المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:الاندبندنت: فر الطاغية لكن خطر الحرب الأهلية لا يزال قائما

06/06 06:07

تقول الاندبندنت إن خطر الحرب الأهلية لا يزال ماثلا في اليمن لا تزال الصحف البريطانية تفرد جانبا من صفحات الرأي والأخبار لمجريات الأحداث التي يشهدها عدد من الدول العربية فيما بات يعرف بـ"الربيع العربي"، لكن تراجع التركيز في صحف الاثنين على الملفين الليبي والسوري لينشغل بالشأن اليمني. "هرب الطاغية، لكن خطر الحرب الأهلية لا يزال مستمرا"، كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة الانديندنت لمقالها الافتتاحي. تقول الصحيفة إن "رئيسا مستبدا قد أجبر على الفرار إلى الخارج بعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة"، في إشارة إلى سفر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج. وتضيف الاندبندنت إن "الحشود تحتفل بالرحيل المذل للطاغية". وتلمح افتتاحية الصحيفة إلى امكانية وجود تشابه بين رحيل الرئيس صالح من اليمن وما سمته "الجزء الثاني" مما حدث في مصر أو تونس، في إشارة إلى الأحداث التي شهدها البلدان وانتهت بتنحي الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي. القاعدة يرى بعض المراقبين أن رحيل صالح قد لا يكون كافيا لانهاء الأزمة وترى الاندبندنت أنه مما شك في أن "الانتفاضات في القاهرة وتونس قد الهمت اولئك الذين يتظاهرون ضد خكم صالح الذي استمر 32 عاما". لكن كاتب المقال يستدرك قائلا إن رحيل صالح عن البلاد قد لا يغير كل شىء مرة واحدة، "بل يمكن حتى أن يعجل انحدار اليمن إلى حرب أهلية". ويضيف الكاتب الحرب الأهلية في حال نشوبها "ستشجع الجماعات الصغيرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي استفادت من الفوضى المتنامية في اليمن، على تأسيس قواعد لها وأن تضع لها جذورا في المكان". وترى الاندبندنت أن الأزمة اليمنية قضية "وجودية"، مضيفا أنها لن تحل "بحكومة جديدة تحل مكان أخرى". وتشرح الصحيفة هذا الأمر بالقول إن قائمة "العقبات" التي تحول دون التوصل إلى "نهاية ديمقراطية" للأزمة في اليمن تبعث على الحزن. "دولة فاشلة" ويعدد المقال الافتتاحي بعض من هذه العقبات وهي: الزيادة الديمغرافية والنقص الحاد في المياه وتفشي البطالة وتناقص احتياطيات. ويخلص الكاتب إلى أن في اليمن غالبية "المكونات" التي تؤدي للانزلاق إلى "دولة فاشلة". "فراغ السلطة" وحاولت صحيفة الفاينانشيال تايمز بدورها القاء بعض الضوء على مستقبل اليمن بعد رحيل صالح للعلاج في السعودية. "الخوف يتزايد من حدوث فراغ في السلطة"، كان هذا هو العنوان الذي اختارته الصحيفة لتقريرها بشان تطورات الاحداث في اليمن. يقول التقرير إن المتظاهرين في العاصمة صنعاء وفي تعز احتفلوا برحيل صالح، "على الرغم من أنه أثار ارتباكا بشأن من تولي مسؤولية البلاد ومخاوف بشأن فراغ في السلطة". ويشير التقرير كذلك إلى أن من التداعيات المحتملة لهذا الرحيل أيضا "الزيادة المحتملة في أعمال العنف والأنشطة الإرهابية". ويتابع التقرير أن رحيل صالح و35 من المسؤولين "حرم النظام من بعض أبرز صانعي القرار فيه". السعودية والولايات المتحدة ويرى الكاتب أن غياب هؤلاء المسؤولين من اليمن يمكن أن يشكل "لحظة محورية" في الصراع على الحكم في اليمن. ويضيف التقرير أن من بين المسؤولين الذين يتلقون العلاج في السعودية أيضا رئيس الوزراء اليمني ورئيسي مجلسي البرلمان وغيرهم من كبار المسؤولين. ويشير الكاتب إلى أن تعرض هؤلاء المسؤولين للإصابة قد أثار "قلق" السعودية والولايات المتحدة من ألا يكون عبد ربة منصور نائب صالح وخليفته قادرا على أداء واجبات الحكم على الوجه الأكمل. ويرى التقرير أن هذا الوضع قد يشجع القاعدة ومجموعات مسلحة أخرى على تفعيل نشاطها في اليمن. "حصانة" أما صحيفة الغارديان فقد أفردت الصفحتين السادسة والسابعة لتطورات الأحداث في اليمن وليبيا. اختارت الغارديان صورة كبيرة على امتداد هاتين الصفحتين لمجموعة من الشباب اليمني وقد عروا صدورهم وكتبوا عليها شعارات مرحبة برحيل صالح. يقول إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة أن الولايات المتحدة وبريطانيا تمارسان ضغوطا على السعودية لاقناع الرئيس صالح بتقديم استقالته رسميا. ويضيف الكاتب أن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن ولندن تصران على تنازل صالح عن السلطة مقابل الحصول على حصانة من المساءلة و"ضمانات مالية" بشأن مستقبله. ويتابع بلاك قائلا إن المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية قد احتفلوا برحيل صالح، لكن اليمن "لا يزال يواجه اضطرابا". "عناد وتلاعب" ويذكر الكاتب بأن صالح قد خضع إلى عملية جراحية ووصفت حالته بأنه "يتعافى". ويقول بلاك إن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أعلن أن صالح سيعود إلى البلاد، "لكن دبلوماسيين ومحللين عبروا عن شكهم، مشيرين إلى أن الصبر السعودي قد استنفد مع جار دائم العناد ومعتاد على التلاعب". على الرغم من تراجع الشأن الليبي نوعا ما في صحف الاثنين لصالح الشأن اليمني، إلا أن الغارديان أفردت مساحة لتقرير بشأن المدى الزمني للعمليات العسكرية. يقول التقرير، الذي أعده بولي كيرتوس ونورتون تايلور، إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد "أقر لأول مرة" بأن قوات بلاده يمكن أن تظل مشاركة في الصراع في العمليات العسكرية في ليبيا إلى ما بعد أعياد الميلاد. وينقل التقرير عن هيغ نفيه أن يكون استخدام مروحيات الاباتشي في ليبيا مؤشرا على أن العمليات العسكرية قد تجاوزت الهدف الأساسي الذي كان محددا لها. لكن التقرير يشير إلى أن الادعاءات بحدوث تجاوز في المهمة المحددة من قبل في ليبيا سيزداد بسبب الانباء عن أن القادة العسكريين يفكرون في إرسال طائرة اباتشي خامسة للإنضمام للطائرات المقاتلة هناك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل