المحتوى الرئيسى

أهالي العياط يعاقبون الحكومة..وعصام شرف يجني مازرعه في قنا!

06/06 18:32

دولة القانون غائبة كالعادة..هنا فى العياط كما هناك فى سيناء.. الجميع يشعرون أنهم أقوى من الدولة والجميع أيضا وبغرابة شديدة يفهم أن الثورة أعطته الحق فى ذلك، جعلته يحل مشاكله بنفسه كما أطاح بالرئيس بنفسه!أهالى قرية "بمها" بالعياط اعترضوا على قيام أحد الأشخاص بتركيب شبكة محمول فى أرضه.. الأهالى حقهم الإعتراض لكن ليس من حقهم أبداً تعطيل الطرقات والقطارات، هل يعقل أن تظل حركة السكك الحديدية معطلة لمدة تقترب من 24 ساعة، ألا يعرف أهالى العياط أن حقهم فى الإعتصام لا يعنى تماما أن يتعطل 70 قطارا، على خط القاهرة الصعيد، ولا يعنى أن يحتجز أكثر 200 ألف راكب فى هذه القطارات، وأنه حسب تصريح رئيس هيئة السكك الحديدية فما لايقل عن 240 راكبا أجنبيا، ألغوا حجوزاتهم بسبب هذه الإعتصام.المشكلة وحسب رواية أهالى القرية لموقع "الدستور الأصلى" بدأت منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، حاول الأهالى خلال هذا الوقت أن يحلوا الأمر ودياً بينهم بالتفاوض مع الشخص الذى يمتلك قطعة الأرض التى ستبنى عليها شبكة المحمول، وفعلياً لولا شعور هؤلاء المواطنين بأن الدولة والقانون فى غياب تام عن مصر هذه الأيام ما لجأوا إلى هذه الحلول العرفية فيما بينهم التى وصلت إلى تهديد أصحاب الأرض لأهالى القرية المعترضين بالقتل، لكن الأهالى الذين شاهدوا بأنفسهم من  قبل الدولة وهى تستجيب بالكامل لإعتراضات أهالى قنا على محافظهم القبطى "وليس رجل الأمن"، وقتها استجاب شرف وسط تخوّف الجميع لأن عدوى الاحتجاجات "بلا سبب" سوف تنتقل بسرعة البرق ويطلب أًصحابها معاملة بالمثل "دون حزم"، نفس الشيئ تكرر مع بعدهم المعتصمين أمام ماسبيرو والسكان حول كنيسة عين شمس التى لم تستطع الدولة حتى الآن إعادة فتحها.. لماذا لا يقومون بالإحتجاج والإعتصام "وهذا حقهم" ثم قطع الطريق الزراعى وخط السكة الحديد "وهذا ليس حقهم أبداً" ليرغموا الدولة على حل مشكلتهم.. وهو ما حدث بالفعل.أمر جديد فعلاً.. 5 آلاف مواطن يعطلون حياة دولة.. والدولة تستجيب للأمر وترضخ وقد يكون بالفعل هناك خطر على أهالى القرية من شبكة المحمول، لكن هذه المشكلة يمكن حلها بشكاوى واعتراضات واحتجاجات كانت أرض إقامة المشروع أولى بها وليس الطريق الزراعى أو السكك الحديدية، ليتم استدعاء الجيش والشرطة إلى المكان بعد ذلك للتعامل مع الأزمة والوقوف على ما وصلت إليه، ومدير الأمن وصل للقرية متأخراً كعادة الشرطة ومن أجل حل سلمى للمشكلة مع صاحب الأرض رغم وجود قرار من مجلس المدينة من قبل بإزالة البرج، لنسأل لماذا لم يتم تنفيذ القرار؟ دون أن تصل المشكلة لهذا الوضع.. لا يعرف كثير منا أن شركات المحمول تدفع مبالغ كبيرة نظير إقامة شبكات المحمول وهو ما جعل الأمر صعبا على صاحب الأرض لكن أصبحنا جميعاً نعرف أنه من الواجب علينا حل مشاكلنا بأنفسنا لأن دولتنا "طلعت بتتكسف من مواطنيها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل