المحتوى الرئيسى

فك لغز حساب المكتبة

06/06 08:10

نشرت جريدة «الأهرام»، أمس، أن التحقيقات التى أجرتها النيابة مع الرئيس السابق، حسنى مبارك، فى البلاغ الخاص بحساب مكتبة الإسكندرية أثبتت أنه لم يتصرف فى الحساب إلا مرتين فقط عندما طلب مدير المكتبة إسماعيل سراج الدين خمسة ملايين دولار لإنشاء امتداد للمكتبة «فقلت له ثلاثة ملايين فقط»، والمرة الثانية لإجراء الصيانة اللازمة للمكتبة. وقال الرئيس السابق إن التبرعات التى جاءت لإنشاء المكتبة من الملوك والرؤساء العرب كانت 20 مليون دولار من الملك فهد ومثلها من الشيخ زايد و21 مليوناً من الرئيس العراقى صدام و5 ملايين من السلطان قابوس ومثلها من الرئيس الليبى القذافى، وقال: «لم يحضر صدام فاتصلت به تليفونياً، وسأل عن المبلغ الذى تبرع به كل من الملك فهد والشيخ زايد، مما دفعه ليتبرع بـ21 مليون دولار». وقال: «خشيت على هذه الأموال من استخدامها فى أمور أخرى فقررت فتح حساب باسم المكتبة، لا يتم التصرف فيه إلا بأمر شخصى منى للحفاظ على هذه الأموال»، وكان المبلغ عند فتح الحساب 70 مليوناً أصبحت بعد عشرين سنة 143 مليوناً بإضافة الفوائد. وهذه النتائج للتحقيقات الخاصة بحساب مكتبة الإسكندرية تقطع بصدق إسماعيل سراج الدين عندما قال للنيابة إنه لا يعلم شيئاً عن هذا الحساب، وهو ما كنت واثقاً منه لأننى أعرف تاريخه وأعرفه شخصياً وأعمل معه مستشاراً لشؤون السينما منذ افتتاح المكتبة، وشاهدته بعينى ينفق من أمواله الخاصة على المكتبة، وهو ما أفعله أيضاً، وعلى استعداد تام للمحاسبة عن كل ما حصلت عليه من المكتبة لوضع البرامج السينمائية، و كل ما أنفق على هذه البرامج. ولكن الأهم من ذلك دلالات أن يقوم الرئيس السابق بوضع المبلغ فى حساب باسم المكتبة لا يصرف منه إلا بواسطته ولا يعلم عنه أحد شيئاً ولا حتى مدير المكتبة، معنى هذا أن الرئيس لا يعترف بوجود «دولة» فى مصر، وإنما تصرف مثل أب يدخر لابنه حتى يبلغ سن الرشد، وأن أموال التبرعات جاءت إليه بصفته الشخصية من الناحية الإجرائية، وأن المكتبة مادامت قد بنيت من دون الحاجة إلى هذه التبرعات، فهو لا يرى أن هذه التبرعات تستحق أن تنفق على تزويد المكتبة بالكتب وعلى الأبحاث العلمية والمشروعات والأنشطة ليصير للمبنى معناه الحقيقى، وأرفف المكتبة تتسع لثمانية ملايين كتاب، وليس فيها إلا مليون بعد عشر سنوات. كان من شأن إنفاق هذا المبلغ على «معنى» المكتبة فى السنوات العشر الماضية منذ افتتاحها أن تصبح «منارة» للمدينة ولمصر كلها، وتحول دون أن تتحول الإسكندرية فى هذه الفترة نفسها إلى أكبر مدينة ظلامية فى مصر، وتصبح أول أحداث العام العاشر 2011 فجر أول يناير تفجير كنيسة القديسين فى «عروس البحر المتوسط» التى أصبحت «أرملة كل البحار». «18 يوم» سفيراً فوق العادة لمصر واختيارى فى تاور مينا إضافة لمشوارى مع لجان التحكيم [email protected]  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل