الحكومة تعلن حالة «التأهب القصوى» لمواجهة «البكتيريا السامة» وإجراءات لفحص أمتعة الركاب

أعلنت إدارات الحجر الزراعى والصحى والرقابة على الصادرات والواردات، حالة التأهب القصوى فى المنافذ الحدودية والمطارات لتشديد الرقابة على منتجات الخضروات الواردة إلى مصر من دول العالم، خوفاً من وصول البكتيريا السامة المعروفة اختصاراً بـ«إى كولان»، إلى مصر عبر تلوث هذه المنتجات. وذكرت مصادر رسمية رفيعة المستوى بوزارة الزراعة أنه تقرر الفحص الدقيق لأمتعة الركاب أو الرسائل الواردة إلى مصر المحتوية على منتجات الخيار، وسحب عينات منها للتأكد من خلوها من أى ملوثات للبكتيريا السامة، قبل السماح بدخولها إلى البلاد، رغم تأكيدات المصادر على أن إنتاج مصر من الخيار يكفى حاجة الاستهلاك، وأن الكميات الواردة لتلبية احتياجات بعض الفنادق. فى سياق متصل، قال مسؤول ألمانى إن بقوليات مستنبتة «مهندسة وراثياً» وبراعم الخضار مزروعة فى ألمانيا ربما تكون السبب وراء تفشى البكتيريا المعوية «إى.إتش.إى.سى» المعروفة باسم (إى كولان) التى أودت بحياة 22 شخصاً وأصابت أكثر من 2000 آخرين فى شتى أنحاء أوروبا، والتى كانت السلطات الألمانية تشتبه فى الخيار الإسبانى كمسبب للعدوى بها إلى أن ثبتت براءته. وقال وزير الصحة الألمانى دانيال بار «لدينا أدلة واضحة بأن مصدر العدوى على ما يبدو هو شركة فى أولزن شمال البلاد تنتج تلك البقوليات، ولكننا بانتظار تأكيد التحاليل المختبرية». وقال مسؤول حكومى إن المحققين حددوا بقوليات مستنبتة كمصدر محتمل للبكتيريا. وأضاف أن المسؤولين تمكنوا من تعقب مصادر الإمداد بالبقوليات المستنبتة تحديداً، ومصدرها شركة فى منطقة أولزن شمال البلاد. وتنتج المزرعة أنواعاً من البقوليات مثل البروكلى والفجل والفاصوليا وتبيع منتجاتها فى ألمانيا وأوروبا والشرق الأوسط.