المحتوى الرئيسى

دعم عربى لسوريا ضد تحويل ملفها النووى لمجلس الأمن

06/06 16:48

تشهد اجتماعات مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى بدأت اليوم، الاثنين، مواجهة عربية أمريكية بشأن الملف النووى السورى بعد أن اتفقت المجموعة العربية على الوقوف إلى جانب دمشق وإفشال مخطط واشنطن لتحويل ملفها إلى مجلس الأمن، وتتوقع الأوساط الدبلوماسية العربية عدم التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكى الذى أعدته وعملت على الترويج له وحشد الدعم الغربى على مدار الأسبوع الماضى. وقال السفير وائل الأسد، مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف والمسئول عن ملف نزع السلاح النووى بالجامعة العربية، إن هناك تحركا قويا للمجموعة العربية فى فيينا، حيث خرجت بعد اجتماعات مكثفه لها ببيان سيتم إلقاؤه فى الاجتماعات يؤكد على دعم الجامعة العربية ودولها الأعضاء لموقف سوريا فى مواجهة واشنطن، منتقدا مشروع القرار الذى أعدته واشنطن والذى بنته على تقرير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذى رجح فيه أن بناء موقع "دير الزور" كان منشأة نووية وبشكل سرى، وأنه ليس موقعا عسكريا كما تعلن دمشق. وأوضح الأسد لـ "اليوم السابع" أن هناك نقاط ضعف كثيرة فى مشروع القرار الأمريكى سيتم كشفها خلال الاجتماع الذى سيحضره دكتور ميخائيل وهبة، رئيس بعثة الجامعة فى فيينا، موضحا أن هذا التقرير يتحدث عن رأى وانطباع المدير العام للوكالة وليس حقائق فهو يقول بناء على تقديره أن الموقع السورى الذى ضربته إسرائيل فى العام 2007 كان مفاعلا نوويا فى حين لا يجوز للوكالة أن تتحدث دون حقائق مؤكدة، لافتا إلى ضعف موقف القرار الأمريكى بإحالة سوريا لمجلس الأمن لأنه غير مبنى على أساس. وكشف الأسد ملامح البيان الذى تلقيه اليوم المجموعة العربية فى فيينا والذى يدور حول ثلاث نقاط أساسية، الأولى: أن دمشق تتعاون بالفعل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسمحت بتفتيش الموقع رغم أنه عسكرى ولايخضع للوكالة، وأن هذا التعاون يجب أن يكون محل تقدير. وثانيا يشير البيان إلى عدم وجود حقائق فى تقرير مدير الوكالة وسيدعو إلى الحرص على المعلومات والتأكد منها قبل تضمينها فى تقارير قد تؤدى إلى معاقبة دولة فى مجلس الأمن، وأخيرا ينتقد البيان الزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوريا بالتوقيع على البروتوكول الإضافى لمعاهدة منع الأنتشار النووى والذى يضع الدول غير النووية الموقعة عليه تحت الوصاية الفعلية للوكالة، بالسماح للتفتيش فى أى وقت ويتيح مساحة للتدخل غير المقبول، معتبرا أن هذه الخطوة لإجبار باقى الدول العربية مستقبلا للتوقيع على البروتوكول قائلا "لايجوز أن يجبروا دولة ما على التوقيع على البروتوكول بشكل إلزامى واليوم سوريا وربما غدا مصر". وعلم "اليوم السابع" أن المجموعة العربية فى فيينا، حصلت على تطمينات بأنه لن يتم تحويل ملف سوريا لمجلس الأمن وربما يتم تأجيل التصويت على مشروع القرار الأمريكى، خاصة فى ظل قرار دمشق الأخير باستعدادها للتعاون التام مع مفتشى الوكالة، لكشف القضايا العالقة بموقع "دير الزور". وكشف مصدر سورى مسئول أن دمشق لديها تطمينات من كل من روسيا والصين، بأنها ستعرقل مشروع القرار الأمريكى، لافتا إلى أنهم يعلمون جيدا خطورة فرض عقوبات فى مجلس الأمن على سوريا، وأن التحركات التى تقوم بها واشنطن تأتى بعد فشلها فى إدانة النظام السورى بالأحداث التى تشهدها البلاد، وأنها تسعى لتضييق الخناق حول بشار الأسد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل