا ترى القلة من المواطنين الغيارى على وطنهم ومجتمعهم مراقبة ما ينشر ويذاع على تلك النواقل النشرية والكلامية التي اصبحت امرا واقعا وربما مفروضا من قبل جهات اجنبية ومعادية من مصلحتها ان تسود الفرقة ويشتد الخلاف لتعميم ما يسمى بالفوضى الخلاقة التي يروج لها العم سام الهمام وتابعه شارتوك بن شمشون الضرغام هذا اعتقاد لكنه قريب جدا من الواقع المعاش وهنا لابد من القول عملا بحرية القول والنشر المطاطية حسب الاشخاص والمذاهب والجنسيات والقبائل لو استمرت الاحوال(الاعلامانية) في الترخيص والاصدار لامسى لكل مواطن جريدة او مطبوعة او اذاعة او فضائية تكتب وتذيع عن همومه وشجونه ومصالحه وبطونه اسوة بالخدم الذين ازدادت اعدادهم على المواطنين ويكاد ان يمتلك المواطن خادمتين واحصائيات هذه الحالة المخيفة والخطيرة على الامن الوطني والقومي والاخلاقي والاقتصادي واحصائيات هذه الظاهرة اللعينة من الفلتان والضياع يمكن استبيانها من داخل البيوت ومن الساحات والممرات والشوارع والمخيمات والشاليهات ومطارح اللهو والمتعة وان كان من الحظر على المسؤلين التشدد على تلك الجاليات الاجنبية بالحد من تكاثرها لكن الضرورة الوطنية الكبرى تبيح المحظورة الصغرى فاقل الادوية فائدة هي المسكنات واكثرها فائدة تلك التي تتألم لمشارطها الاجساد وآخر الادوية عند اجدادنا العرب هو( الكي ) بالنار عندما كان العرب عرباء وليس هرباء وغرباء واغاريب في ديارهم وبين ابناء انجادهم وابجادهم كما هو الحال في العديد من الاقطار فلو قيض لنا استعمال هذا العلاج على طريقة ابي منصور الحلاج على صحافتنا الناطقة بالعربية لما استثنيت صحيفة واحدة من الاكتواء على صفحتها الاولية وعربيا من المؤسف والمعيب معا ما نلاحظه من انحدار مناقبي وفكري وثقافي على مجمل وسائلنا الاعلامية المتنوعة المبثوث منها والمنشور الاقلة قليلة منها محاصرة ومعزولة ومحاربة في اداء رسالتها الوطنية والقومية والاجتماعية من قبل فئات لاتعير الرأي القويم والفكر المقاوم للانحلال والاحباط والاستغلال أي معيار وربما يصار الى تكفير الشرفاء والاحرار والمطالبة (بكيهم) بالنار واتهامهم بالعمالة للاجانب والاستعمار الذين لا ترتاح ضمائرهم ولاتغمض اعينهم الا بعد اكتحالها بما يطمئنهم على نبذنا لخلافاتنا التي ملأت الآفاق وازكمت روائحها الانوف والاذواق حقا ان آلياتنا الاعلامية الوطنية والقومية في مختلف بلادنا العربية في معظمها لا في كلها ما هي الا وسائل للوجاهة الشخصية والكيدية والطائفية اللعينة والاعلانات التجارية الثمينة ومدح اعمال السلاطين القويمة فيصل حامد كاتب وناقد صخفي سوري ( مقيم) بالكويت [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل