اياتا: أرباح شركات الطيران ستهوى فى 2011

خفضت شركات الطيران العالمية توقعاتها للأرباح فى 2011 بأكثر من النصف اليوم الاثنين مع تأثر تعافى القطاع بأسعار النفط المرتفعة والاضطرابات فى اليابان وشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقال الاتحاد الدولى للنقل الجوى (اياتا) الذى يمثل معظم شركات الطيران العالمية إنه يتوقع أن تبلغ أرباح القطاع أربعة مليارات دولار فى 2011 انخفاضا من توقع سابق بأن تصل إلى 8.6 مليار. وسيمثل ذلك انخفاضا بأكثر من 75 بالمائة من أرباح القطاع التقديرية لعام 2010 التى جرى رفعها إلى 18 مليار دولار من 16 مليارا. وقال جيوفانى بيسينانى المدير العام للاتحاد خلال الجمعية العمومية السنوية فى سنغافورة "مكاسب الكفاءة فى العقد الماضى وتحسن المناخ الاقتصادى العالمى يحققان توازنا مع أسعار الوقود المرتفعة." وأضاف "لكن فى ظل هامش ربح مخيب للآمال يبلغ 0.7 بالمائة فهناك وقاية ضئيلة من أى صدمات جديدة." ويقول اقتصاديون إن توقعات القطاع مؤشر على قوة التعافى الدورى فى الأسواق المتقدمة والنمو فى الأسواق الناشئة التى تعتمد بشدة على النقل الجوى. وتعافى قطاع الطيران أسرع من المتوقع من الركود العام الماضى مدعومة بنمو حركة النقل ومسعى للسيطرة على الطاقة الفائضة. لكن مجموعة من الصدمات الخارجية وارتفاع سعر النفط أضرا بالقطاع بشدة هذا العام. وكانت شركات الطيران تتوقع انخفاض توقعات الأرباح فى 2011 خلال اجتماع هذا الأسبوع مع تنامى المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. ويتوقع اياتا أن يبلغ متوسط سعر النفط 110 دولارات للبرميل فى 2011 بزيادة 15 بالمائة عن 96 دولارا العام الماضى. وأصدر الاتحاد تحذيرا بشأن الطاقة الاستيعابية التى من المتوقع أن تنمو 5.8 بالمائة فى 2011 متجاوزة زيادة بنسبة 4.7 بالمائة فى الطلب. والفارق البالغ 1.1 نقطة مئوية أعلى بكثير من توقع سابق يبلغ 0.3 بالمائة. وقال بيسينانى إن الافتقار إلى نظام قد يؤثر على التعافى فى الوقت الذى تتزاحم فيه الشركات للحصول على حصة بالسوق. وحذر الاتحاد أيضا من حرب تجارية وشيكة إذا مضت أوروبا قدما فى خططها لاجبار شركات الطيران على الانضمام لبرنامج مزمع لتجارة انبعاثات الكربون وهو ما سيضطر شركات الطيران لشراء إذن لكل طن من ثانى اكسيد الكربون ينجم عن عملياتها فوق حصة محددة. وتهدف الخطة للتصدى للانبعاثات المتزايدة من صناعة الطيران البالغ حجمها 500 مليار دولار والتى تشكل نحو اثنين بالمئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى. وتقول شركات الطيران إن ذلك سيؤدى لارتفاع النفقات ويزيد الضغوط الناجمة عن ترنح الاقتصاد العالمى.